Al-Anbaa

فاطمة بنت أسد.. نزل الرسول ژ قبرها

-

هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية زوجها أبوطالب عبد مناف بن عبدالمطلب بن هاشم من قريش وهو والد علي ÿ وعم النبي ژ وكافله ومربيه ومناصره. تربى النبي ژ في بيت فاطمة بنت أسد حيث كان في طفولته تحت رعاية جده عبدالمطلب، وكانت مشاعر الحنان في فؤاده تربو نحو حفيده اليتيم فرق عليه رقة لم يرقها على أحد من أولاده، وبعد وفاة جده عبدالمطلب كفله عمه أبوطالب. ونهض أبوطالب بحق ابن أخيه على أكمل وجه وضمه الى ولده وقدمه عليهم، ونالت فاطمة بنت أسد القسط الأكبر كابن من أبنائها فكانت أمه بعد أمه ولم ينس لها النبي ژ هذا المعروف وظلت ترعاه الى ان تزوج ژ بخديجة بنت خويلد، وقد أسلمت فاطمة بنت أسد لكنها كتمت إسلامها حتى لا توعز صدر زوجها أبي طالب الذي ظل متمسكا بدين قومه وبعد موت أبي طالب أعلنت إسلامها وهاجرت ثم بايعت، فكانت من المهاجرات الأوائل وهي أول هاشمية ولدت خليفة ثم بعدها فاطمة الزهراء رضي الله عنها. وقد روت فاطمة بنت أسد عن النبي ژ ستة وأربعين حديثا وكانت فاطمة بنت أسد رضي الله عنها تقسم الخدمة بينها وبين فاطمة بنت الرسول ژ فعن علي بن أبي طالب ÿ قال: قلت لأمي فاطمة بنت أسد: اكفي فاطمة بنت الرسول ژ سقاية الماء والذهاب في الحاجة وتكفيك خدمة الداخل الطحن والعجن، وكانت فاطمة بنت أسد حماة فاطمة بنت الرسول ژ وكانت تعتبر قدوة للمسلمات في هذا الشأن. فرضي الله عن فاطمة بنت أسد التي خدمت رسول الله ژ، وخدمت ابنته فاطمة زوجة ابنها علي بن أبي طالب ÿ فحملت لها السقاء وأتت لها بالطعام من الأسواق وكفتها صاحبتها حتى توفاها الله تعالى، وقد نزل النبي ژ في قبرها تكريما لها، فلما توفيت دعاها الرسول ژ وألبسها قميصه فكفنها به واضطجع في قبرها، فعن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب ÿ دخل عليها رسول الله ژ فجلس عند رأسها فقال: رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي تجوعين وتشبعينني وتعرين وتكسينني وتمنعين نفسك طيبا وتطعمينني تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة، ثم أمر ان تغسل ثلاثا فلما بلغ الماء فيه الكافور، سكبه رسول الله ژ بيده ثم خلع رسول الله ژ قميصه فألبسها إياه وكفنها ببرد فوقه ثم دعا رسول الله ژ أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون فحفروا قبرها، فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله ژ بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله ژ فاضجع فيه. قال : «إني ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنة، واضجعت معها في قبرها ليخفف عنها من ضغطة القبر انها كانت من أحسن خلق الله إليّ صنيعا بعد أبي طالب ».

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait