هل استيقظ وحش اإلرهاب... وأين يضرب بعد موسكو؟
فرنسا ترفع التأهب إلى أعلى مستوى و04 مدرسة تتلقى تهديدات
رغم مواصلة روسيا التشكيك في تبني تنظيم داعش للهجوم على قاعة كوكوس للحفالت فـي موسكو، الــذي وقــع الجمعة الــمــاضــي، وأدى إلـــى مـقـتـل أكــثــر مـــن 144 شخصا، حــذر خـبـراء مـن أن يـكـون وحش اإلرهاب قد استيقظ مجددا.
وذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن تنظيم «داعش ـ والية خراسان» نفذ هجمات عـــدة عــلــى الــمــســتــوى الـــدولـــي فـــي غـضـون شهرين ونصف الشهر، فقد استهدف في األول مــن يناير الـمـاضـي حــشــدا مــن زوار قـبـر الــجــنــرال قــاســم سليماني فــي مدينة كـرمـان بــإيــران، مما خلف نحو 100 قتيل على األقل، إلى جانب سلسلة هجمات دامية في أفغانستان، إضافة إلى هجوم موسكو.
مـن ناحيتها، نقلت صحيفة نيويورك تــــايــــمــــز، عــــن مــتــخــصــصــيــن فــــي مــكــافــحــة اإلرهاب، أن «هجومي موسكو وإيران يمكن أن يشجعا تنظيم داعـــش عـلـى مضاعفة جـــهـــوده لــضــرب أوروبــــــا، وخــصــوصــا في فرنسا وبلجيكا، أو حتى في بريطانيا».
وجــــاء اإلنـــــذار األقـــــوى مـــن فـرنـسـا الـتـي أعلنت أمس األول رفع التأهب األمني إلى أعلى مستوى بعد خفضه إلـى المستوى الثاني في مطلع العام.
وكـــشـــف الـــرئـــيـــس الــفــرنــســي إيــمــانــويــل ماكرون أن «داعـش - واليـة خراسان» يقف وراء مـــحـــاوالت سـابـقـة لـشـن هـجـمـات في فرنسا في األشهر الماضية، مؤكدا أنه أسوة بواشنطن هناك معلومات تؤكد مصداقية تبني التنظيم لهجوم موسكو.
وقال رئيس الحكومة الفرنسية غابريال أتال، أمس األول، إن «التنظيم سبق أن هدد فرنسا وهــو ضـالـع فــي ًالـعـديـد مــن خطط الهجوم المحبطة مؤخرا في عدد من الدول األوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا».
وبحسب تقارير فرنسية تعرضت نحو 40 مـدرسـة متوسطة وثانوية فـي فرنسا لتهديدات «إرهابية» من خالل بث مقاطع فـيـديـو عــن تنفيذ إعـــدامـــات، بـعـد قرصنة حساباتها ومواقعها اإللكترونية .
فــــــي ســـــيـــــاق مــــتــــصــــل، حــــــذرت المتهمون األربعة بتنفيذ هجوم موسكو أمام محكمة روسية أمس األول (أ ف ب)