ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺱ ﺑﺜﻮﺑﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ .. ﻣﻮﺭﻭﺙ ﺃﺻﻴﻞ
ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ ﺑﻤﺘﻨﺰه ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺃﻣـﺎﻡ ﺍﻟــﺰﻭﺍﺭ ﻭﺗﺘﻤﺎﺷﻰ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺤﺮﻓﻲ ﺧﻤﻴﺲ ﺍﻟــﺒــﻠــﻮﺷــﻲ ﻭﺍﻟــﺘــﻲ ﺗــــﺪﻭﺭ ﺣـــﻮﻝ ﺇﺣــﻴــﺎﺀ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻓﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻧﺪﺛﺎﺭﻫﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺑﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻣﺴﻘﻂ ﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻬﻲ. ﻭﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ:
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺭﻭﺝ ﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟـﻤـﻨـﺎﺩﻳـﺲ ﻭﺍﻟـﻘـﻄـﻊ ﺍﻟﺨﺸﺒﻴﺔ ﺍﻷﺧــﺮﻯ ﻟﻠﺴﻮﺍﺡ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳـﺰﻭﺭﻭﻥ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻣﺴﻘﻂ 2019 ﺃﺣــﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺃﻥ ﺃﺟﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟــﺬﻱ ﺍﻧﺪﺛﺮﺕ ﺑﻤﺨﻴﻠﺘﻪ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﻣﺠﻪ ﺑﻤﺤﻴﻄﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻓﺎﻷﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﻠﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﺲ ﺗﻀﻴﻒ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻟﺰﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ.
ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ: ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺮﻭﺱ ﻃﻘﺲ ﺟﻤﻴﻞ ﺗﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﺑﺎﻗﺘﻨﺎﺀ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻨﺎﺩﻳﺲ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﻭﻳﺶ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻨﺎ ﺑـﺪﺍﺧـﻞ ﻣـﻨـﺪﻭﺱ ﺍﻟـﻄـﻮﺍﺵ ﺃﺭﻓـﻒ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟــﻤــﺠــﻮﻫــﺮﺍﺕ ﺍﻟــﻌــﺮﻭﺱ ﻣﻦ ﻟﺆﻟﺆ ﻭﺫﻫﺐ ﻭﻗﺪ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﺗﺤﻀﻴﺮه 10 ﺃﻳــﺎﻡ ﻟﺘﻤﻴﺰ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺇﻗﻔﺎﻟﻪ ﺇﻟـﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻧــﻮﺍﻉ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﺲ ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺑﺄﺩﻭﺍﺕ ﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻔﻆ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻬﺎ.
ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﺲ ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻤﻴﻞ ﻟﻠﺨﺸﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻄﻌﺘﻲ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﺠﻼﺑﻬﺎ ﺫﻭ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ.
ﻭﻋــﻦ ﺩﻣــﺞ ﺫﻟــﻚ ﺑﺎﻟﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻳـﻘـﻮﻝ ﺧﻤﻴﺲ ﺍﻟﺒﻠﻮﺷﻲ: ﻫــﺬه ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻣﺞ ﺑﺎﺳﺘﻘﻄﺎﺑﻨﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﻤﻨﺘﺠﺎﺗﻨﺎ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟـﺰﺍﺋـﺮ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺻـﺎﻟـﺔ ﻣﻮﺭﺛﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﻟـﻌـﻤـﻞ ﻋـﻠـﻰ ﺍﺳـﺘـﺤـﺪﺍﺛـﻬـﺎ ﺃﻭ ﺗﻜﻴﻴﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﺎﺿﺮﻧﺎ ﺑﺰﺭﻉ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺻﻨﺎﻋﺎﺕ ﻋﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺻﻴﻠﺔ ﻧﺄﻣﻞ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻛﺒﺔ ﻣﻊ ﺃﺫﻭﺍﻕ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ.