اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﻀﻮًا ﻓﻲ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﺮاﺑﻄﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ
ﻋﻘــﺪ اﳌﺠﻠــﺲ اﻷﻋﻠــﻰ ﻟﺮاﺑﻄــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳــﻼﻣﻲ دورﺗﻪ اﻟﺴﺎدﺳﺔ واﻷرﺑﻌﲔ ﺑﺮﺋﺎﺳــﺔ ﻣﻔﺘﻲ ﻋﺎم اﳌﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴــﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳـــــــﺔ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ آل اﻟﺸﻴﺦ، وﻗﺪ ﲤــﺖ ﺗﺰﻛﻴــﺔ رﺋﻴﺲ ﳉﻨﺔ اﻹﻓﺘــﺎء ﺑﺎﻟﻜﻮﻳــﺖ ورﺋﻴﺲ اﳉﺎﻣﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﻨﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺎون اﻹﺳــﻼﻣﻲ د.ﺳــﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻄﺒﻄﺒﺎﺋﻲ، ﻋﻀﻮا ﻓــﻲ اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﺮاﺑﻄــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳــﻼﻣﻲ، وذﻟﻚ ﳑﺜﻼ ﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻳﺖ.
وﻗــﺎل د.ﺳــﻴﺪ ﻣﺤﻤــﺪ اﻟﻄﺒﻄﺒﺎﺋــﻲ ﲟﻨﺎﺳﺒــــــﺔ ﻣﺸــﺎرﻛﺘﻪ ﻓــﻲ اﻟــﺪورة، إن أﻫﻤﻴــﺔ اﺟﺘﻤــﺎع ﻋﻠﻤﺎء اﳌﺴــﻠﻤﲔ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ دول اﻟﻌﺎﻟــﻢ ﻓﻲ دورﺗﻪ اﳊﺎﻟﻴﺔ، ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ وﺧﻄﻮرة اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ، ﻣﺆﻛﺪا ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ ﺟﻤﻊ ﻛﻠﻤﺔ اﳌﺴﻠﻤﲔ، ووﺣﺪﺗﻬﻢ، ورص ﺻﻔﻮﻓﻬــﻢ ﳌﻮاﺟﻬــﺔ أﻋﺪاء اﻷﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﻟﺘﻌﺪﻳﺎت واﻟﺘﺤﺪﻳــﺎت اﻟﺘــﻲ ﲤﺮ ﺑﻬﺎ اﻷﻣﺔ، وﺧﺼﻮﺻﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﺮض ﻟــﻪ إﺧﻮاﻧﻨــﺎ ﻓﻲ ﻏــﺰة ﻣﻦ اﻋﺘﺪاء، وإﺑﺎدة، وﺗﺸــﺮﻳﺪ، واﻟﺘــﻲ ﺗﻌــﺪ ﻣــﻦ اﳉﺮاﺋﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ووﺟﻮب اﻟﻨﺼﺮة ﻟﻐﺰة وأﻫﻠﻬﺎ اﻷﺑﺮﻳﺎء، ووﻗﻒ اﻟﻌﺪون اﻟﻮﺣﺸــﻲ اﻟﻐﺎﺷﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ، وﻛﺬا ﻧﺼﺮة اﻷﻗﻠﻴﺎت اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣــﺎ وﻋﻠــﻰ وﺟﻪ اﳋﺼﻮص اﳌﺴــﻠﻤﲔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﻴﺎ.
وأﻛــﺪ أن ﻗــﻮة اﻷﻣــﺔ اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ ﺑﻮﺣﺪﺗﻬـــــــﺎ واﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎب اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ، وﻫﺪي ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وآﻟﻪ وﺳﻠﻢ، واﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣــﻦ أﻫﻤﻴﺔ ودور ﻋﻠﻤــﺎء اﻷﻣــﺔ، وﺧﺼﻮﺻﺎ راﺑﻄﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳﻼﻣﻲ، واﻟﺘﻲ ﲡﻤﻊ ﺛﻠﺔ ﻣﺒﺎرﻛﺔ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﳌﺴــﻠﻤﲔ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﺎرات اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻟﻠﻘﻴﺎم ﲟﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻌﻈﻴﻤــﺔ ﻓــﻲ اﳌﺠﺘﻤﻌﺎت اﳌﺴــﻠﻤﺔ، وﻟﻴﻀﻄﻠﻌــﻮا ﲟﻬﺎﻣﻬــﻢ ﻓــﻲ إﻧﻘــﺎذ اﻷﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻫــﻦ واﻟﻀﻌﻒ، ﻛﻤﺎ
أﻛﺪ ﺿﺮورة اﺗﺨﺎذ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻟﺪوﻟﻴــﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴــﺔ، اﻟﺘــﻲ ﲢﻘــﻖ اﻷﻫﺪاف اﳌﻨﺸــﻮدة ﻣــﻦ ﻗــﺮارات وﺗﻮﺻﻴــﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻓﻲ دورﺗﻪ اﻟﺴﺎدﺳﺔ واﻷرﺑﻌﲔ، وﻣﻨﻬــﺎ أوﻟﻮﻳﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ورﻓﺾ اﻻﺣﺘﻼل واﻹﺑﺎدة ﻟﻠﺸــﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ، واﻟﺘﻬﺠﻴــﺮ اﻟﻘﺴــﺮي، وﺣﺮﻳــﺔ اﳌﻼﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ، وﺳﻼﻣﺔ اﻟﻨﻘﻞ ﻓﻲ اﳌﻀﺎﺋﻖ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ودﻋﻮة اﳌﺠﻠﺲ اﻷﻃﺮاف ﻓﻲ اﻟﺴــﻮدان إﻟﻰ اﻟﺸﺮوع ﻓﻲ ﺣﻮار ﺑﲔ اﻷﻃﺮاف اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ووﻗﻒ اﻟﻌﻨﻒ وإﻃﻼق اﻟﻨﺎر.