اﻟﻘﻨﺎﻋﻲ: اﻟﻠﻮاﺋﺢ وﻧﺴﺐ اﻟﻘﺒﻮل وﻋﺪد اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻷﺟﺎﻧﺐ وﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻷﺑﺤﺎث وراء ﻋﺪم وﺟﻮد ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻓﻲ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎت »ﺟﻮدة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ«

أﻛﺪ رﺋﻴﺲ ﺟﻤﻌﻴﺔ أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌــﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺲ ﻓــﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻜﻮﻳــﺖ د.ﺷــﻤﻼن اﻟﻘﻨﺎﻋﻲ أن اﳉﺎﻣﻌــﺔ ﻏﻴــﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻷي ﺗﺼﻨﻴﻔــﺎت ﳌﺆﺷــﺮات ﺟﻮدة اﻟﺘﻌﻠﻴــﻢ اﻟﻌﺎﳌﻴــﺔ، وﻻ ﳝﻜﻦ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﳌﺆﺷــﺮات ﻓﻲ ﻗﻴﺎس ﻣﺴــﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﳉﺎﻣﻌــﺔ، ﺧﺎﺻــﺔ أن ﺗﻠــﻚ اﳌﺆﺷــﺮات ﺗﻌﺘﻤــﺪ ﻋﻠــﻰ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎت ٥ ﺳﻨﻮات ﻣﺎﺿﻴﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ وﺟــﻮد ﻋﺪة أﺳــﺒﺎب ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻣﻦ أﺑﺮزﻫﺎ ﺧﻀــﻮع اﳉﺎﻣﻌــﺔ ﻟﻠﻮاﺋــﺢ وﻗﻮاﻧﲔ ﻓﺮﺿــﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ، وﻻ ﳝﻜــﻦ ﲡﺎﻫﻠﻬﺎ ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﳉﻮدة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ: ﻛﻨﺴﺐ اﻟﻘﺒﻮل اﳉﺎﻣﻌﻲ وﻋﺪد اﻟﻄﻠﺒﺔ اﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻲ اﳉﺎﻣﻌﺔ، وﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻷﺑﺤﺎث اﻟﻌﻠﻤﻴــﺔ، وﻛﻞ ﻫﺬه اﻷﻣﻮر ﺗﻌﺎﻧــﻲ ﻣﻨﻬﺎ اﳉﺎﻣﻌﺔ ﺑﺸــﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ، وﻻ دﺧﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻷﻣﻮر.

وﻗﺎل اﻟﻘﻨﺎﻋﻲ، ﺧﻼل ﻟﻘﺎﺋﻪ ﻣﻊ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ، إﻟﻰ أن ﺗﻌﻴــﲔ اﻟﺮوﻣــﻲ ﻣﺪﻳــﺮا ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﺘﺢ ﺑﺎرﻗﺔ أﻣﻞ ﳉﻤﻴﻊ ﻣﻨﺘﺴﺒﻴﻬﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻨﻬﻮض ﺑﻬﺎ وﺗﻌﺪﻳﻞ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﳉﺎﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﺟﻮدة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ SQ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﲢﺴﲔ ﺻﻮرﺗﻬﺎ اﻷﻛﺎدﳝﻴــﺔ، ﻣﺸــﻴﺮا اﻟــﻰ أن اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﳉﺪﻳﺪ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌﻘﺒﻞ ﻟﻦ ﻳﺘﺮاﺟﻊ ﻣــﺮة أﺧﺮى، ﺑــﻞ إن اﳉﺎﻣﻌﺔ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ رﻓﻊ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ وﻋﻮدﺗــﻪ ﳌﺎ ﻛﺎﻧــﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺑﻞ وأﻓﻀﻞ ﻣﻨﻪ.

وأﺷــﺎر إﻟــﻰ أن ﺟﻤﻌﻴــﺔ أﻋﻀﺎء ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺲ ﺗﺴﻌﻰ ﺑﻜﻞ ﻃﺎﻗﺎﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺪ ﻳﺪ اﻟﻌﻮن إﻟﻰ ﻣﺪﻳــﺮ اﳉﺎﻣﻌــﺔ اﳉﺪﻳﺪ د.ﻳﻮﺳــﻒ اﻟﺮوﻣــﻲ ﻟﻼرﺗﻘﺎء ﲟﺴﺘﻮى اﳉﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻄﺎﻋــﺎت وﺷــﺘﻰ اﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻹدارﻳﺔ واﻷﻛﺎدﳝﻴﺔ واﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن اﳉﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻓــﻲ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺑﺮاﻣﺠﻬﺎ اﻟﺪراﺳــﻴﺔ واﻷﻛﺎدﳝﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺘــﺮة اﳌﻘﺒﻠــﺔ ﻟﺘﺤﺴــﲔ ﺻﻮرﺗﻬﺎ اﻷﻛﺎدﳝﻴﺔ.

وأﻛﺪ اﻟﻘﻨﺎﻋﻲ أن اﳉﺎﻣﻌﺔ

ﺗﻌﺪ ﻣﻦ أﻓﻀﻞ اﳉﺎﻣﻌﺎت ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺘﲔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﳋﻠﻴﺠﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﲤﻠﻚ أﺳﺎﺗﺬة أﻛﺎدﳝﻴﻮن ﺧﺮﻳﺠﻮن ﻣﻦ أﻓﻀﻞ ٠٠١ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﻟﻢ وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺨﺮج ﻓﻲ ٠٢ ﺟﺎﻣﻌﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﲤﻠﻚ أﺣﺪث اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺪراﺳﻴﺔ واﻷﻛﺎدﳝﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﳉﺎﻣﻌﺎت واﻟﻜﻠﻴﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﳌﻨﺎﻇﺮة، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺪع ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺸــﻚ ﺑﺄن اﳉﺎﻣﻌﺔ ﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﺿﻤــﻦ أﻓﻀــﻞ اﳉﺎﻣﻌــﺎت اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ. وﺷﺪد ﻋﻠــﻰ أن اﳉﺎﻣﻌــﺔ ﻻ ﳝﻜــﻦ ﻣﻘﺎرﻧﺘﻬﺎ ﺑﺄي ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ أﺧﺮى وﻻ ﲟﺴﺘﻮى اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻓﺘﺎرﻳﺦ اﳉﺎﻣﻌﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻫﺬه اﳌﻘﺎرﻧﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﳌﻨﺼﻔﺔ، ﻣﺸــﺪدا ﻋﻠــﻰ أن اﳉﺎﻣﻌــﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ أﻛﺒﺮ اﳉﺎﻣﻌﺎت ﻣﻦ ﺣﻴﺚ أﻋﺪاد اﻟﻄﻠﺒﺔ وﻛﻠﻴﺎﺗﻬﺎ وﺑﺮاﻣﺠﻬــﺎ وﺗﺨﺼﺼﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ وﺟﻮد ﻧﻘﺺ ﻓﻲ أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺴﻴﺔ.

وأﳌــﺢ اﻟﻘﻨﺎﻋــﻲ اﻟــﻰ أن اﳉﺎﻣﻌــﺔ ﺳــﺘﻌﻤﻞ ﺧــﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﲢﺴــﲔ ﺻﻮرﺗﻬﺎ اﻷﻛﺎدﳝﻴﺔ، ﻣﻦ ﺧﻼل ﺧﻠــﻖ ﻫﻮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ وﻧﺸــﺮ اﳌﻌﻠﻮﻣــﺎت واﻷﺧﺒﺎر اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺿــﺢ اﳉﻬﻮد ﻳﺒﺬﻟﻬﺎ اﻷﺳــﺎﺗﺬة ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، واﻟﻨﻬﻮض ﺑﺎﳉﺎﻣﻌﺔ إﻟﻰ ﻣﺼﺎف اﳉﺎﻣﻌﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ.

د.ﺷﻤﻼن اﻟﻘﻨﺎﻋﻲ