دور اﻹﻋﻼم ﻓﻲ ﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟﻨﺎس

دﻋﺎ ﺳــﻤﻮ وﻟﻲ اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺸﻴﺦ ﻣﺸﻌﻞ اﻷﺣﻤﺪ، ﺣﻔﻈﻪ اﷲ، وزراء اﻹﻋــﻼم وﳑﺜﻠﻲ إﻋــﻼم اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪاﺋﻤﺔ واﳌﻜﺘﺐ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ إﻟﻰ اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻹﻋﻼم اﻟﻌﺮﺑﻲ وﺗﻮﺣﻴﺪ ﺧﻄﺎﺑﻪ، وذﻟﻚ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻜﺜﻴﻒ اﳉﻬــﻮد ﻟﻠﺘﺼﺪي ﻟﻠﺸــﺎﺋﻌﺎت وﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺨﺎﻃﺮﻫﺎ، ﻛﻤــﺎ وﺟﻬﻬﻢ ﺳــﻤﻮه إﻟﻰ وﺿﻊ إﺳــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺮ أﺧﺒﺎرا ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ.

وﻟﻘﺪ ﺟــﺎءت ﻫﺬه اﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎت اﻟﺴﺎﻣﻴﺔ إﻟﻰ ﻗﺎدة اﻹﻋﻼم اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻇــﻞ اﻟﻈﺮوف اﻟﺴــﻴﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻨــﺎس، ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺜﺮت اﻹﺷــﺎﻋﺎت واﻷﺧﺒﺎر اﻟﺴﻴﺌﺔ ﻋﻦ اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ اﻟﺒﻼد وﺧﻠﻘﺖ ﻫﺬه اﻻﻓﺘﺮاءات ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺸــﻚ ﻟﺪى اﻟﻨﺎس. ﻛﻤﺎ أﺛﺮت ﻫﺬه اﻹﺷﺎﻋﺎت ﻓﻲ ﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟﺸــﺒﺎب، ودﻋﺎ ﺳﻤﻮه رﺟﺎل اﻹﻋﻼم إﻟﻰ ﺿﺮورة ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺸﺒﺎب وﺗﻨﻤﻴﺔ إدراﻛﻬﻢ ﳌﻮاﺟﻬﺔ أي أﻓﻜﺎر ﻫﺪاﻣﺔ وﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ رﺟﺎل

ﲢﺘﻔــﻞ دول اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺎﻟﻴﻮم اﳊﺎدي واﻟﻌﺸــﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﺎرس ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋــﺎم ﺑﻌﻴﺪ اﻷم، وﻟﻜﻦ ﻷن ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻓﻘﺪوا أﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻠﻮه ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻸﺳﺮة ﻛﺎﻣﻠﺔ، وﻗﺪ ﺑــﺪأت ﻓﻜﺮة ﻫﺬا اﻻﺣﺘﻔﺎل ﻓﺮﻋﻮﻧﻴﺔ وﺗﻄﻮرت إﻟﻰ أن وﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻵن، وﻗﺪ اﻫﺘﻢ اﻟﻔﺮاﻋﻨﺔ ﺑﺎﻷم واﳌﺮأة، وﺗﺸــﻬﺪ ﻣﻌﺎﺑﺪﻫﻢ ﻓﻲ دﻧﺪرة وﺳــﻤﻨﻮد ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﺤﺘﻔﻠــﻮن ﺑﺎﳌﺮأة واﻷم وﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻬﺎ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻛﻘﺪﻳﺴﺔ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﺘﺒﺮوﻧﻬﺎ ﺳﺮ اﳊﻴﺎة وﺳﺒﺒﻬﺎ. وﻛﺎﻧﺖ »إﻳﺰﻳﺲ« وﻫﻲ ﻣﻠﻜﺔ ﻓﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﻗﺪﳝﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ رﻣﺰا ﻣﺼﺮﻳﺎ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻷم اﳌﺼﺮﻳﺔ اﻟﻘﺪﳝﺔ ورﻣﺰا ﻟﻸﻣﻮﻣﺔ واﻋﺘﺎد اﳌﺼﺮﻳﻮن اﻟﻘﺪﻣــﺎء ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻮاﻛﺐ ﻣﻦ اﻟﺰﻫﻮر ﺗﻄﻮف اﳌﺪن اﳌﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻴﻮم اﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﺎﻷم، ﻛﻤﺎ اﺣﺘﻔﻞ ﺑﻬﺎ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﻮن واﻟﺮوﻣﺎﻧﻴﻮن.

وﺗﻨﺎﻗﻠﺖ اﻷﺟﻴﺎل ﻫﺬه اﻟﻔﻜﺮة واﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ اﳊﻀﺎرة اﳌﺼﺮﻳﺔ اﻟﻘﺪﳝﺔ إﻟﻰ اﳊﻀﺎرات اﻷﺧﺮى، وﻇﻠﺖ ﺗﺘﻨﺎﻗــﻞ وﺗﺘﻌﺎﻗﺐ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮت ﺑﺼﻮرﺗﻬﺎ اﳊﺎﻟﻴﺔ. وﻳﺸﻬﺪ اﻹﻋﻼم أن ﻳﺪرﻛﻮا ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻣﺎ ﺗﺒﺜﻪ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻦ إﺷﺎﻋﺎت ﻫﺪﻓﻬﺎ إﺷﺎﻋﺔ اﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ.. واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻳﺠﺎد ﺑﺮاﻣﺞ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺬه اﻹﺷﺎﻋﺎت وإﻧﺎرة اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﺸﺒﺎب ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻘﻌﻮا ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺒﺜﻪ ﻫﺬه اﳌﻮاﻗﻊ ﻣﻦ أﺧﺒﺎر ﻛﺎذﺑﺔ وﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟﻨــﺎس واﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻹﺷــﺎﻋﺎت وﻣﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ اﻻﻧﺘﺸﺎر، ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﻫﺬه اﻹﺷــﺎﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺜﺮت ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة.

إن ﻟﻺﻋﻼم دورا أﺳﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﻋﻴﺔ اﻟﺸﺒﺎب وﻛﻞ اﻟﺸﻌﻮب وﻧﺸﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﺎت وﺗﺒﺎدل اﳋﺒﺮات واﳌﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﻳﺔ اﻟﻌﻼﻗــﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺸﻌﻮب، وﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﻐﻼل أﺟﻬــﺰة اﻹﻋﻼم اﳌﺨﺘﻠﻔــﺔ إذاﻋﺔ وﺗﻠﻔﺰﻳــﻮن وﺻﺤﺎﻓﺔ ﻷن ﺗﻜﺜﻒ ﺟﻬﻮدﻫﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻧﺸــﺮ اﻟﺘﻮﻋﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺸﻌﻮب ﳌﻨﻊ أي ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ اﺳــﺘﻐﻼل أﺟﻬﺰة اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻨﺸﺮ اﻷﻛﺎذﻳﺐ واﻹﺷﺎﻋﺎت.

ﻟﻘﺪ آن اﻷوان ﻷن ﺗﺘﺒﻨﻰ أﺟﻬﺰة اﻹﻋﻼم ﺑﺮاﻣﺞ ﳌﻼﺣﻘﺔ ﻣﻦ ﻳﺤﺎول اﻹﺳﺎءة وﻧﺸﺮ اﻷﻛﺎذﻳﺐ وﺿﺮورة ﻣﻨﻊ ووﻗﻒ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺎول إﺛﺎرة اﻷﻛﺎذﻳﺐ واﻹﺷﺎﻋﺎت.

ﻟﻮﺣﻆ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة أن ﻫﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺤﺎول ﻓﺮض ﻧﻔﺴــﻪ ﻛﺈﻋﻼﻣﻲ وﻳﺤــﺎول إﻗﻨﺎع اﻟﻨﺎس ﲟﺎ ﻳﻨﺸــﺮه ﻣﻦ أﻛﺎذﻳــﺐ، ﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮﻳﺪ أن ﻧﻠﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎه اﳌﻮاﻃﻨﲔ إﻟﻰ ﻋﺪم اﻻﻟﺘﻔﺎف ﳌﺜﻞ ﻫﺬه اﻹﺷﺎﻋﺎت اﻟﺘــﻲ ﻳﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﻫﺆﻻء اﻟﻨﺎس اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎوﻟﻮن ﻓﺮض أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻛﺮﺟﺎل إﻋﻼم وﺿﺮورة ﺗﻮﺧﻲ اﻟﺪﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ اﳊﻘﺎﺋﻖ وﺿﺮورة ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻷﺧﺒﺎر ﻣﻦ ﺧﻼل أﺟﻬﺰة اﻹﻋﻼم اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ واﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﲢﺮص ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻷﺳﻠﻮب اﻟﺮﺻﲔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ اﻟﻮﻋﻲ واﳊﻘﺎﺋﻖ.

ﻣﻦ أﻗﻮال اﳌﻐﻔﻮر ﻟﻪ ﺑﺈذن اﷲ ﺳﻤﻮ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﺮاﺣﻞ اﻟﺸﻴﺦ ﺟﺎﺑﺮ اﻷﺣﻤﺪ، ﻃﻴﺐ اﷲ ﺛﺮاه: »إﻧﻨﻲ ﺳﻌﻴﺪ وﻓﺨﻮر ﺑﻘــﻮة اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﳌﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻘــﺪم وازدﻫﺎر واﻟﺘــﺰام ﺑﺨﺪﻣﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ رﻓﻊ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﶈﺎﻓﻞ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ«.

واﷲ اﳌﻮﻓﻖ.

واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻟﺒﻘﺎء اﳉﻨﺲ اﻟﺒﺸﺮي ودوام اﻟﻮﺟﻮد اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﻘﻴــﻢ اﻟﺮوﺣﻴــﺔ واﻟﻮﺟﺪاﻧﻴﺔ واﳋﻠﻘﻴــﺔ وﺗﻌﻠﻴــﻢ اﻷﻓــﺮاد أدوارﻫﻢ اﳌﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻨﻬﻢ، وﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﳊﻴﺎة اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ واﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ.

وﺗﻬﻴﺊ اﻷﺳﺮة ﻟﻠﻄﻔﻞ اﻛﺘﺴﺎب ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺌﺔ واﳌﺠﺘﻤﻊ وﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻷول واﳌﻮﺛﻮق ﻟﻨﻘﻞ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﳌﺠﺘﻤﻊ إﻟﻰ اﻷﻃﻔﺎل وﻧﻘــﻞ اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣــﻦ ﺟﻴﻞ اﻵﺑﺎء إﻟﻰ ﺟﻴﻞ اﻷﺑﻨﺎء وﻫﻲ اﳌﺮﺟﻌﻴﺔ اﻷوﻟﻰ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺎرﻓﻪ وﻗﻴﻤﻪ وﻣﻌﺎﻳﻴﺮه، ﻓﻬــﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻠﻄﻔﻞ اﳌﺼﺪر اﻷول ﻹﺷﺒﺎع اﳊﺎﺟﺎت اﻷﺳﺎﺳــﻴﺔ ﻟﻪ وﺗﺸﻜﻞ اﻷﺳﺎس اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ واﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻪ أﻳﻀﺎ.

واﻷﺳﺮة ﻫﻲ أﻫﻢ وأﺛﻤﻦ اﻟﻬﺪاﻳﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ، وﻛﻠﻤﺔ »اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ« ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﻬﺎ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪا ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﻨﻲ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻷﻣﺎن ﻣﻊ اﻷﺷﺨﺎص ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ، ﻓﻠﻨﺤﺘﻔﻞ ﻣﻌﺎ ﺑﻴﻮم اﻷﺳﺮة وﳒﺪد اﶈﺒﺔ واﻷﻟﻔﺔ، ﻓﺎﻷﺳﺮة ﻟﻬﺎ ﻛﻞ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ واﻻﻋﺘﺰاز ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻳﻮم واﺣﺪ ﻓﻘﻂ، وﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﻌﺎم، وﻛﻞ ﻋﺎم وأﻧﺘﻢ ﺑﺨﻴﺮ.