جناح الّطّب اإلجنابّي

إّن تطّور الّطّب اإلجنابّي في جميع أنحاء العالم مستمّر وفي تصاعد. ويوجد في سويسرا لوحدها حاليا ثالثون مركزا للخصوبة، يخضع فيها أكثر من ٠٠٠٦ من األزواج سنويا لعالجات اإلخصاب املدعومة تقنيا.

التي تُع ّرض اخلصوبة إلى اخلطر. وتؤخذ مثل هذه اخلطوات بال ّتعاون الوثيق مع أخ ّصائ ّيي معاجلة األورام اخلبيثة.

ال ّتجميد االجتماع ّي

ترغب العديد من الّنساء حالًّيا في تطوير حياتهّن املهنّية، قبل الّتفكير باإلجناب وتأسيس أسرة. وباإلضافة إلى ذلك، قد تكون املرأة لم تعثر بعد على الّشريك املناسب لها. ومع ذلك، فإّن الّساعة البيولوجّية تدّق، وبعد سّن الّثالثي، تنخفض خصوبة املرأة باضطراد. وهنا، قد يؤدي «التجميد االجتماع«ي )«إنشاء احتياطي للخصوبة، يناسب مؤشرات الّتخطيط للحياة«) إلى إتاحة فرصة لتجميد عدد من البويضات، على سبيل االحتياط، ومن ثم تذويب اجلليد عنها وتخصيبها في وقت الحق يكون أكثر مالءمة.

ّماء ّص ال عيادة ال ُغ َدد

في عيادة ال ُغ َدد ال ّص ّماء، يُق َّدم تشخي ٌص لالضطرابات الهرمون ّية، وعالٌج لها أيًضا، وذلك في جميع مجاالت أمراض الُغَدد الّصّماء النسائية، مثل حصول حاجز مينع احلمل، أو عدم انتظام الدورة الشهر ّية، أو انقطاع ال ّطمث.

في هذا الّسياق، يستفيد املرضى من الّتعاون الوثيق، متعّدد التخصصات، من قبل عيادة «الطب اإلجنابي وأمراض الغدد الصماء

ّّ النسائية« ،)RME) مع املتخصصي في مجاالت أخرى مثل املسالك البولية، وعلم الغدد الصماء، وعلم األورام، والطب اجلنسي، والعالج الّنفسّي، وعلم الوراثة البشرّية. باإلضافة إلى ذلك، فإّن االتصال الوثيق بي مركز األبحاث األساسّي في قسم الّطّب احليوي، مع «املركز البيولوج«ي ،)Biozentrum) الّتابع جلامعة بازل، كُّل ذلك يفسح مجاًال لالبتكار في بيئة ديناميك ّية.

•

في عيادة «ال ّط ّب اإلجناب ّي وأمراض ال ُغ َدد ال ّص ّماء ال ّنسائ ّية« )RME) التابعة للمستشفى اجلامعي في بازل، أجنز البروفيسور كريستيان دي غ ْيتر Geyter)

Christian De ) بالتعاون مع فريقه، ما يقرب من ٠٠٧ معاجلة لإلخصاب املدعوم تقنًّيا حّتى اآلن. ووفقاً لتقديراته، ستتضاعف هذه األرقام ثالَث م ّرات بحلول عام ٤٢٠٢، إذ إّن االّتاهات االجتماعية تشير إلى تأجيل أعداد متزايدة من النساء خلططهن املتعلقة بتكوين عائلة، وذلك لصالح وظائفهن املهنية.

عالج ال ُع ْقم

في عيادة «الطب اإلجنابي وأمراض ال ُغ َدد الصماء النسائية« ،)RME)

ّْ ّّ ٍّّ يجري فحص كل من الذكر واألنثى، الشريكي في اإلجناب؛ فإذا لزم األمر، يعاجلان بالتوازي. أوال، تقيم األسباب احملتملة للعقم. ومن ثم، تناقش خيارات العالج املتاحة. والهدف دوما هو تطوير خطة العالج، وفقاً للحالة اخلاّصة، بحيث يُص َّمم أسلوب يتناسب مع ما يبذله الزوجان في ُمكافحة ال ُع ْقم.

في اخملتبر ال ّط ّب ّي اإلجناب ّي، تُن ّفذ جميع ال ّطرق اإلجناب ّية ال ّداعمة والشائعة حاليا )من أطفال األنابيب ،IVF إلى تقنية احلقن اجملهري ،ICSI إلى التلقيح الصناعي ،IUI والّتبرع باحليوانات املنوّية). وقد ؛)ISO) حصلت كافة اخملتبرات على شهادة االعتماد العاملية وباإلضافة إلى ذلك فإن جميع املعدات عصرية ومطابقة ألحدث ال ّتط ّورات ال ّتقن ّية.

ط ّب ال ّذكورة

باإلضافة إلى الّتحليل الّتقليدّي للحيوانات املنوّية، لتقييم اخلصوبة عند الّرجال، تُعّد عيادة «الّطّب اإلجنابّي وأمراض الغدد الّصّماء الّنسائّية« ،)RME) املعهد الوحيد في أوروبا الذي يفصل احليوانات املنوّية من نوع YX، وذلك للوقاية من األمراض الوراثية املرتبطة بالكروموسوم X )مثل الهيموفيليا أي الناعورية، وأمراض العضالت)، وكذلك إلجراء الّتحاليل الّالزمة للكشف عن تكّسر خيوط احلمض ال ّنووّي في مختبر ال ّذكورة.

احلفاظ على اخلصوبة

يتمّثل عامل الّتركيز اآلخر للمعهد في احلفاظ على اخلصوبة؛ بحيث ُتَمع البويضات أو احليوانات املنوّية الّسليمة، وُتَّمد، قبل تعرض أصحابها إلى العالج الكيميائي أو اإلشعاعي، أو اجلراحة

إن أحدث ما وصل إليه الطب من تقدم، مضافا إليه ُّ ّّ الّتخّصص الّراقي للّطاقم الطبي، هما دعامتان يرتكز عليهما العمل في عيادة املستشفى اجلامعي في بازل!

إّن اخلدمة الّطّبّية في سويسرا،ليست مجّرد معاجلة