ﻫﻮﺍﻳﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﻮﻇﻒ ﺧﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ

ﻳـﺸـﻬـﺪ ﻣــﻬــﺮﺟــﺎﻥ ﻣـﺴـﻘـﻂ ﻟــﻬــﺬﺍ ﺍﻟـﻌـﺎﻡ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﺷﻌﺎﺭ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﻓــﺮﺡ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺇﺑــﺪﺍﻋــﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻲ ﻭﻣﻮﺍﻫﺒﻬﻢ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﻭﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺑﻬﻮﺍﻳﺎﺗﻬﻢ ﻭﻋﻤﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺧﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟُﻌﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺗﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣــﻦ ﺍﻟــﻮﺻــﻮﻝ ﺇﻟــﻰ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ.

ﻭﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺯﻭﺍﻳـﺎ ﻣﺘﻨﺰه ﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣـﻊ ﺃﺣـﻤـﺪ ﺑـﻦ ﺑﺎﻗﺮ ﺁﻝ ﺩﺍﻭﺩ، ﻓﻨﺎﻥ ﺗﺸﻜﻴﻠﻲ ﻋﻀﻮ ﺑﺎﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟـﻌـﻤـﺎﻧـﻴـﺔ ﻟﻠﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﻣـﻨـﺬ 5 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﺯﺟﺎﺟﺎﺕ ﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻏﺎﺯﻳﺔ ﻳﻌﻮﺩ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ، ﻳﻘﻮﻝ: »ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻲ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻣﺴﻘﻂ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ، ﻻﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟـﺘـﻲ ﺗﺴﺘﻬﻮﻳﻨﻲ، ﻛﻔﻨﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﺮﻑ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﺎﻭ، ﻓﺄﻧﺎ ﻋﺎﺷﻖ ﻟﻬﺬه ﺍﻟﻬﻮﺍﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ، ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻤﻌﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻮﻝ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻫﻮﺍﻳﺎﺗﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺧﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ، ﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﺎﻟﻴﺎﺕ ﻭﺗﺤﻒ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ ﺃﺑﺮﺯ ﺩﺍﻓﻊ ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ«.

ﻭﻳــﻀــﻴــﻒ: ﻣــﺸــﺎﺭﻛــﺘــﻲ ﺗـﺘـﻤـﺜـﻞ ﻓﻲ ﺇﻃﻼﻉ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺃﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻋﻠﻰ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻭﺃﺣﺠﺎﻡ ﺯﺟﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗـﻢ ﺗﺪﺍﻭﻟﻬﺎ ﻓـﻲ ﺍﻟـﺴـﻮﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺑـﺎﻟـﺴـﻠـﻄـﻨـﺔ ﻗـﺒـﻞ ﺛـﻼﺛـﻴـﻦ ﺳــﻨــﺔ، ﻣﺜﻞ ﻣﺎﺭﻛﺎﺕ ﻣﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺒﺴﻲ ﻭﺍﻵﺭﺳـﻲ ﻭﺍﻟﻤﻴﺮﻧﺪﺍ ﻭﺍﻟـﺮﻭﻳـﺎﻝ ﻭﺍﻟـﻜـﺮﺍﺵ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑـﺎﻻﻫـﺘـﻤـﺎﻡ ﻓـﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﻣــﺤــﺎﻭﻟــﺔ ﺍﻻﺣــﺘــﻔــﺎﻅ ﺑـﻜـﻤـﻴـﺎﺕ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎﺀ ﺫﻭﻱ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ، ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻣﻌﺮﻭﺿﺔ ﻟﻠﺒﻴﻊ ﻭﺍﻻﻗﺘﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟـﻬـﻮﺍﺓ، ﻣﻤﻦ ﻳﺤﺒﺬﻭﻥ ﺟﻤﻊ ﻣﺜﻞ ﻫــﺬه ﺍﻟﻤﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ.

ﻭﻳــﻌــﺮﺽ ﺃﺣـﻤـﺪ ﻛـﺬﻟـﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺻـــــﺪﺍﻑ ﺍﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟـﺘـﻘـﺎﺳـﻴـﻢ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ، ﻭﺍﻟﻔﺨﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﺮﺳﻢ ﻭﺍﻟﺘﻠﻮﻳﻦ ﺑﺄﺷﻜﺎﻝ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻭﺟﺎﺫﺑﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﺒﻐﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﺒﻎ ﺍﻟﺰﻳﺘﻲ، ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺻﻘﻠﻬﺎ ﺑﻤﺎﺩﺓ ﻻﻣﻌﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﺍﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻄﻮﺍﺑﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﻤﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻫﻮﺍﻳﺔ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻠﻴﻦ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺗﺠﻤﻴﻌﻪ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﺣـﺠـﺎﻣـﻪ ﻭﻣـﺘـﻰ ﻣــﺎ ﺗﺤﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻪ ﺇﻟــﻰ ﺃﺷـﻜـﺎﻝ ﺍﺑﺘﻜﺎﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ، ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ، ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﺨﺎﻣﺎﺕ.

ﻭﻳﺨﺘﺘﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﻻﻣﺘﻼﻛﻪ ﻫـﺬه ﺍﻟﻤﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳـﺮﻯ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻭﻋﻤﻘﻬﺎ ﺍﻷﺛــﺮﻱ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻭﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻣﺘﻄﻠﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ.