روسيا تتهم الأسد بتصعيد التوتر بتصريحاته حول مشاركته في الانتخابات
موسكو ترى ضرورة مشاركة إيران في »جنيڤ ٢«
عواصم ـ وكالات: اتهمت روسيا أمس الرئيس السوري بشار الأسد بتصعيد التوتر في سورية بتصريحاته حول احتمال مشاركته في الانتخابات الرئاســـية في ٢٠١٤ في ظل النزاع المسلح الجاري في هذا البلد منذ مارس ٢٠١١ .
وأعلـــن نائـــب وزيـــر الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في مقابلة أجرتها معه وكالة انترفاكس أن مثل هـــذه التصريحـــات تؤجج التوتر ولا تســـاهم بتاتا في تهدئة الوضع. وأعلن نظام بشار الأسد مرارا أن من حق الرئيس السوري أن يترشح إلى الانتخابات الرئاسية في ٢٠١٤. وردا على سؤال بشأن نواياه الانتخابية قال الأسد في مقابلة فـــي نهاية أكتوبر لا أرى أي مانع من الترشـــح للانتخابات المقبلة. وأثارت هذه التصريحات غضب المعارضة السورية التي تطالب برحيل بشار الأســـد كأحد الشروط الأساســـية لفتح مفاوضات مع النظام.
ودعا بوغدانوف الرئيس الســـوري والمعارضـــة إلى عدم تصعيـــد التوتـــر قبل مؤتمر جنيڤ- ٢ للسلام في ســـورية المقرر في ٢٢ يناير في سويسرا. وقال نعتبر أنه عشية مفاوضات من الأفضل عـــدم الإدلاء بتصريحات من شأنها أن تثير استياء أي كان وتثير غضبا أو ردودا.
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زمس إن التقدم الذي تحقق هـــذا العام على طريق حل مســـألتي السلاح الكيميائي الســـوري والملف النووي الإيرانـــي كان نتاج عمل دولي مشترك.
ونقلـــت وســـائل إعـــلام روسية عن بوتين قوله خلال مؤتمره الصحافي الســـنوي إنه يحق لروســـيا أن تفاخر بمـــا حققته من نجاحات وما قدمته من اقتراحات على طريق
بوتين يعتبر التقدم المحرز على المسارين السوري والإيراني نتاج عمل دولي مشترك
إيجاد حل لمســـألتي السلاح الكيميائي الســـوري والملف النووي الإيراني، لكنه شدد على أن هذه النجاحات ما كانت لتتحقق لـــولا تضافر جهود المجتمـــع الدولـــي والتعاون المشـــترك مـــع الأميركيـــين والأوروبيين والصين. وأضاف أن الديبلوماســـية الروسية كانت ثابتة في مواقفها وكان لديها نهج محـــدد في هاتين المســـألتين يرتكز على قواعد ومبادئ القانون الدولي، وقال في هذا الإطار يمكننا أن نفاخر، لكنني أكـــرر أنه ما كان لهذه النجاحـــات أن تتحقـــق لولا التعاون المشترك مع شركائنا.. إنها نتاج عمل مشترك .
وشـــكر بوتين الشـــركاء الأميركيين والأوروبيين والصين على تعاونهم في هذا الإطار.
في هذا الوقت، قال جينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في حديث للصحافيين في مدينـــة ڤيينا أمس نقلته وكالة نوفوستي: إننا نعتبر أن تنفيـــذ كل القرارات التي قد تصـــدر عن مؤتمر جنيڤ الخاص بســـورية أمر صعب دون مشاركة إيران، وتوافقنا في رأينا الأمم المتحدة وسائر الدول الأخرى بما فيها الدول الأوروبية وتركيا. وأعرب عن أسفه لأن هذا الموقف يختلف عن موقـــف أميركا، مؤكدا أن روسيا ستواصل الحوار مع واشنطن بهذا الشأن.
وشـــدد الديبلوماســـي الروســـي علـــى أن الولايات المتحدة لـــم تبدل موقفها من موضوع حضور إيران مؤتمر جنيڤ - ٢ .
من جهة أخرى، أرســـلت روسيا إلى سورية تجهيزات للمساهمة في نقل العناصر الكيميائية فـــي إطار الخطة الدوليـــة لتدمير الترســـانة الكيميائية السورية وفق ما أعلن سفير روسيا في دمشق عظمة الله كولمحمدوف.
ونقلـــت وكالـــة ريـــا نوفوســـتي عن كولمحمدوف قولـــه إن رحلات جوية بدأت تنقـــل المـــواد والتجهيزات الضرورية لعملية نقل الأسلحة الكيميائية السورية، وأضاف أن عشـــر رحلات جوية تمت »الأربعاء « من »ميناء « اللاذقية وستتواصل.
وتشـــمل التجهيـــزات الروســـية خصوصا ســـتين شـــاحنة وآليـــات مدرعـــة وصهاريـــج وفق صور بثتها القناة الروسية إن تي ڤي.