ارتفاع أسعار النفط مع تزايد المخاوف بشأن اإلمدادات
العراق يحمل الشركات األجنبية مسؤولية تأخير استئناف «صادرات كردستان»
ارتــــفــــعــــت أســـــعـــــار الـــنـــفـــط فـي التعامالت اآلسيوية المبكرة أمس االثـنـيـن، بفعل مـخـاوف مـن شح اإلمدادات العالمية جراء تصاعد الــــــصــــــراع فـــــي الـــــشـــــرق األوســـــــط والحرب بين روسيا وأوكرانيا، في حين أدى تقلص عدد منصات التنقيب عن النفط األميركية إلى فــــرض ضـــغـــوط تــصــاعــديــة على األسعار.
وارتـــــفـــــعـــــت الـــــعـــــقـــــود اآلجــــلــــة لخام برنت 24 سنتا أو 0.3 في الـمـئـة، لتصل إلــى 85.67 دوالرا للبرميل، وزادت الـعـقـود اآلجلة لـــلـــخـــام األمـــيـــركـــي 25 ســنــتــا أو 0.3 فـي المئة لتصل إلــى 80.88 دوالرا لـــلـــبـــرمـــيـــل، وســــجــــل كـال الخامين تغيرا بأقل من واحد في المئة األسـبـوع الماضي مقارنة باألسبوع السابق.
وقـــال هـيـرويـوكـي كـيـكـوكـاوا، رئــيــس «إن إس تـــريـــدنـــج»، وهـي وحــــــــدة تـــابـــعـــة لـــشـــركـــة نــيــســان لألوراق المالية، «تصاعد التوتر الــجــيــوســيــاســي، بـــاإلضـــافـــة إلــى زيــــــادة الــهــجــمــات عــلــى مـنـشـآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا، مع تراجع اآلمال في وقف إطالق النار بالشرق األوسـط، أثار المخاوف بشأن إمـــدادات النفط العالمية»، مضيفا: «انخفاض عدد منصات الــــحــــفــــر األمــــيــــركــــيــــة زاد أيـــضـــا المخاوف بشأن شح اإلمدادات».
وأظهرت بيانات شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز انخفاض عدد منصات النفط األميركية بمقدار منصة واحـدة إلى 509 األسبوع الماضي، مما يشير إلى انخفاض اإلمدادات في المستقبل.
عـــلـــى صـــعـــيـــد مـــتـــصـــل، قـــالـــت وزارة النفط العراقية االثنين إن الــشــركــات األجـنـبـيـة الـعـامـلـة في منطقة كردستان العراق تتحمل جـزءا من المسؤولية عن تأخير اســتــئــنــاف صـــــــادرات الـــخـــام من المنطقة.
وذكـــرت الــــوزارة، فـي بـيـان، أن الـشـركـات األجـنـبـيـة، إضــافــة إلى الـسـلـطـات الــكــرديــة الــعــراقــيــة، لم تقدم حتى اآلن عقودها إلى وزارة الـــنـــفـــط االتــــحــــاديــــة لـمـراجـعـتـهـا وإصدار عقود جديدة تتوافق مع الدستور والقانون.
وال يــــزال خـــط أنــابــيــب النفط بــيــن الـــعـــراق وتــركــيــا، الــــذي كــان يـنـقـل حـــوالـــي 0.5 فـــي الـمـئـة من إمدادات النفط العالمية، عالقا في طي النسيان بعد مرور عام على إغالقه، إذ تعوق عقبات قانونية ومـالـيـة استئناف الـتـدفـقـات من المنطقة.
وقـــــالـــــت الـــــــــــوزارة إن تـــقـــاريـــر
منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبــــك) ومــصــادر دولــيــة ثانوية أظـــــهـــــرت أن إنـــــتـــــاج الـــــخـــــام فــي المنطقة يتراوح بين 200 225و ألـــف بـرمـيـل يـومـيـا دون عـلـم أو موافقة الوزارة.
وأفـــاد الــعــراق فـي مـــارس بأنه سـيـخـفـض صــــادراتــــه مـــن الـنـفـط الـــخـــام إلــــى 3.3 مــاليــيــن بـرمـيـل يــــومــــيــــا فـــــي األشـــــهـــــر الـــمـــقـــبـــلـــة، لتعويض أي زيـــادة مسجلة في شهري يناير وفبراير فوق حصته المقررة بموجب اتفاقات تحالف أوبك+، ومن شأن هذا التعهد أن يخفض الـشـحـنـات بـمـقـدار 130 ألـــــف بـــرمـــيـــل يـــومـــيـــا عــــن الـشـهـر الماضي.
وسلط تحالف أوبــك+ الضوء على أهمية االمتثال للتخفيضات التي جـرى التعهد بها حتى مع ارتفاع أسعار النفط هذا العام.
وقالت وزارة النفط العراقية إن عدم االلتزام بالسياسة النفطية التي أقرتها الحكومة االتحادية يـــعـــرض ســمــعــة الــــعــــراق للخطر ويعرض التزاماته الدولية للخطر أيضا.
وأوقــــفــــت أنـــقـــرة تـــدفـــق الـنـفـط عبر خط األنابيب في 25 مارس ،2023 بــــعــــد أن قــــضــــت غـــرفـــة الــــتــــجــــارة الــــدولــــيــــة بــــــأن تــركــيــا انتهكت بنود اتفاقية 1973 من خالل تسهيل صادرات النفط من منطقة كردستان شبه المستقلة دون موافقة الحكومة االتحادية العراقية في بغداد. شركات النفط الصينية
وارتفعت أسعار أسهم شركات النفط الصينية الكبرى، بما فيها ســيــنــوبــك وكــــنــــووك، فـــي الــوقــت الـــــذي يـــركـــز الــمــســتــثــمــرون على الـــتـــوزيـــعـــات الــنــقــديــة فـــي أحـــدث النتائج المالية لهذه الشركات.
وذكرت وكالة بلومبرغ لألنباء أمــــــس االثـــنـــيـــن أن ســـهـــم شــركــة ســـيـــنـــوبـــك ارتــــفــــع فــــي تـــعـــامـــالت بورصة هونغ كونغ اليوم بنسبة %3.4 بــعــد إعـــالنـــهـــا تــوزيــعــات نــقــديــة بــمــعــدل يــزيــد عــلــى %70 لـلـعـام الــمــالــي الــمــاضــي، رغـــم أن إجـمـالـي أربـــاح الـعـام جـــاءت أقل من التقديرات.
وبـــــــحـــــــســـــــب تـــــــقـــــــريـــــــر
لــــبــــنــــك االســـتـــثـــمـــار األمـــيـــركـــي مـــورغـــان ستانلي، فــإن تـوزيـعـات األربـــاح المعلنة حديثا لشركة سينوبك تـــــزيـــــد عــــلــــى تـــــوزيـــــعـــــات الــــعــــام الـــــســـــابـــــق. وقــــــــال هـــيـــنـــك فــــونــــغ، الـمـحـلـل االقـــتـــصـــادي فـــي خـدمـة بلومبرغ إنتليجانس للتحليالت االقـــتـــصـــاديـــة، إنـــه مـــن المحتمل ارتــــفــــاع ســعــر الــســهــم مـــع زيــــادة التوزيعات النقدية للشركة.
كما ارتفع سعر سهم كنووك بنسبة ،%2.7 بـعـد أن ذكـــر بنك
مـــــورغـــــان ســـتـــانـــلـــي الـــجـــمـــعـــة أن تــوزيــعــاتــهــا الــنــقــديــة عـــن الــعــام الـمـالـي تتفق بــدرجــة كـبـيـرة مع تـــوقـــعـــاتـــه، وارتـــــفـــــع ســـعـــر سـهـم بــــتــــرو تـــشـــايـــنـــا بــنــســبــة ،%2.8 وكانت شركات النفط من األكثر ارتفاعا على مؤشر هانغ سينغ تشاينا إنتربرايز الفرعي لألسهم الصينية المسجلة فـي بورصة هونغ كونغ، والذي ارتفع بنسبة .%0.9