»اﳌﺮﻛﺰ«: اﻟﺴﻮق اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻳﺮﺗﻔﻊ.. و»اﻻﺗﺼﺎﻻت« اﻟﺮاﺑﺢ اﻷﻛﺒﺮ

أوﺿﺢ اﳌﺮﻛﺰ اﳌﺎﻟﻲ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ »اﳌﺮﻛﺰ«، ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮه اﻟﺸﻬﺮي ﻋﻦ أداء أﺳﻮاق اﻷﺳﻬﻢ اﳋﻠﻴﺠﻴﺔ ﻟﺸﻬﺮ أﺑﺮﻳﻞ ٢٢٠٢، أن اﳌﺆﺷﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺴــﻮق اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ارﺗﻔﻊ ﺑﻨﺴــﺒﺔ ٦٫٢٪ ﻟﻠﺸﻬﺮ، ﻣﺪﻋﻮﻣﺎ ﺑﺘﺤﺴــﻦ اﻟﻨﻈﺮة اﳌﺴــﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ أﻓﺼﺤﺖ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﺸﺮﻛﺎت، ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫١٪ ﺧﻼل أﺑﺮﻳﻞ.

وﻣــﻦ ﺑــﲔ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﻓﻲ ﺑﻮرﺻﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ، ﻛﺎن ﻣﺆﺷﺮ ﻗﻄﺎع اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺮاﺑﺢ اﻷﻛﺒﺮ، ﻣﺴﺠﻼ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٩٫١١٪، ﻳﻠﻴﻪ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫٠١٪. وﻛﺎن ﻗﻄــﺎع اﻟﺘﺄﻣﲔ ﻫﻮ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﺮاﺟﻌﺎ ﻫﺬا اﻟﺸﻬﺮ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٫٤٪، ﻣﺘﺒﻮﻋﺎ ﺑﻘﻄﺎع اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﺘﺮاﺟﻊ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٨٫٣٪. وﻣــﻦ ﺑﲔ ﺷــﺮﻛﺎت اﻟﺴــﻮق اﻷول، ﺣﻘــﻖ ﺳــﻬﻢ ﺷــﺮﻛﺔ اﳋﻠﻴﺞ ﻟﻠﻜﺎﺑﻼت واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴــﺔ وﺳــﻬﻢ ﻃﻴﺮان اﳉﺰﻳــﺮة أﻛﺒﺮ ﻣﻜﺎﺳــﺐ ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٠٢٪ و٢٫٤١٪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ. وﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻛﺔ اﳋﻠﻴﺞ ﻟﻠﻜﺎﺑﻼت واﻟﺼﻨﺎﻋﺎت اﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻗﺪ ﺳﺠﻠﺖ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻓﻲ ﺻﺎﻓﻲ أرﺑﺎﺣﻬﺎ ﻟﻌﺎم ١٢٠٢ ﻗﺪره ٨٨١٪ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي. وﻗﺪ ﺗﻠﻘﺖ اﻟﺸﺮﻛﺔ أواﻣﺮ ﺷﺮاء ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ٤٫٥١ ﻣﻠﻴﻮن دﻳﻨﺎر. ﻛﻤﺎ أﻋﻠﻦ ﺑﻨــﻚ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟﻮﻃﻨﻲ وﺑﻴﺖ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻋﻦ ارﺗﻔﺎع ﺻﺎﻓــﻲ اﻟﺮﺑﺢ ﻟﻠﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ٢٢٠٢ ﺑﻨﺴــﺒﺔ ٨٣٪ و٩٣٪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ.

وأﺷﺎر »اﳌﺮﻛﺰ« ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮه إﻟــﻰ ﺗﻮﻗــﻊ ﺻﻨــﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟــﻲ ﳕﻮ اﻟﻨــﺎﰋ اﶈﻠﻲ اﻹﺟﻤﺎﻟــﻲ اﳊﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﻜﻮﻳﺖ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫٨٪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٢٢٠٢، وﻫــﻲ أﻋﻠﻰ ﻧﺴــﺒﺔ ﺑﲔ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌــﺎون اﳋﻠﻴﺠﻲ. وﻳﻘــﺪر اﻟﺒﻨــﻚ اﻟﺪوﻟــﻲ أن اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﺳــﻴﻨﻤﻮ ﺑﻨﺴــﺒﺔ ٧٫٥٪ ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٢٠٢ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴــﺔ ارﺗﻔــﺎع إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ وزﻳﺎدة اﻟﻄﻠﺐ اﶈﻠﻲ. وﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺳﻮق اﻻﺋﺘﻤﺎن ﻓﻲ اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﳕﻮا ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٨٫٧٪ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ ﻓﺒﺮاﻳﺮ ٢٢٠٢، ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع ﺣﺠﻢ اﻟﻘﺮوض اﻻﺳﺘﻬﻼﻛﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤١٪ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي.

وﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﳌﻨﻄﻘﺔ، ﻟﻔﺖ ﺗﻘﺮﻳﺮ »اﳌﺮﻛــﺰ« إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻣﺆﺷــﺮ ﺳــﺘﺎﻧﺪرد آﻧﺪ ﺑﻮرز اﳌﺮﻛﺐ ﻟﺪول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﳋﻠﻴﺠﻲ (S&P GCC) ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨٫٢٪ ﺧــﻼل أﺑﺮﻳﻞ. وﺣﻘﻘﺖ اﻷﺳﻮاق اﳋﻠﻴﺠﻴﺔ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸــﻬﺮ، ﻋﺪا ﺳــﻮﻗﻲ اﻟﺒﺤﺮﻳــﻦ وﻋﻤﺎن. وﺳــﺠﻞ اﳌﺆﺷــﺮ اﻟﻌــﺎم ﻟﺴــﻮق دﺑﻲ واﻟﺴــﻮق اﻟﺴــﻌﻮدي أﻋﻠﻰ اﳌﻜﺎﺳــﺐ، ﻟﻴﻨﻬﻴــﺎ اﻟﺸــﻬﺮ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻧﺴﺒﺘﻪ ٥٫٥٪ و٩٫٤٪ ﻋﻠــﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ. ﻛﻤﺎ ﺳــﺠﻠﺖ ﺳــﻮق أﺑﻮﻇﺒﻲ وﺳﻮق ﻗﻄﺮ ﻣﻜﺎﺳــﺐ ٣٫١٪ و٤٫٠٪ ﻋﻠــﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮاﺟﻌﺖ ﺳﻮق اﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﺳﻮق ﻋﻤﺎن ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٫١٪ و٨٫٠٪ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ. وﻣﻦ ﺑﲔ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻘﻴﺎدﻳﺔ ﻓﻲ دول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌــﺎون اﳋﻠﻴﺠﻲ، ﻛﺎن اﻷداء اﻷﻓﻀــﻞ ﻟﺴــﻬﻢ اﻟﺸــﺮﻛﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴــﺔ اﻟﻘﺎﺑﻀﺔ ﺑﻨﺴــﺒﺔ ٩٫٥١٪ ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮ. وﻗﺪر ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﳕــﻮ اﻗﺘﺼــﺎد ﻣﻨﻄﻘــﺔ دول ﻣﺠﻠــﺲ اﻟﺘﻌــﺎون اﳋﻠﻴﺠﻲ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٫٦٪ ﻓﻲ ﻋﺎم ٢٢٠٢، ﻣﻊ ﺗﻮﻗﻊ ﳕﻮ اﻗﺘﺼﺎد اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴــﻌﻮدﻳﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٧٪. وﺣﺪﺛــﺖ ﻣﺆﺳﺴــﺔ ﻓﻴﺘﺶ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬــﺎ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎد اﻟﺴــﻌﻮدي ﻣﻦ ﻣﺴــﺘﻘﺮ إﻟﻰ إﻳﺠﺎﺑﻲ، ﻣﺴﺘﺸﻬﺪة ﺑﺘﺤﺴﻦ اﳌﻮازﻧﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎدﻳﺔ وارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ واﻟﺘﺰام اﳌﻤﻠﻜﺔ ﺑﻀﺒﻂ أوﺿﺎع اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. وأﻋﻠﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺮف اﻟﺮاﺟﺤﻲ اﻟﺴﻌﻮدي واﻟﺒﻨﻚ اﻷﻫﻠــﻲ اﻟﺴــﻌﻮدي وﺑﻨــﻚ اﻟﺮﻳﺎض ﻋــﻦ ارﺗﻔﺎع ﺻﺎﻓﻲ اﻷرﺑﺎح ﻓــﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول ﻣﻦ ﻋﺎم ٢٢٠٢ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٢٪ و٢٣٪ و٥١٪ ﻋﻠــﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ. وأﻏﻠﻖ ﺳﻬﻢ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻴﺎه وﻛﻬﺮﺑﺎء دﺑﻲ )دﻳﻮا( ﻋﻠﻰ ارﺗﻔﺎع ﻧﺴــﺒﺘﻪ ٧٫٥١٪ ﻋﻨــﺪ اﻟﻄﺮح اﻷول ﻓﻲ ﺑﻮرﺻﺔ دﺑﻲ. وﲡﺎوزت أواﻣﺮ اﻻﻛﺘﺘﺎب اﳌﻌﺮوض ﻣﻦ اﻷﺳﻬﻢ ﺑﻮاﻗﻊ ٧٣ ﻣﺮة، ﺑﻘﻴﻤﺔ إﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻠﻐــﺖ ١٫٦ ﻣﻠﻴــﺎرات دوﻻر أﻣﻴﺮﻛﻲ، ﻟﺘﺴــﺠﻞ ﺑﺬﻟﻚ أﻛﺒﺮ إدراج ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ودول ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﳋﻠﻴﺠﻲ ﻣﻨﺬ ﻃﺮح أﺳــﻬﻢ ﺷــﺮﻛﺔ أراﻣﻜﻮ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، واﻟﺬي ﺣﻘﻖ ٤٫٩٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ٩١٠٢. وﻣــﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﻋﺪﻟــﺖ وﻛﺎﻟﺔ ﻣﻮدﻳــﺰ ﺗﻮﻗﻌﺎﺗﻬــﺎ ﻟﻠﺒﻨــﻮك اﳋﻠﻴﺠﻴﺔ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻘﺮة، ﻓﻲ ﻇــﻞ اﻧﺘﻌــﺎش اﻻﻗﺘﺼــﺎدات ﺑﺴﺒﺐ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ.