سمو الرئيس شكراً على فزعتك لأبنائك المسرّحين

سبق أن تطرقت خلال مقالي قبل الماضي إلى قضية المسرحين الكويتيين في القطاع الخاص الذين أتموا مدة الصرف المحددة لهم ووقف البدل عنهم منذ أكتوبر الماضي، وبعد أن تطرقت إلى القضية بدأت التصاريح الصحافية تدعم الموضوع سواء من نواب الأمة أو مغردين عبر مواقع تويتر، حيث اتفق الجميع على استمرار صرف البدل إلى حين أن تنتهي مشكلتهم والمتمثلة بإيجاد فرص عمل لهم تمكنهم من العيش الكريم بدلا من التمديد الذي يحتاج إلى قرار، وكل مرة ينتهي ويعود بسيل من المناشدات لمجلس الوزراء الموقر. وقد بشرنا بخبر يسجل لمجلس الوزراء مفاده تمديد بدل الدعم لجميع المسرحين دون استثناء مما جعلني اعد هذه السطور لأتقدم بخالص الشكر إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الإنسان والأب الحنون على أبنائه وكذلك وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله الذي كان له الدور الكبير والمميز في استمرار الصرف خلال الأيام الماضية، خاصة أن خبر التمديد الذي اقر وتناقله نواب الأمة مبشرين به أصحاب القضية افرح الجميع الذين فقدوا مصدر دخلهم الوحيد وهو البدل الذي يتقاضونه من هيكلة القوى العاملة ولولا جهود جميع ما ذكرنا لما تم ذلك. ولكن أكرر وأقول القضية لم تنته بعد ونطلب من سمو الرئيس طي الملف بصورة نهائية وفورية من خلال توفير فرص العمل لهؤلاء الشباب في القطاع الخاص وإلزام الشركات الكبيرة التي تحصل على مناقصات من الدولة تشغيلهم وتوفير فرص عمل في القطاع الحكومي واستثنائهم من مدة الانتظار حتى نضمن لهذه الفئة حياة كريمة في بلد ينعم بالخير والازدهار كذلك المطلوب من نواب الأمة الإسراع في إقرار قانون الاستقرار الوظيفي في القطاع الخاص الذي سيحفظ لجميع الموظفين الكويتيين حقوقهم بدلا من الوضع الذي يعيشونه حاليا، لذلك لابد من تكاتف الجهود والإسراع بحل القضية لأن الحلول الترقيعية لن تحل المشكلة بل تزيد الأمر تعقيدا.