Al-Anbaa

آل خليفة: اتفاق إيران النووي يجب ألا يكون على حساب أمن أي دولة خليجية

خلال كلمته في افتتاح الاجتماع الـ 32 لوزراء داخلية دول مجلس التعاون

-

المنامــة كونــا: قــال وزيــر الداخليــة البحرينــي الفريــق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة امس ان الاتفاق المبدئي بين إيران والدول الكبرى حول ملفها النووي يجــب ألا يكون على حســاب أمن أي دولة من دول مجلس التعاون.

ودعا في كلمته خلال افتتاحه الاجتماع الـ 32 لوزراء داخلية دول مجلــس التعــاون الــدول الكبــرى )5 + 1( لان تبرهــن لقادة وشعوب المنطقة ان ما تم التوصل إليه من اتفاق مع إيران سيسهم في تحقيق الاستقرار الامني الاقليمي.

وأشــار الشــيخ راشــد إلى التجربــة الامنيــة التــي مرت بهــا بــلاده وتعامــل الحكومة البحرينية مع مواقف منحازة وغير منصفة مــن قبل بعض المنظمات وبعض وسائل الاعلام تحت مسميات حقوق الانسان وحرية التعبير بقصد المساس بسمعة البحرين الدولية.

وأوضح الوزير البحريني ان أهــم ما خرجت بها التجربة التــي مــرت بها المنطقــة تقود إلى حتمية توحيد السياســات والمواقــف والجهــود لتحقيق المزيد من التعاون والاتحاد من خلال النوايا الصادقة والقناعة الراسخة مستفيدين من تفعيل كل الاتفاقيات المبرمة في مختلف المجالات. من جانبه، شدد نائب رئيس مجلــس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد في كلمته على أهمية أمن واستقرار دول مجلس التعاون الذي هو جزء لا يتجزأ انطلاقا من القواسم المشتركة من أجل السعي لتحقيق انجازات اكثر في جميع المجالات الامنية.

وقــال الخالــد ان الاجتماع يتناول كذلك القضايا المتعلقة بالتطــور التقنــي الــذي يتــم تسخيره واستخدامه في عالم الجريمــة علــى نطاق واســع، موضحا ان هذه الاوضاع تتطلب متابعتها والتصدي لها بتوفير افضل الوسائل الحديثة الكفيلة باحباط الانشطة الاجرامية بكل أشــكالها. وأوضح ان التعاون بين دول المجلس حقق نجاحات ملموســة على صعيد التكامل الامنــي، ومؤكــدا علــى أهمية الاستمرار بالتعاون خاصة مع تزايد حدة الصراعات والخلافات وتهاوي الامن في العديد من دول المنطقة. وأضاف «نحن مطالبون بوضع الخطط والاستراتي­جيات المستقبلية التي تتسم بالواقعية مــن أجل إرســاء منظمة أمنية متكاملة تلبي الغايات المنشودة نحو تحقيق أعلى معدلات الامن والاســتقر­ار باعتبارهمـ­ـا أهم مقومات النهضة الشاملة لدول المجلس» . من جهته، قال وزير الداخلية السعودي الامير محمد بــن نايف ان مــا يحيط بدولنا وما تشهده المنطقة من أحداث وتحديات كبيرة وخطيرة يعطي هــذا اللقاء ومــا ينجم عنه من قرارات وتوصيات أهمية بالغة لخدمة المواطنين وتعزيز مسيرة التعاون والتنسيق.

وأضاف ان مواجهة الجريمة بأشكالها المتعددة وفي مقدمتها جريمــة الارهــاب تتطلــب من أجهزتنا الامنية الدفع الى المزيد مــن التخطيط الاســترات­يجي الامنــي والمواجهــ­ة الحازمــة للفعــل الاجرامــي حفاظا على أمن واستقرار والمنطقة.

من ناحيته، قال الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني ان الاجتمــاع يأتــي فــي ظــل ظروف تتطلب الجهود من أجل تحقيق أمن واستقرار المنطقة وعدم تعرض مصالح شعوبها للخطــر اضافة الى العمل على تحقيق التكامل بين دول المجلس في شــتى المجــالات. وأضاف ان طريق العمــل نحو التكامل الامني يحتــاج إلى جهود أكبر للوصول إلى المستوى المنشود الذي يطمح إليــه قادة المنطقة وشعوبها مهنئا في الوقت نفسه على توقيــع اتفاقية مقر دولة الطوارئ لدول مجلس التعاون في الكويت بين وزارة الخارجية الكويتية والامانة العامة لمجلس التعــاون. وأكــد الزياني على الــدور المهــم لمركــز الطــوارئ فــي مواجهة حــالات الطوارئ والمخاطر التي قد تتعرض لها دول المجلس والذي يهدف ايضا إلى تعزيز مجالات التعاون بين الدول الاعضاء.

وشارك نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد في الاجتماع الذي يستمر يوما واحد والذي تم في ختامه تكريم الفائزين بجائزة الاميــر نايــف بــن عبدالعزيز للبحوث الامنية.

 ??  ?? الخالد في لقطة تذكارية مع الطلبة الكويتيين المبعوثين للدراسة بالأكاديمي­ة الملكية للشرطة في مملكة البحرين
الخالد في لقطة تذكارية مع الطلبة الكويتيين المبعوثين للدراسة بالأكاديمي­ة الملكية للشرطة في مملكة البحرين
 ??  ?? وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد آل خليفة
وزير الداخلية البحريني الفريق الركن الشيخ راشد آل خليفة
 ??  ?? الشيخ محمد الخالد خلال الاجتماع
الشيخ محمد الخالد خلال الاجتماع

Newspapers in Arabic

Newspapers from Kuwait