اﻟﻌﻮﻳﻬﺎن ﻟـ »اﻷﻧﺒﺎء«: اﻻﺳﺘﻌﺮاف اﳉﻨﺎﺋﻲ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ رﻓﺎت ٥٩٢ أﺳﻴﺮًا وﻣﻔﻘﻮدًا ﺑﺎﻟﻌﺮاق
أﻛﺪ أﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﻳﺴّﺨﺮ ﳋﺪﻣﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.. واﻟﻜﻮﻳﺖ أﻧﺸﺄت أرﺷﻴﻔﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﺒﺼﻤﺔ اﻟﻮراﺛﻴﺔ
أﻛﺪ ﻣﺪﻳــﺮ ﻋــﺎم اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣــﺔ ﻟﻸدﻟــﺔ اﳉﻨﺎﺋﻴــﺔ اﻟﻠــﻮاء ﻋﻴــﺪ اﻟﻌﻮﻳﻬﺎن أن اﻟﺘﺠﺮﺑــﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴــﺔ اﻻﺳــﺘﻌﺮاف ﻋــﻦ رﻓﺎت اﻷﺳﺮى واﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﲔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺟﻌﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﻴــﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ ﺗﻘﻴﻢ ﺣﻠﻘﺔ ﻧﻘﺎﺷﻴﺔ ﺣــﻮل اﻟﺘﺠﺮﺑــﺔ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﲟﺸــﺎرﻛﺔ دول ﻣﺠﻠــﺲ اﻟﺘﻌﺎون اﳋﻠﻴﺠﻲ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ اﳋﺒﺮات اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ.
وأوﺿﺢ اﻟﻠﻮاء اﻟﻌﻮﻳﻬﺎن ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟـ »اﻷﻧﺒﺎء« أﻧﻪ ﺑﻔﻀــﻞ اﳋﺒــﺮة اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻣﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸدﻟﺔ اﳉﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻌﺮاف ﻋﻦ رﻓﺎت اﻷﺳﺮى واﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ اﻟﻜﻮﻳﺘﻴــﲔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓــﺔ اﻟﻰ اﻛﺘﺸــﺎف ﻋــﺪة ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻣﻌﻘﺪة ﺟﻌﻞ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴــﺐ اﻷﺣﻤــﺮ ﺗﻌﻤــﻢ اﳋﺒﺮة اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ وﺗﺪرﺳﻬﺎ ﻓﻲ اﳉﺎﻣﻌﺎت.
وﺑـﻴــــﻦ أن اﳌﺠـﻤـﻮﻋــﺔ اﳌﺸﺘـﺮﻛـــﺔ ﻫـــﻲ ﺟـﻬـــــﺔ ﻣﺘﺨـﺼـﺼـﺔ ﻓــــﻲ ﻋـﻠـــﻢ اﻻﺳﺘﻌﺮاف اﳉﻨﺎﺋﻲ، وﻗـــﺪ
ﰎ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ واﻧﺘﻘﺎؤﻫﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﳌﺨﺘﺼﲔ ﺑﻬﺬا اﻟﻌﻠﻢ، وﻣﻦ ﺧــﻼل ﻫﺬه اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻧﺘﻮﺻﻞ إﻟــﻰ ﻋﻤﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ دراﺳﻲ أﻛﺎدﳝﻲ ﻳﻮﺛﻖ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴــﺘﻔﻴﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل.
وأﻛﺪ أن اﻟﻜﻮﻳﺖ أﻧﺸﺄت أرﺷــﻴﻔﺎ ﺧﺎﺻــﺎ ﺑﺎﻟﺒﺼﻤﺔ اﻟﻮراﺛﻴــﺔ ﻟﺬوي اﻷﺳــﺮى واﳌﻔﻘﻮدﻳــﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل أﺧﺬ ﻋﻴﻨﺎت دم ﻣﻨﻬﻢ ﳌﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﺧﻼل اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ اﻷﺳــﺮى واﳌﻔﻘﻮدﻳــﻦ ﻓــﻲ اﻟﻌــﺮاق وﻟﻠﺘﻌﺮف ﻋﻠﻴﻬﻢ، وﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪ أرﺷــﻴﻒ اﻟﺒﺼﻤﺔ اﻟﻮراﺛﻴﺔ ﺧــﻼل دﺧﻮﻟﻨــﺎ ﻟﻠﻌــﺮاق واﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﺮ اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻦ اﻷﺳــﺮى واﳌﻔﻘﻮدﻳﻦ، وﻗﺪ اﺳﺘﻄﻌﻨﺎ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ٥٩٢ ﻣﻦ أﺻﻞ ٥٠٦ أﺳــﺮى وﻣﻔﻘﻮدﻳﻦ.
وﺑﲔ اﻟﻌﻮﻳﻬﺎن أن ﻫﻨﺎك ﻧﻮاﻗــﺾ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﳌﺠﺎل اﻷﻛﺎدﳝــﻲ ﻟﺬﻟــﻚ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ دﻣﺞ اﳋﺒﺮة ﻣﻊ اﻟﺪراﺳــﺔ، وﺗﻜﺜﻴﻒ وﺗﺒﺎدل اﳋﺒﺮات واﻟﺪراﺳﺎت ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﻟﻠﻨﻬــﻮض ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﳋﺎص ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺮاف اﳉﻨﺎﺋﻲ اﻟﺬي ﻧﺤﺘــﺎج ﻟــﻪ ﻓﻲ اﻛﺘﺸــﺎف اﳉﺮاﺋــﻢ وﲢﺪﻳــﺪ ﻫﻮﻳــﺔ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﻜﻮارث.
وأﺿﺎف اﻟﻠﻮاء اﻟﻌﻮﻳﻬﺎن أن اﻻﺳــﺘﻌﺮاف اﳉﻨﺎﺋــﻲ ﻋﻠﻢ ﻟــﻪ دور ﻛﺒﻴﺮ وﻳﺨﺪم ﻓــﻲ اﻟﻜﺜﻴــﺮ ﻣــﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻹﻧﺴـﺎﻧـﻴــــﺔ واﻟـﻜـــﻮارث اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ، وﻗﺪ ﻃــﺒـﻖ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻣﻨﺬ ﺳﻨــﻮات، وﻗﺪ ﺳــﺎﻫﻢ ﻓــﻲ ﲢﺪﻳــﺪ ﻫﻮﻳﺔ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺣﺮﻳﻖ اﳉﻬﺮاء اﻟﺬي راح ﺿﺤﻴﺘﻪ ٦٥ اﻣﺮأة، ﺧﻼل أﻗﻞ ﻣﻦ ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ.