»ﻋﺼﻔـﻮﺭ« ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴـﻦ ﺍﻟﺴـﻮﺭﻳﻴﻦ
ﻟﻢ ﺗﻜـــﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﻳﺎﺭﺍ ﻃﻼﺱ ﺃﻧﻬﺎ ﺳـــﺘﺼﺒﺢ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺸﻮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻼﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ »ﻋﺼﻔﻮﺭ« ﻗﺒـــﻞ ﺛﻼﺙ ﺳـــﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋـــﻢ ﻣﻦ ﺧـــﻼﻝ ﻋﺎﺋﺪﺍﺗﻬـــﺎ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ. ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺭﺳـــﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺣﺎﺯﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺟﻴﺴـــﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﺳـــﻮﺀ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ. ﻟﻜﻦ ﻫﺬه ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 29 ﻋﺎﻣﺎً ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺟﺪﺍً ﺑﺎﻵﺩﺍﺏ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﻧﺴـــﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﺘﻌﻤﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﻓﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ. ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ »ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﺑﺪﺃ ﺑﻌﻤﻞ ﻟﻪ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴـــﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺃﺣﺴﺴـــﺖ ﺃﻥ ﺗﺼﻤﻴـــﻢ ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻫﻮ ﻣﺠـــﺎﻝ ﺟﻴﺪ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ«.
ﻭﻫﻜﺬﺍ، ﺑﺪﺍﻳﺔ ،2016 ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻳﺎﺭﺍ »ﻋﺼﻔﻮﺭ« ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺳـــﺘﻘﺮﺕ ﻗﺒﻞ ﻋﺎَﻣﻴﻦ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻧﻀّﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﺎﻡ .2012 ﻭﻋﻦ ﻓﻜﺮﺓ »ﻋﺼﻔﻮﺭ«، ﺗﻘﻮﻝ ﻳﺎﺭﺍ: »ﺃﺗﺖ ﺑﺸـــﻜﻞ ﻋﻔﻮﻱ ﺟـــﺪﺍ. ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺭﻣﺰﺍ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴـــﻼﻡ، ﻓﻔﻜﺮﺕ ﺑﻤﺼﻄﻠﺢ »ﻋﺼﻔﻮﺭ« ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﺟﻤﻴـــﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻟﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ. ﻓﻌﻨﺪﻣـــﺎ ﺃﺻﻤﻢ ﻗﻄﻌﺔ ﺃﻭ ﺃﻫﺪﻳﻬﺎ ﻷﺣﺪ ﻣـــﺎ ﺃﻭ ﺃﺭﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ، ﻫـــﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺕ. ﻫﻲ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺘﻮﻳﻪ، ﻻﺳـــﻴﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻧﺒﻌﺚ ﺭﺳـــﺎﻟﺔ ﺳـــﻼﻡ ﻭﻧﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ«.
ﻋﺼﻔـــﻮﺭ ﻣﺘﻮﺍﺟـــﺪ، ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺑﺄﺧـــﺮﻯ، ﻋﻠـــﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻤﻤﻬﺎ ﻳﺎﺭﺍ، ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﺗﻢ ﻭﺃﻗﺮﺍﻁ ﺍﻷﺫﻧﻴﻦ ﻷﻧﻪ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺑﺼﻤﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ.
ﺗﺼﺎﻣﻴـــﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺃﻭ ﺍﻷﺻﻔﺮ ﺑﻌﻴﺎﺭ 18 ﻗﻴﺮﺍﻃﺎ؛ ﻫﻲ ﺃﻭﻻ ﻭﻟﻴـــﺪﺓ ﻋﻮﺻﻔﺔ ﺃﻓـــﻜﺎﺭ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻳﺎﺭﺍ ﻭﺯﻣﻼﺋﻬﺎ ﻟﺘﺮﺳـــﻤﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎ ﻭﺗﺼﻨﻌﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﺩﺑﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ، ﺳﻮﺍﺀ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺳـــﻨﻮﺍﺕ ﻣـــﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﺗﺴﻌﻰ ﻳﺎﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟـــﻰ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺸـــﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳـــﻂ ﻭﺗﺨﺒﺮﻧـــﺎ »ﺯﺑﺎﺋﻨـــﻲ ﺃﺳﺎﺳـــﺎ ﻓـــﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻋﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴـــﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻟﻨﺪﻥ ﻭﺑﺎﺭﻳﺲ«.
ﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻣـــﻦ ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﻧﻬـــﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﻀﻴﺔ. ﻓﺘﻄﻠﻌﻨﺎ ﻳﺎﺭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺴـــﺒﺐ ﻳﻌﺰﻯ ﺇﻟﻰ »ﺍﻟﺮﻏﺒـــﺔ ﻓـــﻲ ﺍﻟﻤﺴـــﺎﻋﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﻘﻴـــﺎﻡ ﺑﺸـــﻲﺀ ﻟﻮﻃﻨـــﻲ. ﺑـــﺪﺃﺕ ﻣﺴـــﻴﺮﺗﻲ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻣـــﻊ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳـــﺔ. ﻭﻋﻨﺪﻣـــﺎ ﺑـــﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭﺷـــﻌﺮﺕ ﺃﻧﻨـــﺎ ﺟﻤﻴﻌﻨﺎ ﻧﺴـــﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴـــﺎﻋﺪﺓ« ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ »ﻗﻠﺖ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻫﺬه ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ. ﻓﺎﻵﻥ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺴﻮﺭﻳﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺳﺄﻛﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻓﻬﻨـــﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺒﻴـــﺮﺓ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﻳـــﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ، ﻓﻤﻦ ﻳﺴﺎﻋﺪ!!«. ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻳﺎﺭﺍ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺟﻤﻌﻴﺔ »ﻭﻃﻨﻲ ﻟﻲ« ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﻭﻷﻥ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻬﺎ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ. ﻭﺗﻄﻠﻌﻨﺎ »ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﺻﻐﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴـــﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﻨﻈﻢ ﻭﺭﺷـــﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﻭﻭﺭﺵ ﻋﻼﺝ ﻓﻨﻲ، ﻭﻧﺸﺎﻃﺎﺕ ﺗﺜﻘﻴﻔﻴﺔ ﻭﻓﻨﻴﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺠﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻴﻪ«.
ﻋﻤﻠﻴﺎ، ﻛﻴﻒ ﺗﺴـــﺎﻋﺪ »ﻋﺼﻔﻮﺭ« ﻫـــﺬه ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ؟ ﻫﻨﺎ ﺗﺠﻴﺒﻨﺎ ﻳﺎﺭﺍ »ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺒـــﺮﻉ ﺑﺠﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻴﻌﺎﺕ، ﺣﻴﺚ ﺗﺬﻫﺐ ﻧﺴـــﺒﺔ 10 % ﻣﻦ ﻛﻞ ﺗﺼﻤﻴـــﻢ ﻟﺪﻋﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﻢ ﻭﺗﻤﻮﻳﻞ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺭﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻧﺎﺯﺣﻮﻥ ﺳﻮﺭﻳﻮﻥ«.
ﻳﺼﻌـــﺐ ﻋﻠﻰ ﻳـــﺎﺭﺍ ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻢ ﺗﺄﺛﻴـــﺮ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﺴـــﺎﻋﺪﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴـــﻦ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ »ﻧﻨﻈﻢ ﺭﺣﻼﺕ ﺗﻄﻮﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﻣﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺤﺎﻝ ﺃﻓﻀﻞ ﻳﺴـــﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ، ﻳﺸﻌﺮﻧﺎ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺷﻲﺀ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻟﻬﻢ ﻟﻠﺸﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ«.
ﻭﺗـــﺮﻯ ﻳـــﺎﺭﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﺟـــﺐ ﻛﻞ ﻣﺼﻤﻢ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻮﻋـــﻲ، ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ، ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﻧﺴـــﺎﻧﻴﺔ ﻻﺳـــﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨـــﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ﻭﺗﺸﺮﺡ ﻟﻨﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ »ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺟﺪﺍ ﺃﻥ ﻧﺰﻳﺪ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ. ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﺍﻟﻤﺼﻤﻤﻮﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ، ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ«. ﻭﺗﺘﺎﺑﻊ »ﺃﺅﻣﻦ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻗﻄﻌـــﺔ ﻻ ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺭﺳـــﺎﻟﺔ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ. ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺎﺩﻳﺎ، ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻚ«.
ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ، ﻓﺘﺸـــﻴﺮ ﻳﺎﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻨﺠﺬﺑﻮﻥ ﻟﻠﺘﺼﻤﻴﻢ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ »ﻋﺼﻔﻮﺭ« ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺘﻴﻦ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺘﻴﻦ.
ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻻ ﺑﻞ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﻳﺘﺸـــﺎﺭﻙ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻭﻣﺼﻤﻤﺔ »ﻋﺼﻔﻮﺭ«. ﻭﺗﺨﺒﺮﻧﺎ ﻳـــﺎﺭﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﻋـــﻢ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ »ﻭﻃﻨﻲ ﻟﻲ« ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺴـــﺘﺒﻌﺪ، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴـــﺘﻘﺒﻞ، ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻣﻊ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ.
ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺒ ّﺮع ﺑﺠﺰء ﻣﻦ اﻟﻤﺒﻴﻌﺎت، ﻟﺪﻋﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﻢ وﺗﻤﻮﻳﻞ ﻟﻮازم اﻟﻔﻦ ورواﺗﺐ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ واﻟﻤﻌﻠﻤﺎت اﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ أﻳﻀﺎً ﻧﺎزﺣﻮن ﺳﻮرﻳﻮن