الجارالله: أي تدخل في شؤون البحرين الداخلية مرفوض تماماً وهم يملكون كل الإمكانيات للحفاظ على أمنهم واستقرارهم
الخالد أكد خلال الاحتفال بالعيد الوطني البحريني أن مقومات النجاح متوافرة لأن تكون المنامة عاصمة للسياحة الآسيوية لعام 2014
لا نتحدث عن عقبات أمام الوحدة الخليجية وإنما عن دراسة وتأنٍ وتوافق نقدر جهود أميركا باستئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية ولا بد من التحرك على المستوى العربي
عبــر نائب رئيس مجلس الــوزراء ووزيــر الخارجيــة الشــيخ صبــاح الخالــد عن ســعادته باختيــار المنامــة عاصمة للســياحة الآسيوية لعــام 2014، مبديــا ثقته بأن أهــل البحرين خير من يقوم بهذه المهمة على أكمل وجه.
وقال الخالد خلال مشاركته فــي الاحتفــال الــذي اقامته السفارة البحرينية بمناسبة العيد الوطني مســاء اول من امس فــي فندق الشــيراتون بحضــور حشــد كبيــر مــن المسؤولين في الدولة بالاضافة الى اعضاء السلك الديبلوماسي المعتمديــن لدى البــلاد ، «كل مقومات النجاح متوافرة لان تكون المنامة عاصمة للسياحة الآسيوية بالاضافة لما يتمتع به الشعب البحريني المضياف » معتبــرا ان «الأمــن والأمــان والازدهار والنماء في البحرين أحد روافد الامن والاســتقرار للمنطقــة التي نأمل ان تنعم بأمن وأمان وتنمية في المرحلة المقبلة» .
وعــن الدعــم الكويتــي للبحرين اكد الخالد «لا يوجد بين الاخوان دعم لكنه نوع من التفهم والواجب واهتمام بكل ما يهم اشــقاءنا في البحرين ونحــن والبحرين حال واحد وكل مــا يهــم الكويــت يهــم البحريــن والعكس ومن هذا المنطلق فان تعاوننا في كافة المجــالات على اكمــل وجه »، كمــا بارك لجلالــة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ولحكومة وشــعب البحريــن الاحتفال بالأعيــاد الوطنيــة معتبــرا اياها مناسبة مجيدة لكل دول مجلس التعاون.
مــن جهتــه، عبــر وكيــل وزارة الخارجيــة الســفير خالد الجارالله عن رفضه لأي تدخل في الشــؤون الداخلية للبحرين، مؤكدا في رده على سؤال عن رؤيته للتدخلات في الشؤون الداخلية للبحرين أن «اي تدخل في شؤون البحرين مرفوض تماما والأشــقاء في البحرين قادرون ولديهم كل الامكانيات للحفاظ على امنهم واستقرارهم» .
ولفت الجارالله الى ان «اي تدخل مــن اي جهة كانت في البحرين مرفوض ونقف ضد هذه الممارســات التى تسيء للبحرين ولشعبها ولنا ايضا ».
وبالحديــث عــن الاتحــاد الخليجي ودعــم البحرين له رد الجارالله : «موقفنا واضح وأعلناه بخصوص الاتحاد »، مذكرا بتصريح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبــارك حوله والذي اكد فيه ضرورة التشاور والتنسيق والدراسة والتوافق، وعما اذا كانت العقبة لإعلان الاتحاد هي فقط سلطنة عمان او هناك دول اخرى قال : «نحن لا نتحدث عن عقبات وانما نتحدث عن دراسة وتأن وتوافق وإن شــاء الله في مجلس التعاون ومسيرته وروحه يتجــاوز أي خلافات أو عقبــات »، ونفى ان تكون هناك وساطة كويتية لتقريب وجهات النظر بين قطر ومصر، مشددا في الوقت نفسه على حرص البلاد على ان «تسود اجواء الود والتفاهم والمحبة في كل العالم العربي ».
وأشار الى تطرق اجتماعات اللجنة الكويتيــة ـ العراقية المشــتركة الــى الاســرى والمفقوديــن والممتلــكات فــي احــدى فقــرات محضــر الاجتماعات، ووصف الاجتماع المرتقــب لــوزراء الخارجية العــرب بخصــوص القضية الفلسطينية بـ« المهم وان هناك حراكا سياسيا يتعلق بالقضية الفلســطينية» ، معبــرا عــن اعتقاده أن «الولايات المتحدة تبــذل جهودا كبيــرة جدا في تحريك عملية السلام ونحن نقدر هــذه الجهــود المتمثلة في استئناف المفاوضات بين الطرفين» ، متحدثا عن الزيارات المكوكية التي يقوم بها وزير الخارجيــة الاميركــي جــون كيري في المنطقة وبالتالي من جانبنا لا بد أن يكون هناك لقاء وتحرك على مســتوى الدول العربية.
وحــول مؤتمــر المانحــين الثاني واستعدادات الكويت له، ذكر الجارالله ان «الاستعدادات قائمة على قدم وساق وهناك اتصــالات وتواصل بين الامم المتحــدة والأمين العــام فيما يتعلق بتفاصيل هذا الاجتماع والدعــوات التــي ســتوجه وســيكون علــى مســتوى وزاري» .
وبينمــا ذكــر ان الكويت ستشارك في منتدى المستقبل الذي سيعقد في القاهرة كما ســيتم إلقاء كلمة فيه، اشار الى ان الكويت تترقب مؤتمر جنيڤ2 وتتمنى ان ينعقد وان تكون المشاركات على مستوى عــال متأملا ان يحقق المؤتمر ما يصبو اليه.
وعبر الجارالله عن سعادته بحضــور العيــد الوطنــي البحريني، مشيرا الى ان هذا الاحتفال «يعد احتفالا للكويت ولشــعبها» ، واصفا العلاقات بـ «المتميزة والأخوية »، وهنأ البحرين على الانجازات التي «تحققت لهــم وهي إنجازات مشــهودة وتعبر عن حرص القيادة الحكيمة في البحرين على تحقيق التطور والتقدم والازدهار للشعب البحريني والذي يــزور البحرين يدرك بالفعل أن هناك قيادة حكيمة وحريصة علــى التطور وان هناك تطورا ملحوظا وهناك اهتمامــا واضحــا بالإنجــاز لهذا البلد ليــس فقط إنجازا بالعمــران وبالمبانــي ولكن هناك اهتمامــا وحرصا على الإنســان البحرينــي وعلــى الشعب البحريني وعلى تطوير قدرات هذا الشعب ».
مــن جهتــه، بــارك وزير الاعلام ووزير لدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود للبحرين ملكا وحكومة وشعبا بالاحتفال بالاعياد الوطنية، مشــيرا الــى ان البحرين في قلوب كافــة الكويتيين، وردا على سؤال عن رؤية الكويت تجاه الاتحــاد الخليجي، ذكر ان «المشــاورات قائمــة وكل دول مجلــس التعــاون لديها اهتمام وشعور وحرص على أن يحافظ الجميع على دوره ومكانته وعمله المشترك بما يحقق مصالح دوله وشعوبه ».
بدروه، قــال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله ان العلاقــات البحرينيــة ـ الكويتيــة دائمــا فــي اوجها وكل تطــور يحــدث يوصلها الى القمة، متأملا ان يســتمر الوفاق والتطور في العلاقات الثنائية التي ليس لها سقف وان تسود المحبة والألفة بين كل شعوب الخليج.
مــن جانبــه، قــدم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد التهاني قائلا «نهنئ جلالة ملك البحرين وحكومتها الرشيدة وشعبها الوفي بهذه المناسبة فالبحرين هي الأقرب لقلوبنا ».
ورأى وزير التربية ووزير التعليــم نايــف الحجرف ان العلاقات بين الكويت والبحرين «اكبر من ان تختزل بتصريح او جملة فهي علاقة تاريخية تربط الشــعبين والأســرتين والبلدية بمصير واحد وهدف واحد وأعياد واحدة مشتركة وفرحة واحدة ».
وعبر وزير التجارة انس الصالح عن سعادته بمشاركة البحرين اعيادها وقال «نهنئ أنفسنا قبل ان نهنئ البحرين والله يديم على البحرين أمنها وأمانها في ظل قيادتها ».
وهنأ وكيل وزارة الخارجية السابق سليمان ماجد الشاهين وهو اول ســفير للكويت في البحريــن المنامــة بالأعيــاد الوطنية الوطنية وقال «اعتز كوني اول سفير للكويت في مملكة البحرين وثالث سفير فــي البحريــن يقــدم اوراق اعتماده لسمو الشيخ عيسى فــي عــام 1972 »، معبــرا عن ســعادته لطلب جلالــة الملك للتحــول مــن التعــاون الى الوحدة، مشيرا الى ان الكويت «قلبا وقالبا مــع هذا المنحى فنحن لا نستطيع ان نراوح في نفس المكان ولا بد من التغيير لان الأوضــاع حولنا تتطلب هذا الاتحاد ».
اما السفير البحريني لدى البلاد الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة فقد ارجع الحضور الكبير مــن الجانب الكويتي في الاحتفال الى «ان العلاقات البحرينية ـ الكويتية تعيش أزهــى عصورهــا لان مردها الى سياسة حكيمة من جانب صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وملك البحرين حمــد بــن عيســى آل خليفة ويجســدها على ارض الواقع محبة شعب الكويت ».
وأضــاف «اليــوم رأينــا الاحتفال كأنه عيد الكويت قبل ما يكون عيد البحرين وهذه أمانة عندما تكــون القيادات حكيمــة والشــعوب أصيلــة في وفائهــا لحكامها ولبلادنا اكبر نموذج تجسده العلاقات