خامنئي عرض على هنية االنتقال...

وأوضـــح الـمـصـدر، لـــ «الــجــريــدة»، أن خامنئي بـــادر إلــى ســـؤال هنية عـن وجـــود أي ضـغـوط على قـيـادة «حــمــاس»، وهــو مـا نـفـاه القيادي الفلسطيني، مضيفا أن المرشد اإليراني أكد لضيفه أن «أبواب إيران مفتوحة على مصراعيها» لقادة الحركة وأعضائها، ويمكنهم االنتقال إلى إيران «في أي وقت يريدون، واإلقامة فيها المدة التي يرغبون، من دون أي تنسيق مسبق».

وأشار إلى أنه خالل اللقاء أصدر خامنئي، بحضور هنية، توجيهات لمدير مكتبه محمد كالبايكاني إلرسال تعليمات للسفارات اإليرانية حـــول الـعـالـم بالتعامل مــع أي قــيــادي فــي «حــمــاس» يـتـواصـل معها باعتباره مواطنا إيرانيا، والتكفل بإجراءات نقله أو حمايته في حال أراد االنتقال إلى طهران.

وحـسـب الـمـصـدر، فــإن مسألة إخـــراج قـــادة «حــمــاس» العسكريين ونخبة مقاتليها من غـزة إلـى إيــران أو تركيا طرحت في وقـت مبكر خالل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والحركة، وتم إبالغ

إيران حينها بالفكرة، لكن قادة الجناح العسكري لـ «حماس» هم من رفضوا فكرة االنتقال من غزة إلى أي مكان آخر.

إلى ذلك، اتفقت حركتا حماس و»الجهاد اإلسالمي»، بعد اجتماع لهنية مع األمين العام لـ «الجهاد» زياد النخالة في طهران أمس األول، على 4 شروط لقبول صفقة وقف إطالق النار في غزة وتبادل األسرى والمحتجزين، هي: «وقف العدوان بشكل شامل، وانسحاب االحتالل من كل قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى شمال القطاع وإدخال المساعدات واحتياجات شعبنا وأهلنا في القطاع».

وكـانـت «الـجـريـدة» أشـــارت فـي خبرها الرئيسي بعددها الجمعة الماضي إلى أن هنية طالب خامنئي بالضغط على حلفاء إيران، ومنهم «الجهاد» المحسوبة على طـهـران، وكذلك «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ «حماس» األقرب لطهران، لتسهيل التوصل إلى اتفاق في المفاوضات غير المباشرة بين «حماس» وإسرائيل.

وفــي بـيـان مشترك صــدر أمـــس، عـبـرت الـحـركـتـان عـن «تقديرهما إليران لما تقدمه من دعم استراتيجي للمقاومة والشعب الفلسطيني ومواقفها الثابتة في دعم حقوقه الوطنية».