Al-Anbaa

تقرير إسرائيلي: لبنان مهدد بحرب أهلية والجيش السوري مستنزف والمصري ضعيف والعراقي مفتت

-

«حزب الله غارق في حرب مذهبية ولا يحتاج الجيش الإسرائيلي الا بضع ساعات للوصول إلى دمشق، والجيش العراقي مفتت والمصري ضعيف والرئيس الفلسطيني محمود عباس غير قادر على توقيع اتفاق سلام »، هذه هي خلاصة تقدير استراتيجي أمني إسرائيلي استمع إليه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر )الكابينت( من خبراء أجهزة الاستخبارا­ت الإسرائيلي­ة. احتل حزب الله والساحة اللبنانية حيزا كبيرا من العرض الاستخباري الذي استمر لأكثر من سبع ساعات، بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلي­ة بنيامين نتنياهو ووزراء المجلس المصغر. وأظهر التقدير الاستخباري السنوي خشية من «المواجهة القائمة بين حزب الله ومنظمات إرهابية أخرى في لبنان آخذة بالتعاظم، الأمر الذي يمكن أن يفضي الى مواجهة واسعة النطاق في الساحة اللبنانية ». وأشار الى أن «حزب الله، رغم كل الضغوط التي يواجهها، هو في أفضل حالاته، بل بات أفضل من الجيش السوري نفسه، على خلفية المعارك والمواجهات التي يخوضها في سورية منذ أكثر من عامين ». الأجهزة الأمنية ترى أن «وضع إسرائيل الجيوسترات­يجي ازداد قوة خلال العام الماضي بسبب ضعف الجيش العراقي وتجريد الجيش السوري من اسلحته الكيميائية والبالستية وانشغال حزب الله بمقاتلة التنظيمات السنية داخل سورية ». أما على الصعيد الفلسطيني، فتحدثت التقارير الاستخبارا­تية المقدمة للمجلس عن أن «رئيس السلطة )الفلسطينية محمود عباس( مستفيد من وضع المفاوضات الراهن، إلا أن هنالك شكا في قدرته على التوقيع على اتفاق سلام تاريخي مع إسرائيل» . وبخصوص الوضع في غزة، تشير التقارير الأمنية إلى استمرار حركة «حماس » بالسيطرة على القطاع اعتمادا على قوتها العسكرية «الأمر الذي يمنع زعزعة سلطتها هناك حاليا ». وتقدر الأجهزة الأمنية الإسرائيلي­ة أن «الجيش السوري ازداد ضعفا بشكل دراماتيكي إلى درجة أن بعض القادة العسكريين في إسرائيل يقولون انه بالإمكان الوصول إلى دمشق خلال ساعات، بعد أن كان ذلك يحتاج إلى أكثر من أسبوع قبل عامين »، وأنه «فيما يتعلق بالسلاح الكيميائي السوري، فقد أشارت التقارير إلى تدمير 50% منه حتى الآن ». وأشارت التقارير أيضا إلى أن «الجيش السوري فقد نصف جنوده خلال الحرب الدائرة سواء عبر القتل أو الانشقاق، وتضررت أيضا أنظمة دفاعاته الجوية وأن خطرها على إسرائيل ضئيل اليوم ». «التقديرات الاستخبارا­تية لاتزال ترى في إيران العدو رقم 1 في الشرق الأوسط، وأن برنامجها النووي يزيد من خطورتها ». ورأت التقديرات أن «إيران لن تخل ببنود الاتفاق الموقع أخيرا مع الغرب حتى لا تمس بتخفيف العقوبات، ولذلك يتوقع قادة الاستخبارا­ت الإسرائيلي­ة أن تجمد برنامجها النووي مؤقتا ». وقالت إن «إسرائيل ستحاول خلال الأشهر القريبة القيام بمشاورات مع الدول العظمى بشأن الاتفاق الذي في حال تحقق نهائيا فسيمنع إيران من أن تكون دولة على أعتاب النووي كما هو حالها اليوم ».

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait