هل بدأ البابا فرنسيس الإصلاح بعد 9 أشهر على انتخابه؟
الڤاتيكان - أ.ف. پ: خص البابا فرنس �� �يس، اول بابا متحدر من النصف الجنوبي للكرة الارضية والذي احتفل أمس بعيد ميلاده الس �� �ابع والسبعين، العفوية بمكانة مهمة في الكنيسة، وبدأ عملية «بريس �� �ترويكا » (اصلاح( شعبية لكنها قد تكون مخيبة مقارنة بالتطلعات الكبيرة المتوقعة منه.
وبعد تس �� �عة اشهر على انتخاب� �� ه ف� �� ي 13 م �� �ارس، اس� �� تقطب البابا اليسوعي جمهورا كبيرا في اوس �� �اط غير المؤمنين. وذكرت مجلة «التايم » التي اختارته «رجل العام» انه «عرف ان يتموضع وسط المواضيع الاساسية المطروحة في زمننا الحاضر، اي الث �� �راء والفقر، النزاهة والعدالة، والشفافية ودور الم� �� رأة. .» ، و« يتابعه» على التويتر اكثر من عشرة ملايين شخص. وصورة الكنيسة الت� �� ي كانت بالغة الس �� �وء اواخر 2012 بسبب الفضائح الكثيرة التي اس �� �تفاقت من الماضي )التحرش بالاطفال والفس� �� اد..( بدأت تتحسن، وأخذ الڤاتيكان يستأثر بمزيد من الاهتمام.
فهل بدأ البابا الارجنتيني عملي� �� ة «بريس �� �ترويكا » و« غلاسنوست» (شفافية( في الكنيسة على غرار ما فعل ميخائيل غورباتشيوف في الاتحاد السوفييتي؟
لقد بدأ اصلاحا طموحا لكنه بطيء للادارة الڤاتيكانية بإحاط� �� ة نفس �� �ه بمجلس استشاري من ثمانية كرادلة، وش� �� كل لجانا حول مالية الڤاتيكان وادارته ومكافحة التحرش بالاطفال ويعرب عن امله في مزيد من العمل الجماعي، وم �� �ن المتوقع ان تبدأ العام المقبل الاصلاحات الاولية في الادارة الڤاتيكانية و« مؤسس� �� ة النش �� �اطات الدينية» (البنك البابوي(.
وق� �� د ازدادت ش �� �عبيته بس� �� بب رفض �� �ه مظاه �� �ر الت� �� رف واحتفالات التكريم الدنيوية، وتصرفاته الودودة والحنون� �� ة الت �� �ي خلدتها صور جابت الكرة الارضية، وعبارات� �� ه القوي� �� ة ح� �� ول المغفرة للجميع واحتضان الاشخاص «الشاذين » كمثليي الجنس.
ويتخوف المحافظون من ان يؤدي حرصه الش� �� ديد على العمل الجماعي وإضفاء الديموقراطية على الكنيسة ال� �� ى اصابة هذه الكنيس� �� ة بالشلل والفوضى.
وينتظ� �� ر التقدمي� �� ون الكاثوليك من جانبهم بفارغ الصبر التغيرات حول زواج الكهنة وس� �� يامة النس� �� اء وتخفيف قيود العقيدة حول الاجهاض والموت الرحيم او زواج المثليين، ويتخوفون م� �� ن ان يصاب� �� وا بالاحباط السريع.