«الائتلاف » يحضر «جنيڤ 2» على أساس «نقل السلطة» وروسيا ترحب بمشاركة دمشق «دون شروط» .. وإيران متفائلة
عواصــم ـ وكالات: قــال الائتاف الســوري المعارض لنظام بشار الأسد، امس، إن مشاركته في مؤتمر جنيڤ 2 ، المتعلق بإيجاد تسوية للأزمة السورية، سيكون على أساس «نقل السلطة إلى هيئة حكم انتقالية كاملــة الصاحيات والسلطات» .
جاء ذلــك ردا على إعان مصدر مسؤول بنظام الأسد، أمس الاول، أن مناقشة مصير بشار الأسد «أوهام »، معتبرا أنــه «لا لــزوم لحضــور من يتبناها للمؤتمر ».
وفي بيان له امس، أوضح الائتاف أنــه مصر على هذا المبــدأ لدخول المفاوضات في جنيڤ، بناء على ما تم إقراره فــي اجتماع هيئته العامة 10 نوفمبر، مشيرا إلى أن الائتاف يؤمن بأنه يجب أن تكون هذه الهيئة «كاملة الصاحيات بما فيها الصاحيات الرئاســية والعسكرية والأمنية، وعلى ألا يكــون لبشــار الأســد وأعوانه الملطخة أيديهم بدماء السوريين أي دور في المرحلة الانتقالية ومستقبل سورية ».
وأشــار الائتاف إلى أنه «ملتزم بأي عملية سياسية من شــأنها تحقيق طموحات الشعب السوري إلى الحرية والديمقراطيــة، ويعتــزم المشاركة في مؤتمر جنيڤ 2 ملتزما بقرارات مجلس الأمن ومجموعة أصدقاء ســورية والجامعة العربية حول الهدف من عقد المؤتمر» .
وردا علــى شــرط النظام التي حــدده لحضور المؤتمر بخصوص محاربة «الإرهاب »، أكد الائتاف أن النظام «شجع على دخول الإرهاب الذي يدعي محاربته، بل هو من أتى به إلى الأراضي السورية وسهل له نشاطه، كما حاول إثارة الفتنة الطائفيــة بأفعاله الإجرامية وباســتقدامه للمليشــيات الطائفيــة مــن جميــع دول العالم» ، بحسب وصف البيان.
وحول المطالب الشــعبية التي أعلن النظام أنه يحضر المؤتمر من أجلها، لفت الائتاف إلى أن نظام الأسد «يتجاهل المطالب الشعبية بإنهاء حكمه القائم على الظلم والاستبداد، ويرفض مبدئي الديموقراطية وسيادة القانون، بل إنه يدعي أنه ضحية مؤامرة، مستمرا برفضه لإدراك الهدف الحقيقي لمؤتمر جنيڤ والذي يكمن في الانتقال من حكم ديكتاتوري إلى نظام ديموقراطي ».
وجــدد الائتــاف تأكيده على تحقيــق المطالــب التي اعتبرها شروطا لمشاركته في المؤتمر، بالقول «من الضروري لنجاح مؤتمر جنيڤ أن يتم السماح بشكل فوري لمنظمات الإغاثة الإنســانية، بالدخول دونما قيود إلى جميع المناطق المحاصــرة لإيصــال المــواد الغذائيــة والطبية والاغاثية وإطاق سراح جميع المعتقلين السياســيين بــدءا بالنســاء والأطفال» .
بدورهــا، رحبت روســيا الاتحادية امس بقرار دمشق المشاركة في مؤتمر جنيڤ 2 الدولي دون شروط مسبقة.
وقالــت وزارة الخارجية الروســية في بيان صحافي ان مبعوث الرئيس الروسي الخــاص للشــرق الاوســط ميخائيــل بوغدانوف رحب خــال لقــاء عقــده امس مع السفير السوري لدى موسكو رياض حداد بقرار الحكومة الســورية ارســال وفــد الى جنيڤ للمشاركة في المؤتمر الدولي دون شروط مسبقة، واضاف البيــان ان الجانبين ناقشــا التحضيرات الجارية لعقــد المؤتمر المقــرر في 22 يناير المقبل.
وذكر ان الجانب الروسي اطلع الســفير السوري على تفاصيــل المشــاورات التــي جرت بين روســيا والولايات المتحدة والامم المتحدة المتعلقة بتسوية النزاع السوري.
في هــذا الوقــت، اعربت وزارة الخارجية الايرانية عن تفاؤلها حيال مؤتمر «جنيڤ 2» حول سورية، وشددت على ضرورة تسوية الازمة بالسبل الديبلوماسية.
ونقلــت قناة «بــرس تى في» الايرانية امس عن نائب وزيــر الخارجية للشــؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان قوله إن ايران تدعم المفاوضات والحوار الوطني كمفتاح لحل الاضطرابات في دول شــمال أفريقيا والشرق الأوسط.