طائرات مطعم صادق عجيب

قبل سنوات صدقنا أن الإشاعات التي أطلقها البعض عن صفقة تحديث أسطول الخطوط الجوية الكويتية، التي قالوا انها سرقة للمال العام وأن هناك عمولات ستدخل الى جيوب بعض المتنفذين. حينها لم يكن الكابتن سامي النصف مسؤولا في الخطوط الكويتية، وقد حذرنا أبو عبداللطيف من كارثة عدم إتمام الصفقة التي أطلقنا عليها اسم صفقة الألافكو وألغيت الصفقة وندمنا أشد الندم على ضياعها ولم نحاسب المتسببين في ضياعها الذي كلفنا الكثير. وكما يقولون ان التاريخ يعيد نفسه لكن مع اختلاف بسيط في أحداث التاريخ الذي يريد البعض أن يعيده ونخسر مرة أخرى في «الكويتية » وهذا هو سبب الهجوم المفتعل من الذي لا يريدون اتمام صفقة شراء الطائرات الـ 5 والتي اتضح أنه في حالة شرائها سنوفر مبلغ 57 مليون دينار. لقد وجد من لا يريد لـ «الكويتية » شراء الطائرات الـ 5 الأرض الخصبة في المجتمع الكويتي ونجح في أن يشيع بينهم أن الطائرات هندية كأنه يقول لهم انها صناعة هندية مثل بعض أنواع الآليات لكنه لم يخبرهم أنها طائرات «أير باص » وتعد من أحدث وأفخم الطائرات في العالم. كنت أعتقد ان التاريخ لو حاول اعادة نفسه فلن نكرر أخطاء الماضي لكنه عاد رغما عن أنوفنا وكما حدث مع صفقة الداو التي كانت تنتظر بعض الدول إلغاءها من الكويت لتحصل عليها وهذا ما حدث فعلا وأمس كانت تركيا تنتظر رفض الكويت للطائرات والآن أصبحت الطائرات ملكا للخطوط التركية وانطبق علينا مقولة «تعيش وتاكل غيرها ». كل ما أتمناه من الشعب الكويتي ألا يصدق من يريد التشكيك في كل شيء فقد صدقنا ان الداو كميكال صفقة مشبوهة وجسر الجهراء سرقة وندمنا على تصديقهم واليوم يريدون أن نصدق أن الطائرات الخمس تابعة للمطعم الهندي «صادق عجيب » في جليب الشيوخ. أدام الله من يريد الخير للكويت وأهلها، ولا دام من يريد خدمة أجندة من يريد الخير لنفسه فقط.