ﺍﻻﻧﺘﻌﺎﺵ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﻗﻄﺎع اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ، ﺣﺘﻰ ﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮارﻫﺎ ﻓﻲ اﺳﺘﻐﻼل ﻣﻴﺰﺗﻬﺎ اﻟﻨﺴﺒﻴﺔ اﻟﻘﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻮارد اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ - وﻫﻲ اﻟﻤﻴﺰة اﻟﺘﻲ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﺼﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻳﺪ
ﻋﻠـــﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣـــﻦ ﺃﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼـــﺎﺩ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻠﻲ ﺃﻇﻬـــﺮ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻧﺘﻌﺎﺵ ﺑﻌﺪ »ﺃﺳـــﻮﺃ ﺭﻛﻮﺩ ﻓـــﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ«، ﻓﺈﻧـــﻪ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺧﺘﻼﻻﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻜﻠﻲ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺳـــﻴﻈﻞ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﻤﻜﺴـــﻴﻜﻲ ﺑﻄﻴﺌﺎ. ﻓﻲ ﻛﻼ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻻﻧﺘﺨﺎﺏ ﺍﻟﺮﺅﺳﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ.
ﺇﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼـــﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴـــﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳـــﻄﺔ ﺍﻟﺤﺠـــﻢ ﺍﻟﺘـــﻲ ﺳﺘﺤﻘﻖ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻫﻲ ﺑﻴﺮﻭ ﻭﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻭﺗﺸﻴﻠﻲ - ﺭﺑﻤﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ - ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﻧﻤﻮﻫﺎ ﺳﺘﻈﻞ ﺃﻗﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻋﺎﻣـــﻲ 2004 ﻭ .2013 ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻦ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺭﻛﻮﺩ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻭﻓﻨﺰﻭﻳﻼ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺒﺬﻝ ﺃﻱ ﺟﻬﻮﺩ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺃﺯﻣﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ، ﻫﻮ ﺍﻷﺳﻮﺃ.
ﻭﻳﻌﺰﻯ ﺿﻌﻒ ﺍﻧﺘﻌﺎﺵ ﺃﻣﺮﻳـــﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﺟﺰﺋﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺌﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺩﺍﻋﻤﺔ. ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺗﺒﺎﻃﺄ ﻓـــﻲ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟـــﻚ ﺍﻟﺼﻴﻦ. ﻭﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟـــﻚ، ﻣـــﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﻌﻜـــﺲ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺻﻌـــﻮﺩ ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺋﻴـــﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳـــﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﻋﺪﺓ ﺑﻴـــﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ، ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ.
ﻭﺍﻷﺳـــﻮﺃ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﺃﺳـــﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻷﺷـــﻬﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺷـــﻬﺪﺕ ﺗﻌﺎﻓﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2016 ﻋﻘﺐ ﺍﻧﻬﻴﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ. ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺃﺳـــﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ، ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺨﻔﺎﺽ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ.
ﻓـــﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﺗﺒﺎﻃـــﺄﺕ ﺍﻟﺘﺪﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﺃﺳـــﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﻔﻈﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻓـــﻲ ﺣﻴﻦ ﺯﺍﺩﺕ ﺗﻜﺎﻟﻴﻔﻬﺎ ﺑﺴـــﺒﺐ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳـــﻌﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋـــﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳـــﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ - ﻭﻫﻮ ﺍﺗﺠـــﺎه ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﺴـــﺘﻤﺮ - ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﺮ. ﻟﺤﺴـــﻦ ﺍﻟﺤﻆ، ﻛﻤﺎ ﺳـــﺒﻖ ﻭﺃﺷﺮﺕ، ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺆﺷـــﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ »ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ« ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﻣﻤـــﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺧﻼﻝ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻵﺳﻴﻮﻳﺔ ﻋﺎﻡ .1997
ﻳﻜﻤـــﻦ ﺍﻟﺤـــﻞ ﻟﻌـــﻼﺝ ﺍﻟﻤﺸـــﺎﻛﻞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳـــﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ، ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺇﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻮﻕ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺳﺠﻞ ﺿﻌﻴﻒ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﻟﻴﺪ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺴـــﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘـــﻮﺩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ. ﻓـــﻲ ،1980-1950 ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷـــﻬﺪﺕ ﺃﻣﺮﻳـــﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺴـــﺮﻳﻊ، ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﻌﺪﻝ ﻧﻤﻮﻫﺎ ﻳﺒﻠﻎ 5.5 % ﺳﻨﻮﻳﺎ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻓﻤﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1990 - ﺑﻌﺪ ﺃﺯﻣـــﺔ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ - ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﻤﻮ ﺳﻨﻮﻱ ﺑﻨﺴﺒﺔ 2.8 % ﻓﻘﻂ.
ﻭﻳﻌﺘﺒـــﺮ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﺍﻟﺴـــﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﻤﺒﻜـــﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﺃﻣﺮﻳـــﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﺳـــﺒﺒﺎً ﺭﺋﻴﺴـــﻴﺎً ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟـــﻚ. ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯﻳﻞ ﻭﺍﻟﻤﻜﺴـــﻴﻚ ﺗﺒﺎﻃﺆﺍ ﺣﺎﺩﺍ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻷﺟﻞ، ﻭﻫﻤﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻋﺎﻣﻠﻴﻦ ﺭﺋﻴﺴﻴﻴﻦ ﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ.
ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘـــﻲ ﺗﺪﻋـــﻢ ﻗﻄـــﺎﻉ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ، ﺣﺘـــﻰ ﻣﻊ ﺍﺳـــﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﺳـــﺘﻐﻼﻝ ﻣﻴﺰﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴـــﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤـــﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ - ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳـــﺎﻫﻤﺖ ﻓـــﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻣـــﻊ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺑﺸـــﻜﻞ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ. ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﺒﻨـــﻚ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ، ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﺸﻤﻞ ﻫﺬه ﺍﻹﺻﻼﺣﺎﺕ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺎﻛﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳـــﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠﻎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻧﺤﻮ ﻧﺼﻒ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻳﺘﺴـــﻢ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴـــﺮ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﺍﻟﺴـــﺮﻳﻊ، ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺃﻣﺮﻳـــﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴـــﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳـــﺘﺜﻤﺎﺭ ﺃﻛﺜـــﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ. ﺗﺸـــﻴﺮ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻴﻮﻧﺴـــﻜﻮ ﺇﻟـــﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻻ ﺗﻨﻔﻖ ﺳـــﻮﻯ ﺣﻮﺍﻟﻲ 0.7 % ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺗـــﺞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ، ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑـ 2.1 % ﻓﻲ ﺷـــﺮﻕ ﺁﺳـــﻴﺎ 2.4ﻭ % ﻓـــﻲ ﺩﻭﻝ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻊ .(OECD)
ﺃﺧﻴﺮﺍ، ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ. ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺇﺣﺮﺍﺯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ )ﻣﻊ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﻭﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﻭﺑﻴﺮﻭ ﻛﺄﻋﻀﺎﺀ ﻛﺎﻣﻠﻴﻦ(. ﻛﻤﺎ ﺣﻘـــﻖ ﺍﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻮﺳـــﻄﻰ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ. ﻟﻜﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﻦ ﻟﻠﺘﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ - ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﺒﻲ »ﻣﻴﺮﻛﻮﺳـــﻮﺭ« ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻷﻧﺪﻳﺰ - ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﻤﺎ.
ﻭﺑﺈﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬـــﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳـــﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ، ﻭﻣـــﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻨﺐ ﺧﺴـــﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﻌﻘﺪ. ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﺍﻵﻥ ﻫـــﻮ ﻣـــﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺳـــﺘﻌﺰﺯ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳـــﻴﺔ ﻻﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ.