Al-Anbaa

الخارجية الفرنسية: ما جرى في ثورتي 25 يناير و30 يونيو «كتلة ووحدة واحدة»

أدانت الأعمال الإرهابية التي تستهدف قوات الأمن في سيناء

-

باريس ـ أ.ش. أ: أكد المتحدث باســم الخارجية الفرنسية رومان نادال أن فرنسا تعتبر الثورة المصرية «كتلة ووحدة واحدة» ســواء ما جرى في الخامس والعشرين من يناير 2011 أو في الثلاثين من يونيو .2013 وقــال إن الشــعب المصــري يطالــب منــذ أشــهر طويلة باسترداد حريته والحصول علــى الديموقراط­يــة التــي تؤســس على احتــرام كافة الطوائف والحريات الأساسية. وتابع: فرنسا تعتبر الثورة المصريــة «إيجابية » وقامت بدعمهــا ولا تــزال تواصــل مساندتها سواء على المستوى الثنائــي أو في إطار الاتحاد الأوروبي. وقال : «نقوم حاليا بدراسة قانون «حق التظاهر » الجديد في مصر مع شركائنا الأوروبيين» . وأشــار نــادال ـ فــي مؤتمر صحافي امس الاول بحضور وفد صحافــي مصري يزور باريس حاليــا ـ إلى أنه تتم مناقشة هذا القانون لمعرفة ما إذا كان يتطابق مع ما نتطلع له وما عبــر عنه المصريون من احترام للحقوق الأساسية وحقوق الإنسان. وأوضــح ردا علــى أســئلة الصحافيين ـ انه يجب أن يتم فــي مصر اليوم احترام كافة الحقوق الأساسية ومن بينها الحق في التعبير حتى وإن كان هناك ضــرورة للحفاظ على الأمن العام «وهو ما نتفهمه أيضا على ضوء أعمال العنف التي تشــهدها البــلاد خلال الأشــهر والأعوام الأخيرة ». وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجيــة الفرنســية ان الســلطات المصريــة تعهدت بالالتــزا­م بعدد من الاتفاقات والمعاهدات الدولية ذات الصلة بالحريات وحقوق الإنسان. مشيرا إلى انه لابد من تحقيق التوازن بين الحقوق الأساسية والحفاظ على الأمن العام. وأشار المتحدث إلى أن مصر تعد بالنســبة لباريس دولة مهمة ، لافتا إلى ان مصر شهدت ثورة «شــجاعة »، حيث عبر الشعب المصري عن تطلعاته في الحصول علــى الحقوق والحريات الأساســية وبناء دولة ديموقراطية. وأشار إلى ان فرنسا تتابع عن كثب التطورات المتلاحقة في مصر ولكنها تبقى في «يقظة » حيال ضرورة احترام الحقوق والحريات الأساسية بما في ذلك حقوق ممارسة العبادات، وحريــة الصحافة والتعبير وحقوق المرأة. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ان ما جرى في الثلاثين من يونيو الماضي هي إرادة عارمة عبر من خلالهــا المصريون حيال السلطات التي كانت موجودة آنذاك فــي الحكــم وأدت إلى تطورات سياســة في مصر، ونتمنى أن يتم في أقرب وقت ممكن إجراء الانتخابات لكي يدلي الشعب المصري من جديد بكلمته في اختيار مستقبله عبر صناديق الاقتراع. وأضاف ان الشعب المصري نزل إلى الشارع مجددا في يونيو الماضي للتعبير عن تطلعاته السياســية والاقتصادي­ــة والمطالبة بحقوقه الأساسية. وفيمــا يتعلق بدعم فرنســا الاقتصادي لمصــر، أكد نادال ان بــلاده تواصل مســاندتها للاقتصــاد المصــري علــى المستويين الثنائي والأوروبي، حيث نرى انه من الأهمية بمكان دعــم مصر علــى الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي حاليا، مشيرا إلى مواصلة دعم مصر اقتصاديــا من أجــل مصلحة الشــعب المصري. وبالنسبة لجماعة «الإخوان المسلمين » قال انه «ليس لنا أن نتحدث «عن الجماعات السياسية والفاعلين السياسيين في مصر، مشيرا إلى أن باريس تبقى على «يقظة » حيال احترام حقوق الإنسان. وأضــاف: نأمــل فــي أن نرى مصــر تنعــم بالديموقرا­طية التي يختار الشــعب المصري «النموذج » الخاص به لأنه لا يوجد «نمــوذج ديموقراطي » يمكــن أن يطبــق فــي جميع أنحــاء العالم، وعلى كل دولة أن تختار الشكل الديموقراط­ي الذي يناسبها. وردا على سؤال حول الجماعات الإرهابية الموجودة في سيناء والتي تقوم السلطات العسكرية بمحاربتها، أوضــح نادال ان هناك في عدد من الدول حاليا جماعات إرهابية تقوم بنشر الفزع وترهــب المواطنين من خلال أعمال عنف عمياء «ولابد من محاربة هذه الجماعات » في شــتى البلاد. وقال ان باريس تتعاون مع مصر على المستوى الثنائــي فــي مجــال محاربة الإرهاب، كما نتعاون أيضا على الصعيد الدولي على اعتبار ان الإرهاب «ظاهرة عالمية » يجب محاربته دوليا. وحول نوعية التعاون بين القاهرة وباريس في هذا الصدد، أكد ان هناك تعاونا في مجال التدريب واتصالات دائمة لتسهيل مهمة الشرطة المصرية والفرنسية في مجال محاربة الإرهــاب، واصفا هذا النوع من التعاون بين الجانبين بـ «النشط والديناميك­ي ». وأضــاف: ان باريــس تديــن الأعمال الإرهابية التي تستهدف قوات الأمن المصرية في سيناء.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait