Al-Anbaa

أوساط رسمية لبنانية لـ «الأنباء »: التمديد لسليمان قناعة غربية

-

بيروت: ترى أوســاط رســمية لبنانية لـ «الأنباء » أن القيادة الإيرانية أظهرت دهاء كبيرا قد يكون وليد ضغوط الداخل أو قد يكون بقرار مسبق من قبل الحاكم، وفي كلتا الحالتن فإن المسار الإيراني سيتحول بشكل دراماتيكي إنما ببطء، جريا على القاعدة الفارســية الشهيرة التي تظهر كيف يذبح الآخر بريشة ناعمة.

وستستفيد إيران اقتصاديا وديبلوماسي­ا وسياسيا، والأهم أنها حصلت على الاعتراف بحقها في التخصيب النووي الســلمي، الأمر الذي ســيرخي بظلاله الإيجابية على الداخل الإيراني والــذي سيســاعد الإصلاحين على تحقيق الكثير من أهدافهم في مختلف الحقول.

وحتى تنجلي الصورة وتنقضي الأشهر الـ 6، ستبقى الأوضاع على ما هي عليه في سورية ولبنــان بعبارة أخرى سيســتمر اللبنانيون فــي تشــنجهم في ظل الشــلل علــى مختلف المستويات والخطر من التفجيرات ويبدو أن تشــكيل الحكومة يتراجع وقد فتحت معركة الرئاسة الأولى.

في ظل ذلك كله، تســتمر القناعة الغربية بالتمديد للرئيس ميشال سليمان، الأمر الذي لا يرفضه لا العرب ولا الروس والذي سيمشي به الإيرانيــ­ون بفعل الانفتــاح والتقارب مع الغرب بالتالي فإن حزب الله سيكون إيجابيا جــدا، على رغم كل ما يقــال هنا وهناك، وكل الحملات على الرئيس سليمان.

وقــد يذهب الواقع الداخلي إلى التفجر في حــال لم ينجــح التفاهم مع إيران وســيؤدي العكس الى انخراط حزب الله في الدولة وانتهاء دوره بوجــه إســرائيل بعد تكريس شــرعية نهائية للقرار 1701 مقابل حصول الحزب على امتيازات في الدولة.

وفــي حال نجاح التفاهم ســتتحول إيران إلى احــد أصدقاء الغرب وســيكون لها نفوذ أكبر في العالم العربي، لكنها ستقدم تنازلات في المقابــل، واذا لم ينجح التفاهم فلن يكون هناك من يقف بوجــه محاصرتها، على نحو أشد وربما أكثر.

وبهذا التفاهم زال الخطر العسكري الحقيقي عن إسرائيل إلا أن السياسات تبقى هي نفسها، فالأهــم عند الأميركين والــروس كان حماية الكيان الإسرائيلي من المخاطر الحقيقية الداهمة.

وبذلك سيتحول جنوب الليطاني إلى جولان ثان إذا جاز التعبير وسترتاح إسرائيل أكثر إلــى تورط حزب الله في الوحــول اللبنانية والسورية والمذهبية السنية الشيعية.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait