العنزي: أكتب لقارئ استثنائي ال أعرفه
«أخشى أن تبتعد أفكاري دون أن أدونها»
كــــشــــفــــت األديـــــــبـــــــة بـــاســـمـــة الـــعـــنـــزي أنـــــه بـــعـــد إصــــدارهــــا الــــــمــــــجــــــمــــــوعــــــة الــــقــــصــــصــــيــــة (نــــجــــمــــة واحـــــــــدة قـــــد تـــكـــفـــي)، لديها مشاريع كثيرة وأفكار متشعبة، آملة أن يكون عملها الـــــقـــــادم مـــجـــمـــوعـــة قــصــصــيــة مختلفة .
وقــــــــــــالــــــــــــت الـــــــــــعـــــــــــنـــــــــــزي، لــــــ «الجريدة»، إنها تكتب لقارئ استثنائي ال تعرفه، وعلقت: «أكــــتــــب ألن الـــكـــتـــابـــة وســـــادة لـــــرأس مــتــعــب، وألنـــــي أخــشــى أن تـــبـــتـــعـــد أفـــــكـــــاري دون أن أدونها».
وذكـــرت أن الـجـوائـز تعطي الـــــمـــــبـــــدع شــــــعــــــورا إيــــجــــابــــيــــا بالتشجيع، وأن عمله موضع اهـتـمـام وتـقـديـر، كـمـا تساعد فـــي انــتــشــار كــتــابــاتــه بمعظم األحيان.
وحــــــول إمـــكـــانـــيـــة احــــتــــراف مجال الرواية، وجعلها مصدر رزق، قالت العنزي: «أمر صعب جدا! الكاتب ال يمكنه االعتماد على دخل ثابت من بيع الكتب. نحن شعوب ال تقرأ، والكاتب غــالــبــا مـــا يــكــون مــشــغــوال في حــيــاتــه الــمــهــنــيــة، مـسـتـقـطـعـا جــــــــــــزءا مـــــــن وقــــــتــــــه لـــلـــكـــتـــابـــة والــــــقــــــراءة. فــــي هـــــذا الـــمـــجـــال يــحــضــرنــي كــتــاب رائــــع قــرأتــه أخيرا لألديب المصري حسن عـبـدالـمـوجـود بــعــنــوان (كـعـب عــمــل األدبــــــاء وأكـــــل الــعــيــش)، يوضح جوانب مهمة من حياة األدباء في عالم الوظيفة».
وعــــــن رأيــــهــــا فــــي الـــتـــجـــربـــة اإلبــداعــيــة لـلـشـبـاب الـكـويـتـي، عــــلــــقــــت: «ال أســـتـــطـــيـــع تــقــيــيــم الـتـجـربـة اإلبــداعــيــة الشبابية بشكل عام، لكن وجود مبدعين شباب مثل عبدالله الحسيني وفــــواز الــهــاجــري فــي الـــروايـــة، وفـيـصـل الحبيني فـي القصة الـقـصـيـرة، يجعلنا متفائلين ومترقبين ألعمالهم الجديدة».
جـــديـــر بـــالـــذكـــر، أن الــعــنــزي قــدمــت الــشــهــر الــمــاضــي دورة «كــــتــــابــــة الـــقـــصـــة الـــقـــصـــيـــرة»، التي نظمتها أكاديمية األدب في رابطة األدبــاء الكويتيين، برعاية الهيئة العامة للشباب. وقدمت خاللها محاور القصة القصيرة في حياتنا اليومية، وتــحــويــل الــمــعــاش إلــــى مـــادة ســـــرديـــــة، والــــــقــــــراءة ودورهـــــــا فــــي رفـــــد الــــمــــخــــزون الـــلـــغـــوي، والــــــقــــــراءة وأهـــمـــيـــتـــهـــا كــفــعــل ســــابــــق لـــلـــكـــتـــابـــة اإلبــــداعــــيــــة، وعـــنـــاصـــر الـــقـــصـــة الــقــصــيــرة، وأيـــــضـــــا اســــتــــعــــراض ألســـمـــاء مـــهـــمـــة مــــن كــــتــــاب الـــقـــصـــة مـع نبذة عنهم وعن أهم أعمالهم.