ﻫﻤﺴﺔ.. ﻓﻲ ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ!
y.abdul@alanba.com.kw
ﻓﺮﺣﺘﻨﺎ اﻟﻴﻮم ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺬﻫﺎب واﻧﺼﺮاف ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮروﻧﺎ )ﻛﻮﻓﻴﺪ- ٩١(.. وﷲ اﳊﻤﺪ واﻟﻔﻀﻞ واﳌﻨّﺔ!
ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻷﻋﻴﺎد اﻟﻔﺮﺣﺔ واﻟﺘﺠﻤﻊ وﺻﻠﺔ اﻷرﺣﺎم وﻫﻨﺎك ﻧﺎس راﻛﺒﻬﻢ ﻧﺰغ اﻟﺸﻴﻄﺎن )ﻋﺎﻗﻮن( ﻻ ﻳﻮﻟﻮن ﺻﻠﺔ اﻟﺮﺣﻢ أي اﻋﺘﺒﺎر ﻷﻧﻬﻢ ﻣﺮﺿﻰ وﻫﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﺑﺔ!
اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺬي ﻧﻌﻴﺸــﻪ ﻣﺮ وﻛﻞ اﳋﻮف ﻣﻦ اﺳﺘﺸﺮاف اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ!
اﻟﺴﻴﺎﺳــﻴﻮن ﻳﻨــﺎورون وﻳﺘﻠــﻮون وﻳﺘﺬاﻛﻮن.. ﺑﺜﻼﺛﺔ آﻻف ورﻗﺔ!
واﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ )ﻧﻮم أﻫﻞ اﻟﻜﻬﻒ( وﺻﻤﺖ اﻟﻘﺒﻮر..
ﻓﻲ اﳊﻴــﺎة.. إذا ﻟﻢ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﺄﻧﺖ ﺑﻼ ﺷــﻚ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻗﺎﺗﻠﺔ!
ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻘﺪم ﺑﻨﺎ اﻟﻌﻤﺮ اﻟﻴﻮم وﺿﻌﻒ اﻟﺒﺼﺮ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻛﻢ ﻧﺤﻦ »ﺟﺎﻫﻠﻮن«! ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ اﳊﻴﺎة أن اﻟﻨﺎس اﻟﻴﻮم ﺛﻼﺛﺔ أﻧﻮاع:
ﻟﻸﺳﻒ! اﻷﻗﻮﻳﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺴﺎﻣﺤﻮن.. وﻫﻢ ﻗﻠﺔ ﻧﺪرة! اﻟﻀﻌﻔﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻘﻤﻮن.. وﻫﻢ ﻛﺜﺮة! - اﻷذﻛﻴﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻐﺎﻓﻠﻮن.. وﻫﻢ ﻣﺎ أﺟﻤﻞ اﻟﺴﻬﺮ ﺣﲔ ﺗﺨﺘﺎره وﻟﻜﻨﻪ ﻣﺆﻟﻢ وﻋﺬاب ﺣﲔ ﻳﺨﺘﺎرك!
ﻋﺰﻳﺰي اﻟﻘﺎرئ: ﻻ ﺗﻴﺄس ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻟﻚ أﻣﺮ.. ﺣﺎول ﻣﺮارا وﺗﻜﺮارا.. رﲟﺎ ﺗﻔﻠﺢ ﻣﺤﺎوﻻﺗﻚ!
ذﻫﺐ اﻟﺰﻣﻦ اﳉﻤﻴﻞ ﺑﻨﺎﺳــﻪ.. وراﺣﺖ اﻟﺒﺮﻛﺔ اﻟﻠﻬــﻢ إﻻ ﺑﻌﺾ اﻟﻮﺟﻮه واﻷزﻣﺎن واﻟﺪول!
اﻟﻨﺎس اﻟﻴﻮم ﲤﺎرس اﳊﻘﺎرة واﻹﺳﺎءة وﻧﺴﻮا ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: )إن اﷲ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪل واﻹﺣﺴﺎن..( اﻟﻨﺤﻞ: ٠٩.
ﻳﻘﻮل أﺑﻮاﻟﻔﺘﺢ اﻟﺒﺴﺘﻲ: أﺣﺴﻦ إﻟﻰ اﻟﻨﺎس ﺗﺴﺘﻌﺒﺪ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ
ﻓﻄﺎﳌﺎ اﺳﺘﻌﺒﺪ اﻹﻧﺴﺎن إﺣﺴﺎن
أﻣﺎ أﺑﻮاﻟﻌﻼء اﳌﻌﺮي ﻓﻴﻘﻮل: ﻓﺈن ﻛﻨﺖ ﺗﺒﻐﻲ اﻟﻌﺰ ﻓﺎﺑﻎ ﺗﻮﺳﻄﺎ ﻓﻌﻨﺪ اﻟﺘﻨﺎﻫـﻲ ﻳﻘﺼﺮ اﳌﺘﻄﺎول
ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر ﻋﺰﻳﺰي اﻟﻘﺎرئ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن: ﻛﻞ اﻟﺘﻨﺎﻫﻲ ﻏﻠﻂ، ﺧﻴﺮ اﻷﻣﻮر اﻟﻮﺳﻂ.. ﻓﻴﺎ
رب: اذا أﺳﺄت اﻟﻰ اﻟﻨﺎس ﻓﺄﻋﻄﻨﻲ ﺷﺠﺎﻋﺔ اﻻﻋﺘﺬار!
٭ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﻴﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن )ﻧﻌﺘﺮف( ﺑﺄﻧﻪ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ ﺗﺪوم اﻟﻨﻌﻢ!
وزﻳﻨﺔ اﻟﻐﻨﻰ »اﻟﺸﻜﺮ«. وﺗﺬﻛﺮ ﻋﺰﻳﺰي اﻟﻘﺎرئ اﻟﻜﺮﱘ: ﻟﻴﺲ ﺛﻤﺔ ﺻﺪﻳﻖ أو ﻧﺴﻴﺐ أﻓﻀﻞ ﻟﻠﻤﺮء ﻣﻦ ذاﺗﻪ!
وﻣﺎ أﺟﻤــﻞ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﻘﻮاﻣــﺔ اﻟﻠﻮاﻣﺔ اﳌﺘﻮازﻧﺔ!
٭ أﻋﺮفأناﳊﻴﺎةﻻﺗﺨﻠﻮﻣﻦ اﻷﻟﻢ واﻟﻮﺟﻊ واﻟﺘﻔﺎؤل واﻹﻗﺪام واﻟﺘﺮاﺟﻊ واﻟﻨﺠــﺎح واﻹﺣﺒﺎط واﻟﻔﺸــﻞ واﻟﺘﻘﻬﻘﺮ واﻹﳒﺎز!
٭ ﻳﺎرب..اﻟﻠﻬﻢﻫﺒﻨﻲﻋﻘﻼ، وﻗﻨﻲ ﺟﻬﻼ، واﻣﻨﺤﻨﻲ أدﺑﺎ أﻛﻦ أﻏﻨﻰ ﺧﻠﻘﻚ ﻳﺎ اﷲ.. واﻛﻔﻨﻲ ﺷﺮ »اﳋﺰة« اﻟﻘﺎﺗﻠﺔ!
ﻳﻘﻮل أﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ: ﻗـﻮة اﷲ إن ﺗﻮﻟـﺖ ﺿﻌﻴﻔﺎ
ﺗﻌﺒـﺖ ﻓﻲ ﻣﺮاﺳـﻪ اﻷﻗﻮﻳﺎء
ﺗﺒﻘﻰ اﳊﻘﻴﻘﺔ: ﻣــﺎ داﻣﺖ ﻫﻨﺎك ﺣﻴﺎة ﻓﻬﻨﺎك أﻣــﻞ.. وﻻ ﺗﻘﻨﻄﻮا ﻣﻦ رﺣﻤﺔ اﷲ.. ﻓﻴﺎ رب: إذا ﺟﺮدﺗﻨــﻲ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺔ واﳌﺎل ﻓﺎﺗﺮك ﻟﻲ اﻷﻣﻞ!
ﺗﺒﻘﻰ اﻟﻨﺼﻴﺤــﺔ اﻷزﻟﻴﺔ: اﻟﺰﻣﻦ ﻳﻔﺘﺢ اﻷﺑﻮاب ﳌﻦ ﻳﺤﺴﻦ اﻻﻧﺘﻈﺎر وأﻧﺎ ﻣﺎزﻟﺖ ﻣﻨﺘﻈﺮا وﻣﻌﻲ اﳌﻼﻳﲔ!
وﳝﻀﻲ اﻟﻌﻤﺮ ﻣﺎ ﺑﲔ ﻟﻄﻒ وﻟﲔ وﻓﺮﺣﺔ ودﻣﻌﺔ وﳒــﺎح وإﺧﻔﺎق وﻧﺒﻮغ، واﻟﻨﺒﻮغ ﻻ ﻳﻮرث وﻻ ﳝﻜﻦ ﺗﺰوﻳﺮ اﻟﻨﺒﻮغ، وﺗﺬﻛﺮ ﻋﺰﻳﺰي اﻟﻘﺎرئ ان اﻟﻨﺠﺎح ﺳﻠﻢ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﺘﺴﻠﻘﻪ وﻳﺪاك ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻚ!
ﺗﺬﻛﺮوا، وأﻧﺘﻢ ﺗﻔﺮﺣﻮن ﺑﺎﻟﻌﻴﺪ، ﻣﻦ ﻫﻢ ﻓﻲ اﳌﺨﻴﻤﺎت واﳉﻮﻋــﻰ، وﺣﺎﻓﻈﻮا ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻌﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﲔ أﻳﺪﻳﻜﻢ!
ﻋﻴﺪﻛﻢ ﻣﺒﺎرك.. وﻛﻞ ﻋﺎم وأﻧﺘﻢ ﺑﺨﻴﺮ.. »ﺷــﻜﺮا« ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺑﺬل اﳋﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﻔﻀﻴﻞ.
وﺗﺬﻛﺮوا اﻷﻣــﻮات ﺑﺎﻟﺪﻋﺎء واﻟﺼﺪﻗﺔ.. ﻓﻜﻠﻨﺎ راﺣﻠﻮن!
..ﻓﻲ أﻣﺎن اﷲ.