طهران: منشآتنا النووية تواصل نشاطها بقوة.. ولن نغلق »اراك «
باريس تبدي حذرها إزاء التوصل لاتفاق نهائي مع إيران
عواصم - وكالات: أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي ان منشآت طهران النووية ومن ضمنها منشأة اراك تواصل نشاطها بقوة.
ونســـبت وكالـــة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) الى صالحي قوله امس خلال لقائه المرجع الديني حسين نورى همداني فى مدينة قم جنوب طهران » لدينا احتياطي من اليورانيوم المخصب بنسبة ٢٠٪ بمـــا يكفـــي للأعـــوام القادمة ولا يوجـــد اي قلق فى هـــذا المجال «. واضاف ان امكانية التخصيب بنسبة ٢٠ ٪ متوافرة فى حال نفاد وقود مفاعل طهران ويمكننا انتاج ما نحتاجه من الوقود فى اقل فترة زمنية ممكنة.
وأشار الى مطلب الغربيين بوقف العمل في مفاعل الماء الثقيل فى »اراك « والتعويض عنه بمفاعـــل للماء الخفيف وقال اننا لن نتخلى عن هذا المنجز المهـــم ولا نية لنا فى ذلك. ووصف صالحي اتفاق جنيف بين بلاده ومجموعة ٥+ ١ بانه جيد ويحفظ الحقوق النووية للبلاد.
وأضاف ان هـــذا الاتفاق مبني على الحقوق النووية المشـــروعة لإيران والنظام الداخلـــى للوكالـــة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي.
وأشـــار إلـــى أن الاتفاق ينص علـــى وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة ٢٠ ٪ »لكن عندما نفد وقود مفاعل طهران ولم يزودنا الغرب بالوقود اللازم بادر العلماء الإيرانيون إلى انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة ٢٠٪ وأصبحنا اليوم نمتلك مخزونـــا من الوقودا يسد حاجة مفاعل طهران لمدة أربع سنوات «.
جاء ذلك، في الوقت الذي ابدى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، حذره حيال امكانية استكمال المفاوضات بشأن الملف النووي الايراني التي تستأنف على مستوى الخبراء في جنيف.
وقال فابيوس في مقابلة مع صحيفة »وول ســـتريت جورنال« الاميركية انه »يجب ان ننفذ المرحلة الأولى بصدق « في اشارة الى اتفاق ٢٤ نوفمبر الذي نص علـــى عدم فرض عقوبات جديـــدة ضد ايران خلال فترة انتقالية من ستة اشهر مقابل تجميدها تطوير برنامجها النووي.
واضاف »قلقي الرئيسي هو المرحلة الثانية، فليس من المؤكـــد أن يوافق الإيرانيون علـــى التخلي عـــن اي قدرة على امتلاك أسلحة (نووية) نهائيـــا، أو فقـــط تعليـــق برنامجهم النووي «. واكد ان »التحدي يتمثل في ضمان عدم وجود اي امكانية « بالنسبة لهم للافلات من القيود التي تمنعهم من اعادة اطلاق صنع الســـلاح النووي. ويشتبه الغرب بسعي ايران الى حيازة السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني وهو ما تنفيه ايران على الدوام.
وبموجب اتفاق حينيف، تلتزم طهران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة تفـــوق ٥٣٫ ٪ او ٥٪ وتحييد مخزونهـــا مـــن اليورانيوم المخصب بنسبة ٢٠٪، الى ذلك، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التاكيد على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير قدرات نووية عسكرية تمكنها من انتاج قنبلة ذرية. ونقلت »الإذاعة الإسرائيلية « عن نتنياهو تحذيره من تحول إيران إلى دولة عتبة نووية، قائلا: إن من شان ذلك أن يؤدي إلى تكون دول عتبة نووية أخرى في الشرق الأوسط مما سيهدد السلام العالمي وأمن إسرائيل.