فابيوس »المتشائم « يشك في »جنيڤ ـ ٢«
عبـــر وزيـــر الخارجية الفرنســـي لوران فابيوس عن تشاؤمه بشأن الوضع في سورية، وقال في وقت ســـابق من هذا الأســـبوع وأمام مؤتمر ضم مسؤولين سياسيين واقتصاديين : »في سورية إنني للأسف متشائم تماما« .
وقال فابيوس : »نعمل على نجاح محادثات جنيڤ، ولكن لدينا قدر كبير من الشك في ذلك. إذا لم ينجح مع الأسف فإن هـــذا ســـيعني أن هذا البلد الذي يعاني سيستمر في المعانـــاة بالإضافة إلى جيرانه« .
وأحبط فابيوس التوقعات بشـــأن محادثـــات جنيڤ واعتـــرف لأول مـــرة بـــأن المعارضة السورية المعتدلة تواجه صعوبة. وقال : »بشار الأســـد يقول إنه سيرســـل ممثلين لجنيـــڤ. ورغم أن للأســـد أخطاء كثيرة فإنه ليس أبله.. فلا نســـتطيع أن نرى سببا يجعله يسلم كل ســـلطاته، وبالنســـبة للمعارضة التي ندعمها فهي تواجه صعوبة كبيرة «.
وتعليقـــاً على تشـــاؤم فابيوس كتب:
- بنجمان بارت (لوموند): »عقب خسارة اللواء سليم إدريس، قائد الجيش الحر، دعم عدد كبيـــر من الفرق العسكرية له، فإن ما حدث لا يعكس ضعـــف الجيش الســـوري الحر فحسب، بل ســـتكون لـــه نتائجه على الأطراف الذين يدعمون هذا الجيش. ومما لا شك فيه أن ما حدث يضعف المســـاعي الدولية والمعارضة السورية مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر جنيڤ ٢. فـــي هذه الأثناء، لايزال انعقـــاد المؤتمر غير مؤكد لرفض النظام السوري الموافقة على مراحلة سياسية انتقالية« .
- باتريـــك كوكبـــرن (الإندبدنت :( »ظهر الإفلاس الكبير للسياستين الأميركية والبريطانية حيال سورية في أبرز صورة قبل بضعة أيام عقب ســـيطرة الجبهة الإسلامية على مكاتب قيادة الجيش الحر في باب الهوى. ما حدث أفقد الجيش الحر ومجلس التحالف السوري الوطنـــي المدعومـــين مـــن الغرب صديقتهما، في وقت يواصل فيه عدد من مقاتلي الحر الانتقـــال إلى صفوف التنظيمـــات الإســـلامية أو يدافعون عـــن حياتهم في وجه الجهاديـــين القريبين من القاعدة. إن الرابح الأكبر من التطـــورات الأخيرة هو الأســـد، لأن المعارضة التي بدأت شـــعبية ضد النظام الفاسد والدكتاتوري باتت اليوم مشرذمة تسيطر عليها القاعدة عبر تنظيمات مثل »داعش « وجبهـــة النصرة والجبهـــة الإســـلامية التي تضم نحو سبعة تنظيمات مسلحة ويبلغ عدد مقاتليها ٥٠ ألف مقاتل «.
- كاتـــب افتتاحيـــة »الواشـــنطن بوست «: »... يبدو اليوم ان ســـعي وزير الخارجيـــة جون كيري إلى عقد مؤتمر ســـلام من أجل موافقة جميع الأطراف على حكومة انتقالية، بات بعيد المنال، وذلـــك لعدم وجود قادة معتدلـــين للمعارضة علـــى الأرض، وعدم وجود تحالف يدعم هذه الفكرة في ظل رفض النظام السوري والتنظيمـــات الإســـلامية