Al-Anbaa

اسألوا الأنباء

- مروة محمد:

ما الأنابيب الشعرية؟ هناك الطرق الكبيرة والصغيرة من مختلف الأنواع التي توصل المدينة ببعضها وتزودها بالأغذية والمؤن وغيرها من المواد المهمة. ولكن ماذا عن القرى والبلدات الصغيرة؟ أو ليست بحاجة الى المؤن والغذاء أيضا؟ ان الطرق الفرعية والدروب الصغيرة التي تصل الى القرى والبلدات تشبه تماما الأنابيب الشعرية الموجودة في جسم الإنسان. نحن نعلم ان الدم يضخ من القلب الى مختلف أقسام الجسم عبر أوعية دموية كبيرة تسمى «الشرايين ». أما في المسافات البعيدة عن القلب، تتحول هذه الشرايين الى أوعية دموية أدق وأصغر لتصبح فروعا أشبه بشعرة الإنسان، وهذه هي «الأنابيب الشعرية ». والأنبوب الشعري الواحد، هو أدق من شعرة الإنسان بخمسين مرة. )أي أن قطر الأنبوب الشعري يصل الى نحو 0.008 ملليمتر(. وهذا القطر يجعل كريات الدم تمر عبر هذا الأنبوب بصف افرادي، وهذا يعني مرور الدم من خلالها ببطء شديد. ويمكن احصاء نحو 700 . أنبوب شعري متراصة معا في مساحة المشبك الواحد أو الضمة الواحدة. ويبلغ طول الأنبوب الواحد نحو 0.5 ملليمتر، ومن خلال تصور العمل الذي تقوم به هذه الأنابيب، من خلال نقل المواد الضرورية من وإلى كل قسم من أقسام الجسم، فعندها يمكننا ان نتصور كم من الملايين فوق الملايين من هذه الأنابيب موجود داخل أجسامنا. فما الذي يحصل عند تدفق الدم في أنبوب شعري واحد )والذي يستغرق نحو الثانية(؟ نحن نعلم ان الدم يبقى بصورة دائمة في هذه الأنابيب. لكن الذي يحصل ان هناك طبقة واحدة من الخلايا في جدار الأنبوب الرقيق. ومن ثم يتلقى او يستقبل ثاني أوكسيد الكربون التي تطلقها هذه الأنسجة. كما ان معظم المواد التي تزود هذه الأنسجة بالتغذية، تنتقل في الوقت نفسه من الدم اليها ومن ثم تعود الفضلات الى هذه الأنابيب وهكذا تعود كل المواد الملتقطة مع الدم الى القلب عن طريق العروق.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait