في عالم الذر*
فــــــــــــــــي عـــــــــــــــــــالـــــــــــــــــــم الــــــــــــــــــــــــــــــــذر الـــــــــــــــقـــــــــــــــديـــــــــــــــم مـــــــــــعـــــــــــان عـــــــــــــــــن ســــــــــــــــــــــر خــــــــــــــلــــــــــــــق الـــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــه، بـــــــــــــــــاإلعـــــــــــــــــان فــــــــــــــــي ســـــــــــــــــــــــــــــــورِة األعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراِف أوضـــــــــــــــــــــــــــــــح آيــــــــــــــــٍة عـــــــــــــــــن بـــــــــــــــــــــــــــــــــدء خـــــــــــلـــــــــــق الـــــــــــــــــلـــــــــــــــــه لـــــــــــإنـــــــــــســـــــــــان فـــــــــهـــــــــنـــــــــاك مـــــــــــيـــــــــــثـــــــــــاق غـــــــــلـــــــــيـــــــــظ مــــــــــــــن بـــــــــنـــــــــي الــــــــــ إنـــــــــــــــــــســـــــــــــــــــان جــــــــــــــــــــــــــاء بــــــــــمــــــــــحــــــــــكــــــــــم الـــــــــــــــــــقـــــــــــــــــــرآن بــــــــحــــــــيــــــــاتــــــــنــــــــا األولـــــــــــــــــــــــــــى قــــــــــــبــــــــــــيــــــــــــل وجــــــــــــــودنــــــــــــــا كـــــــــــــــنـــــــــــــــا هـــــــــــــــنـــــــــــــــالـــــــــــــــك دونــــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــا أبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدان ِِ هـــــــــــي لــــــــقــــــــطــــــــة الـــــــــمـــــــــيـــــــــثـــــــــاق فـــــــــــي غــــــــــيــــــــــب الـــــعـــــمـــــا ء بــــــــــــهــــــــــــا تـــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــدت نــــــــــــــــــظــــــــــــــــــرة لــــــــــعــــــــــيــــــــــان وبـــــــــــــــــهـــــــــــــــــا تــــــــــــــــــــــــحــــــــــــــــــــــــدث ربـــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــا لــــــــــــعــــــــــــبــــــــــــاده فـــــــــــــبـــــــــــــِفـــــــــــــطـــــــــــــر ٍة يــــــــــحــــــــــيــــــــــا عــــــــــــلــــــــــــى اإليـــــــــــــــــمـــــــــــــــــا ِن وبــــــــــــــــفــــــــــــــــطــــــــــــــــرة يـــــــــــــــــــــرتـــــــــــــــــــــاح فــــــــــــــــــي صــــــــــــلــــــــــــواتــــــــــــه وبــــــــــــــــــفــــــــــــــــــطــــــــــــــــــرة يــــــــــــــــشــــــــــــــــتــــــــــــــــاق لــــــــــــــإحــــــــــــــســــــــــــــان فـــــــــــــــغـــــــــــــــريـــــــــــــــزة اإليـــــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــــان تــــــــــنــــــــــمــــــــــو مــــــثــــــلــــــمــــــا يــــــــنــــــــمــــــــو الــــــــــصــــــــــغــــــــــيــــــــــر إلـــــــــــــــــــى تــــــــــــــمــــــــــــــام كــــــــــيــــــــــان ِِ أخـــــــــــــــــــــذ الــــــــــمــــــــــعــــــــــيــــــــــد مـــــــــــــن الـــــــــــــبـــــــــــــريـــــــــــــة مـــــــــوثـــــــــقـــــــــا فـــــــــــــــــــكـــــــــــــــــــذاك كـــــــــــــــــــــــــان الـــــــــــــــعـــــــــــــــهـــــــــــــــد لـــــــــــــــلـــــــــــــــديـــــــــــــــان إذ أشــــــــــــــــهــــــــــــــــد الــــــــــــرحــــــــــــمــــــــــــن مـــــــــجـــــــــمـــــــــع خــــــلــــــقــــــه أن ال ســـــــــــــــــــــــــــــــــواه مـــــــــــــــــــــــــدبـــــــــــــــــــــــــر األكـــــــــــــــــــــــــــــــــوان قـــــــــــــــــــد قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدم الـــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــه الـــــــــــــــــــــــــدالئـــــــــــــــــــــــــل كـــــــلـــــــهـــــــا إذ كــــــــــــــــان عــــــــــهــــــــــد الــــــــــــــصــــــــــــــدق والــــــــــــــــرضــــــــــــــــوان ِِ نـــــــــــــصـــــــــــــب األدلــــــــــــــــــــــــــــــــــــة لـــــــــلـــــــــبـــــــــصـــــــــائـــــــــر والـــــــــنـــــــــهـــــــــى كــــــــــــــــــي ال يـــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــاري مــــــــــــــــــشــــــــــــــــــرك بــــــــــبــــــــــيــــــــــان ََّ فـــــــــــــــالـــــــــــــــكـــــــــــــــل ســــــــــــــــــــلــــــــــــــــــــم لـــــــــلـــــــــمـــــــــلـــــــــيـــــــــك بـــــــــــــأمـــــــــــــره ال لـــــــــــــــبـــــــــــــــس، ال إكـــــــــــــــــــــــــــــــــــراه فـــــــــــــــي اإلذعــــــــــــــــــــــــــــــان فــــــــــــــــــــــأقــــــــــــــــــــــام ربـــــــــــــــــــــــــــــك حــــــــــــــــــــــجــــــــــــــــــــــةَ إذ إنـــــــــــهـــــــــــم (قــــــــــــــــــالــــــــــــــــــوا: بـــــــــــلـــــــــــى) مـــــــــــــن غـــــــــــيـــــــــــرمـــــــــــا نـــــــــــــكـــــــــــــران ِربــــــــنــــــــا هـــــــــــــــم قـــــــــــــــد أقــــــــــــــــــــــــــــــــــروا قـــــــــــــــد (شـــــــــــــهـــــــــــــدنـــــــــــــا) لــــــــــــــــم يـــــــــــــبـــــــــــــق مــــــــــــــــن عـــــــــــــــــــــــــــــــذر لـــــــــــــــــــــذي كــــــــــــــــفــــــــــــــــران كــــــــــيــــــــــا يــــــــــــقــــــــــــولــــــــــــوا فـــــــــــــــي الـــــــــــــقـــــــــــــيـــــــــــــامـــــــــــــة: إنــــــــنــــــــا لـــــــــــــــم نــــــــــــــــــــــــدر عـــــــــــــــن قــــــــــــــــــــــــول عــــــــــظــــــــــيــــــــــم الــــــــــــشــــــــــــان ٍَ ُِ ِِ قـــــــــــــــد أودع الـــــــــــــــلـــــــــــــــه الــــــــــيــــــــــقــــــــــيــــــــــن بــــــــــهــــــــــديــــــــــه كــــــــــــــيــــــــــــــا يــــــــــــــــــــــــجــــــــــــــــــــــــادل كــــــــــــــــــــافــــــــــــــــــــر بــــــــــــلــــــــــــســــــــــــان إذ أخــــــــــــــــــــــــــرج الــــــــــــــــلــــــــــــــــه الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذراري بـــــــعـــــــدهـــــــا مـــــــــــــــن صـــــــــــــــلـــــــــــــــب آدم عـــــــــــــبـــــــــــــر كــــــــــــــــــــل زمــــــــــــــــــــان فــــــــــــــــتــــــــــــــــزاوجــــــــــــــــوا وتــــــــــــــــــــــــوالــــــــــــــــــــــــدوا وتـــــــــــــكـــــــــــــاثـــــــــــــروا والـــــــــــــقـــــــــــــلـــــــــــــب بــــــــــــيــــــــــــت الــــــــــــخــــــــــــالــــــــــــق الــــــــــــحــــــــــــنــــــــــــان فـــــــــــــــتـــــــــــــــوجـــــــــــــــب اإليــــــــــــــــــــــمــــــــــــــــــــــان بـــــــــــــالـــــــــــــلـــــــــــــه الـــــــــــــــــذي بــــــــــعــــــــــث الـــــــــــــــــــــــدعـــــــــــــــــــــــاة بــــــــــــكــــــــــــامــــــــــــل الـــــــــتـــــــــبـــــــــيـــــــــان قـــــــــــــــــد جــــــــــــــفــــــــــــــت األقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام بـــــــــــعـــــــــــد مـــــــــــــــــدادهـــــــــــــــــا لــــــــــــــــم يـــــــــــــبـــــــــــــق مــــــــــــــــن قــــــــــــــــــــــــــول لـــــــــــــــــــــذي بـــــــــــهـــــــــــتـــــــــــان صــــــــــلــــــــــى عــــــــلــــــــيــــــــك الــــــــــــلــــــــــــه يـــــــــــــــا خــــــــــــيــــــــــــر الــــــــــــــــــــورى َُّ يــــــــــــــــا در ةا أل رو ا حفــــــــــــــــي ا أل ز مــــــــــــــــــــــــــــــــا ن يـــــــــــــا أكـــــــــــــمـــــــــــــل الـــــــــــــخـــــــــــــلـــــــــــــق الــــــــــــكــــــــــــريــــــــــــم ورحـــــــــــمـــــــــــة لــــــــــلــــــــــعــــــــــالــــــــــمــــــــــيــــــــــن غــــــــــــــــــــــــــدت بـــــــــــــــــكـــــــــــــــــل مـــــــــــــكـــــــــــــان َُ َُ ُُّ َْ َََ َْ * ﴿ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على ُْ ََ َْ ُْ َِ ِْ ََِ َِ أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة َِّ ُِ إنا كنا عن هذا غافلين﴾ [األعراف: ]172 * شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي