ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ.. راﺋﺪ »اﻟﺘﻤﻜﲔ« واﳌﺸﺎرﻛﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
أﺑﻮﻇﺒــﻲ ـ وام: ﺷــﻬﺪ اﻟﻌﻤــﻞ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﻓﻘﻴﺪ اﻻﻣﺎرات اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ ﺑﺈذن اﷲ اﻟﺸــﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ ﻧﻘﻠﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴــﺘﻮى اﻷداء واﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ واﻟﺮﻗﺎﺑﻲ، اﻧﺘﻘﻞ ﺧﻼﻟﻬﺎ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻻﲢﺎدي إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻤﻜﲔ اﻟﺘﺎم ﻟﻴﺼﺒﺢ رﻛﻴﺰة أﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻘﺮار وﺷﺮﻳﻜﺎ ﻓﺎﻋﻼ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات.
وﺷــﻜﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻤﻜﲔ اﻟﺴﻴﺎﺳــﻲ اﻟﺬي أﻃﻠﻘﻪ اﻟﺮاﺣﻞ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﻋﺎم ٥٠٠٢، ﺧﺎرﻃﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺤﻮ ﺗﻔﻌﻴــﻞ دور اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨــﻲ اﻻﲢﺎدي وﲤﻜﻴﻨﻪ ﻟﻴﻜﻮن ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺴــﺎﻧﺪة وﻣﺮﺷﺪة وداﻋﻤﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ، وأن ﻳﻜﻮن ﻣﺠﻠﺴــﺎ أﻛﺒﺮ ﻗﺪرة وﻓﺎﻋﻠﻴﺔ واﻟﺘﺼﺎﻗــﺎ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻮﻃﻦ وﻫﻤــﻮم اﳌﻮاﻃﻨﲔ، وأن ﺗﺘﺮﺳــﺦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻗﻴﻢ اﳌﺸــﺎرﻛﺔ وﻧﻬﺞ اﻟﺸﻮرى ﻣﻦ ﺧﻼل ﻣﺴﺎر ﻣﺘﺪرج ﻣﻨﺘﻈﻢ.
وﺧــﻼل ﻋﻬﺪ اﻟﺮاﺣﻞ اﻟﺸــﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن، ﺷﻬﺪت اﻹﻣﺎرات ﺗﻨﻈﻴﻢ ٤ دورات اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻌﻀﻮﻳﺔ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻻﲢﺎدي ﺗﻜﺮس ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻧﻬﺞ اﻟﺸﻮرى اﻟﺬي ﻃﺎﳌﺎ ﲤﻴﺰت ﺑﻪ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات.
وأﻗﻴﻤــﺖ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷوﻟــﻰ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻻﲢﺎدي ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ ٦٠٠٢ وذﻟﻚ وﻓﻘﺎ ﻟﻘﺮار رﻗﻢ ٣ ﻟﺴــﻨﺔ ٦٠٠٢ اﻟﺼﺎدر ﻋﻦ رﺋﻴــﺲ اﻟﺪوﻟﺔ، وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻗﺮار اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻼﲢﺎد رﻗﻢ ٤ ﻟﺴﻨﺔ ٦٠٠٢ اﻟﺬي ﺣﺪد ﻃﺮﻳﻘﺔ اﺧﺘﻴﺎر ﳑﺜﻠﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ﻓﻲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻻﲢﺎدي.
وﺑﻠــﻎ ﻋﺪد أﻋﻀــﺎء اﻟﻬﻴﺌــﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ اﻹﻣﺎرات ٥٩٥٫٦ ﻋﻀﻮا، ﻣﻮزﻋﲔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻹﻣﺎرات، وﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﳌﺘﺮﺷــﺤﲔ ﻟﻌﻀﻮﻳــﺔ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻻﲢﺎدي ﻣﻦ ﻛﺎﻓﺔ إﻣﺎرات اﻟﺪوﻟﺔ ٦٥٤ ﻣﺮﺷﺤﺎ.
وﲤــﺖ ﻋﻤﻠﻴــﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳــﺖ ﺑﺸــﻜﻞ إﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ، واﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺗﻘﻨﻴﺎت اﳊﺎﺳﺐ اﻵﻟﻲ ﻟﺘﺴﺠﻴﻞ وﺗﺨﺰﻳﻦ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﳌﺮﺷﺤﲔ واﻟﻨﺎﺧﺒﲔ، واﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ.
وﻛﺎن ﻟﻠﻤــﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺣﻀــﻮر ﺑﺎرز ﻓﻲ ﻫﺬه اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت، ﺣﻴﺚ ﺷــﻬﺪت ﻓﻮز أول اﻣﺮأة إﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺑﻌﻀﻮﻳﺔ اﳌﺠﻠﺲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﻧﺘﺨﺎب، ﻛﻤﺎ ﰎ ﺗﻌﻴﲔ ﺛﻤﺎﻧــﻲ ﻋﻀﻮات ﻣﻦ ﻗﺒــﻞ ﺣﻜﺎم اﻹﻣــﺎرات، وﺑﺬﻟﻚ ﺷــﻐﻠﺖ اﳌﺮأة ﻋﺎم ٦٠٠٢ ﺗﺴﻌﺔ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨــﻲ اﻻﲢــﺎدي، أي ﺑﻨﺴــﺒﺔ ٥٫٢٢٪، وﻫﻲ ﻣﻦ أﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﺐ ﻋﺎﳌﻴﺎ.
وﲤﺜــﻞ اﻧﺘﺨﺎﺑــﺎت اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨــﻲ اﻻﲢﺎدي اﻟﺘﻲ ﺟﺮت ﻓﻲ ﻳﻮم ٤٢ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ١١٠٢م اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، وإﺣﺪى اﳌﺮاﺣﻞ اﳌﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺘﻤﻜﲔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺘﺤﺪة، وﲤﺖ ﻓﻴﻬﺎ زﻳﺎدة ﻛﺒﻴﺮة ﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎر ﳑﺜﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻻﲢﺎدي.
وﺑﻠــﻎ ﻋﺪد أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ٨٠٣٫٥٣١ أﻋﻀﺎء، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻎ اﻟﻌﺪد اﻷوﻟﻲ ﻟﻠﻤﺮﺷﺤﲔ ٩٦٤ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٥٨ ﻣﺮﺷــﺤﺔ، ﻣﻮزﻋﲔ ﻋﻠﻰ إﻣــﺎرات اﻟﺪوﻟﺔ، وﺗﻮزﻋﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ ﻓﻲ ﻛﻞ إﻣﺎرة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٤٥٪ ذﻛﻮر، و٦٤٪ إﻧﺎث.
وﺷﻬﺪت اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻋﺎم ١١٠٢ اﺳﺘﺨﺪام اﳌﺮﺷﺤﲔ ﳌﻮاﻗــﻊ اﻟﺘﻮاﺻــﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺗﻮﻳﺘﺮ وﻓﻴﺴــﺒﻮك، ﻟﻠﺘﺮوﻳــﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ، وﻣﺨﺎﻃﺒــﺔ اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ، ﻛﻤﺎ ﰎ اﻋﺘﻤــﺎد ﻧﻈﺎم اﻟﺘﺼﻮﻳــﺖ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ ﻓﻲ ٣١ ﻣﺮﻛﺰا اﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴــﺘﻮى اﻟﺪوﻟﺔ، وﻓــﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺜﺎﻟﺜــﺔ ﻋﺎم ٥١٠٢ ﻃﺒﻘﺖ ﻋﻤﻠﻴــﺔ اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ اﳌﺒﻜﺮ ﻟﻠﻤــﺮة اﻷوﻟﻰ ﻓــﻲ اﻟﺪوﻟﺔ وﺻﻮﻻ ﻟﻴــﻮم اﻻﻧﺘﺨﺎب اﻟﺬي ﺟﺎء ﻓﻲ ٣ أﻛﺘﻮﺑﺮ، وارﺗﻔﻊ ﻋﺪد أﻋﻀﺎء اﻟﻬﻴﺌﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ إﻟــﻰ ﻧﺤﻮ ٤٢٢ أﻟﻒ ﻧﺎﺧﺒﺎ، وﻫﻮ ﻧﺼﻒ ﻋــﺪد ﻣﻦ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﻢ اﻟﺘﺼﻮﻳــﺖ، وﻣﺜﻠﺖ اﳌﺮأة ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ ٨٤٪.
وﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﻟﻨﺎﺧﺒﲔ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ٩٧ أﻟﻔﺎ و٧٥١ ﻧﺎﺧﺒﺎ، ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻋﺪد اﳌﺮﺷﺤﲔ ﻓﻲ اﻟﺴﺒﺎق اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ٠٣٣ ﻣﺮﺷﺤﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻹﻣﺎرات، ﻛﻤﺎ ﲤﻴﺰت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﲟﺸﺎرﻛﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ.
وﻓــﻲ ﻋﺎم ٩١٠٢ ﺷــﻜﻞ ﻗﺮار اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ اﻟﺸــﻴﺦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ زاﻳﺪ آل ﻧﻬﻴﺎن، ﺑﺘﻤﺜﻴﻞ اﳌﺮأة ﻣﻨﺎﺻﻔﺔ ﻣﻊ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻻﲢﺎدي ﻧﻘﻄﺔ ﲢﻮل ﻓﺎرﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮة دﻋﻢ اﳌﺮأة اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ.
وﺷﻬﺪت اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﺠﻠﺲ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻌﺎم زﻳﺎدة ﺑﻨﺴﺒﺔ ٥٫٨٤٪ ﻓﻲ ﻋﺪد اﳌﺼﻮﺗﲔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺪورة اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺒﺮز ﺣﺮص اﳌﻮاﻃﻦ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﺑﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴــﺔ ﺻﻨﻊ اﻟﻘﺮار واﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻲ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات.