«بيان »: السوق لم يتفاعل إيجابياً مع نتائج الربع الثالث
قال التقريــر صادر عن «بيان للاستثمار » إن سوق الكويــت لــلأوراق الماليــة لــم يتمكن فــي نوفمبر من مواصلــة أدائــه الإيجابــي الذي شــهده خلال سبتمبر وأكتوبــر الســابقين، حيث أنهــت مؤشــراته الثلاثــة تــداولات الشــهر الماضــي مسجلة خسائر متباينة، إثر تعرض العديد من الأســهم المدرجة في السوق لعمليات بيع بهــدف جنــي الأرباح، بالإضافة إلى استمرار تأثير عمليات المضاربة السريعة التــي تركزت على الأســهم الصغيرة بشكل واضح.
ولفــت التقريــر إلى أن نوفمبر شهد عددا من الأحداث الاقتصادية وصدور بعض التقارير التي أثرت بشــكل أو بآخــر علــى أداء ســوق الكويت للأوراق المالية، وان كان بشكل غير مباشر، حيث قدمت الحكومة إلى مجلس الأمــة خلال الشــهر الماضي برنامــج عملهــا للســنوات الأربع القادمة، والذي حمل عنوان «شراكة في المسؤولية لاســتدامة الرفاه »، وســط انتقادات واسعة وجدل كبير حــول تصريحات الحكومة الرامية إلى تحميل الشعب مسؤولية عجزها عن تنويع الإيرادات وزيادتها.
وقال التقرير إن عمليات الشــراء لم تكــن غائبة في التأثيــر علــى أداء الســوق فــي نوفمبر، حيث شــهدت العديد من الجلسات اليومية عمليات شراء انتقائية على بعــض الأســهم، الأمر الذي انعكس على مؤشرات السوق إيجابا وســاهم في تقليص خســائرها على المســتوى الشــهري إلى حد ما. وأشار إلــى أن المهلــة القانونيــة الممنوحة للشركات المدرجة في السوق لكي تفصح عن بياناتها المالية لفترة الربع الثالث مند انتهاء، وذلك على الرغم مــن أن نتائج معظم الشركات جاءت ضمن النطاق الإيجابي، إلا أن السوق لم يبد تأثرا واضحا بتلك النتائج، حيث يأتي ذلك في ظل انعدام المحفزات الاقتصادية التي من شأنها أن تدفع المستثمرين للشراء، فضلا عن استمرار ضعف الثقة التي يعاني منه السوق منذ فترة.
وأضــاف انه مــع نهاية شــهر نوفمبر أقفل المؤشر الســعري عنــد مســتوى 7.785.48 نقطــة، مســجلا انخفاضا نسبته 2.02% عن مستوى إغلاقه في أكتوبر، فيما ســجل المؤشر الوزني تراجعا نسبته 1.81% بعد أن أغلق عند مستوى 459 نقطة، في حين أقفل مؤشر كويت 15 عند مستوى 1.083.31 نقطة، مســجلا خســارة نســبتها 1.69% . وقد شهد السوق هذا الأداء في ظل تراجع مؤشرات التداول بالمقارنة مع تعاملات شهر أكتوبر، حيث انخفض متوسط قيمة التداول بنسبة بلغــت 15.07% ليصــل إلى 29.51 مليون دينار، في حين سجل متوسط كمية التداول انخفاضا نســبته 30.02 ،% ليبلغ 276.39 مليون سهم.