»إثراء« و»تنمية نفط عُمان« تدعمان الاستثمار الأجنبي

و قعت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات »إثراء« وشركة تنمية نفط عمان PDO إطار تعاونٍ في مجال جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ورفــع مكانة ممارسة الأعمال التجارية بالسلطنة وذلك تعزيزاً للجهود التي تبذلها إثراء في مجال الترويج للسلطنة بوصفها وجهة جاذبة للاستثمار بالتعاون مع مختلف المؤسسات الداعمة من القطاعين العام والخاص بالسلطنة.

وعلى مدى ثلاث سنوات حددتها الاتفاقية سيتعاون الجانبان لمساعدة الشركات العمانية على توسيع أنشطتها التجارية عـلـى المستويين الإقـلـيـمـي والــدولــي، فضلاً عن الترويج للإمكانات الصناعية واللوجستية لشركة تنمية نفط عمان لجذب الاستثمارات وإمـكـانـات التعاون التقني، إضافة إلى المشاركة في دراسات الأســواق وتسليط الضوء على التحديات وإيـجـاد الحلول المناسبة لها مـن أجل تحسين الجهود القائمة، كما سيتعاون الجنبان في مجالات التدريب والتطوير المهني فيما بينهما.

وعقب توقيع إطار التعاون صرح مستشار التخطيط والمتابعة في إثراء علي بن راشد اتفاقية تعزز قطاع الأعمال البلوشي: »سعت إثــراء خـلال السنوات الفائتة إلى جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات التي جرى استهدافها، إضافة إلى تعزيز الصادرات العمانية غير النفطية. وركــزت أولوياتنا على جـذب المشاريع الاستثمارية التي توفر فرص العمل وتساهم في التنويع الاقتصادي.

ولمزيد من بذل الجهد في هذين المجالين، يسعدنا الـيـوم أن نـرى هـذا التعاون مع شركائنا من القطاعين العام والخاص، وما انضمام شركة تنمية نفط عمان PDO إلا مثال يحتذى به من أجل تعزيز فرص تطوير الأعمال التجارية بالسلطنة.

كما أن هذا الانسجام والتعاون سيعطي انـطـبـاعـاً أكـثـر إيـجـابـيـة عــن السلطنة للشركات التي تسعى إلى تطوير أو نقل أعمالها إليها أو عبرها.«

ومن جانبه قال المدير العام لشركة تنمية نفط عمان راؤول ريستوتشي: »سعداء بهذا التعاون مع »إثراء«، إذ ستدعم جهودنا في النهوض بالشركات العمانية من أجل المزيد من التميّز على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وفي الوقت ذاته، فإن التعاون مع إثراء سيساهم في تحقيق أهدافنا الرامية إلى تسويق العديد من الفرص التجارية في منطقة الامتياز للمستثمرين المحتملين والشركاء التقنيين، ومثل هذه الشراكات مـن شأنها أن تحقق المزيد مـن القيمة للسلطنة من خـلال تسليط الضوء على العديد من الفرص للاستثمار الأجنبي«.

الجدير بالذكر أن إثراء تعمل منذ إنشائها على تسويق مقومات الاقتصاد الوطني محليّاً ودوليّاً لجذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، وإيجاد شراكات استراتيجية لإقـامـة الـمـشـاريـع الاسـتـثـمـاريـة الـلازمـة للنهوض بالاقتصاد الـوطـنـي بـنـاءً على الأسواق المستهدفة والقطاعات المحددة التي تتماشى مع خطط السلطنة ضمن جهود التنويع الاقتصادي. واليوم، تنظر العديد من الـدول إلـى السلطنة بوصفها واحــــدة مــن أفــضــل الاقــتــصــادات ذات التنافسية في الشرق الأوسـط، مع وجود كــوادر وطنية من ذوي المهارات العالية ومناخ متطور لممارسة الأعمال التجارية. عــاد الـوفـد الـتـجـاري لـفـرع غـرفـة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة إلى البلاد بعد زيـارة ناجحة إلى بندر عباس بالجمهورية الإسلامية الإيرانية استمرت خمسة أيــام. تـراس الوفد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس فـرع الغرفة بمحافظة الظاهرة علي بن صالح بن علي الكلباني، ومدير فرع الغرفة بالظاهرة إسماعيل بن سيف الشملي بمشاركة عدد من أصحاب الأعمال.

وجرت هذه الزيارة بالتنسيق والتعاون مــع مـكـتـب سـلـطـنـة عــمــان لـلـتـعـاون الاقتصادي في بندر عباس بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقـال علي بن صالح الكلباني رئيس غرفة الظاهرة ورئيس الـوفـد: »إن زيــارة الوفد التجاري لغرفة الظاهرة إلـى بندر عباس كانت فرصة لتعرف على العديد من الأنشطة والمشاريع الاقتصادية في بندر عباس وقشم، والاطلاع على الفرص الاستثمارية، وقد جرى الالتقاء بعدد من المسؤولين في القطاع الاقتصادي مع إجــراء مقابلات ثنائية وجماعية بين الجانبين التجاري العماني والإيراني .«

وأضاف الكلباني قائلاً: »لقد كانت هذه الزيارة فرصة لتوجيه دعـوات للاستثمار في السلطنة، خاصة أن الجميع يشيد بالأجواء الاستثمارية في البلاد والتي تشهد حالياً تنوعاً في مصادر الدخل وتشجيع المستثمرين من دول العالم المختلفة على الاستثمار فـي مختلف محافظات السلطنة«، مشيداً عبنجاح زيـارة الوفد التجاري العماني لغرفة الظاهرة إلى بندر عباس، وما أسفرت عنه من نتائج طيبة، موجهاً الشكر إلــى الجهات كافة على المساهمة في إنجاح هذه الزيارة، وتحديداً شـكـراً خـاصـاً إلـى مكتب سلطنة عمان للتعاون الاقتصادي بالجمهورية الإسلامية الإيـرانـيـة، وقـد نجح بعض أعضاء الوفد التجاري لغرفة الظاهرة في إجراء تفاهمات وتنفيذ زيارات متبادلة للوقوف على بعض الأنشطة والمشاريع بين الجانبين العماني والإيراني.