ﻣﻌﻬﺪ اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻳﺼﺪر اﻟﻌﺪد اﻟﺨﺎص ﻣﻦ دورﻳﺔ )اﻹداري(
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻛﺐ ﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ
ﺻﺪﺭ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟـﺨـﺎﺹ ﻣـﻦ ﺩﻭﺭﻳــﺔ )ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ( ﺑﻌﺪ (40) ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ .ﻡ1979 ﻭﻗﺪ، ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﻭﻫﻮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﺣﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺑﺈﻧﺘﻬﺎﺀ (40) ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻧﺸﺮ ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺻــﺪﺍﺭ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟـﺪﻭﺭﻳـﺔ ﻓـﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟـﺪﻳـﺪﺓ ﻣـﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﻭﺍﻟـﻤـﻮﺍﻛـﺐ ﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ.
ﻭﻗـﺪ ﺗﻀﻤﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺛـﻤﺎﻧﻲ ﺩﺭﺍﺳــﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺗﺤﺪﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ )ﻋﻤﺎﻥ (2040 ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ، ﻭﻣــﺸــﺮﻭﻉ ﺇﻋـــﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟـﺘـﻄـﻮﻳـﺮ، ﻭﺇﺳـﻬـﺎﻣـﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ، ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻓـﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﺍﻟــﺪﻭﺭﻳــﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳـــــﺔ ﺍﻟـﻤـﺤـﻜـﻤـﺔ: ﺩﻭﺭﻳــــﺔ )ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ( ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ، ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺑﺒﻠﻴﻮﻣﺘﺮﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟﺪﻭﺭﻳﺔ )ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ( ﺑﻤﻌﻬﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺴﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ.
ﻭﻓﻲ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ، ﺗﻄﺮﻕ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺯﻛﻲ ﺑﻦ ﻫﻼﻝ ﺍﻟﺒﻮﺳﻌﻴﺪﻱ، ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺇﻟﻰ ﺗﻄﻮﺭ ﻭﻧﻤﻮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺧــﻼﻝ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻣـﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟـﺪﻭﻟـﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺇﻧـﺸـﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻫﻴﺌﺎﺕ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟـﺬﻱ ﺗﺄﺳﺲ ﻋـﺎﻡ ﻡ1977 ﻛﻬﻴﺌﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺇﺩﺍﺭﻱ، ﺑﻬﺪﻑ ﺩﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳــﺔ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺟﻬﻮﺩه ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟـﺘـﺪﺭﻳـﺐ ﻭﺍﻻﺳــﺘــﺸــﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟـﺒـﺤـﻮﺙ. ﻭﻗﺪ ﺭﻛـﺰﺕ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻬﺪ ﻭﻫﻮ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺩﻭﺭﻳﺔ )ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ( ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻀﺖ (40) ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﺰﺍﻳﺎﻫﺎ ﻭﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ.
ﻭﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﺀ ﺑﻤﺮﻭﺭ (40) ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﻭﺇﻃﻼﻕ ﻋﺪﺩ ﺧﺎﺹ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﻭﻫﻮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ؛ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ))ﻭﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻹﺻـﺪﺍﺭ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟـﻌـﺪﺩ ﺍﻟـﺨـﺎﺹ ﺑـﺎﻟـﺼـﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻭﺯﻥ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ؛ ﻓﻘﺪ ﺟﺮﻯ ﺍﺳﺘﻜﺘﺎﺏ ﻋـﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻣﺤﺘﻮﺍه ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻜﺲ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﺩ. ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﺍﺟﻌﺔ ﻭﺗﺤﻜﻴﻢ ﺩﻗﻴﻖ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ؛ ﻓﻘﺪ ﺣﻈﻴﺖ ﺛـﻤﺎﻧﻴﺔ (8) ﺑﺤﻮﺙ ﻭﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﻻﻧﺴﺠﺎﻣﻬﺎ ﻭﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﻟﻘﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺪﻭﺭﻳﺔ((. ﻭﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬه ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎً ﺣﻴﻮﻳﺎً ﻳﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ )ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺭﺅﻳﺔ ﻋﻤﺎﻥ ،(2040 ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺸﻜﻞ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﻨﺔ.
ﻭﺃﻭﻝ ﻣـﻮﺿـﻮﻋـﺎﺕ ﻫــﺬﺍ ﺍﻟـﻌـﺪﺩ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﺩﺭﺍﺳـــﺔ ﺑـﻌـﻨـﻮﺍﻥ ))ﺩﻭﺭ ﺍﻟـﺒـﺤـﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺗﺤﺪﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ(( ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻌﻮﻓﻲ، ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﺑﻘﺴﻢ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻗـﺎﺑـﻮﺱ. ﻭﺗﺴﻌﻰ ﻫﺬه ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺑـﺮﺍﺯ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺗﻮﺿﻴﺢ ﺩﻭﺭه ﻓـﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺣـﻠـﻮﻝ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﺑﺎﺧﺘﻼﻑ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻄﺮﻕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﺽ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﻃﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ. ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬه ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ ﻣﺘﺠﺪﺩﺓ ﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺨﻄﻄﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﻴﻦ ﻭﺭﺍﺳــﻤــﻲ ﺳـﻴـﺎﺳـﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺗﺤﺪﻳﺎﺗﻪ، ﻭﺩﻋﻢ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﻭﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ » ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ )ﻋﻤﺎﻥ (2040 ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻻﺑـﺘـﻜـﺎﺭ« ﻟﻠﺒﺎﺣﺚ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟــﺪﻛــﺘــﻮﺭ ﻳــﻮﺳــﻒ ﺑــﻦ ﺣـﻤـﺪ ﺍﻟـﺒـﻠـﻮﺷـﻲ. ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﻫﺬه ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﺮﺿﺎ ﻭﺗﺤﻠﻴﻼ ﻧﻮﻋﻴﺎ ﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟـﺮﺅﻳـﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ )ﻋﻤﺎﻥ (2040 ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺎﺕ. ﻭﻗﺪ ﺍﻗﺘﻀﺖ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﺭﻭﺳﺔ، ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺒﺎﺣﺚ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ: ﻳﺮﺻﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻄﻮﺭ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻭﺇﻓﺮﺍﺯﺍﺕ ﺧﻄﻂ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﺔ، ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﺟﻞ، ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺕ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋـﻠـﻰ ﺃﻫــﻢ ﺍﻟـﻨـﺘـﺎﺋـﺞ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﺔ ﻭﺍﻟـــﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟـﻰ ﺧﻄﻂ ﻃﻤﻮﺣﺔ ﺍﻷﻫـــﺪﺍﻑ ﻭﺍﻟـﻤـﺤـﺪﺩﺓ ﻟﻠﺮﺅﻳﺔ ﻭﺑـﻴـﺎﻥ ﻣﺪﻯ ﺍﻟـﻨـﺠـﺎﺡ ﻓــﻲ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ، ﻓــﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺭﺅﻳــﺔ )ﻋﻤﺎﻥ (2040 ﻣﻨﻬﺠﻴﺘﻬﺎ ﻭﻣﻀﺎﻣﻴﻨﻬﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺴﻠﻂ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻛﺄﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻣﻤﻜﻨﺎﺕ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﺅﻳﺔ )ﻋﻤﺎﻥ .(2040 ﻭﻗﺪ ﺧﻠﺼﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻭﺍﻟــﺬﻱ ﺣﻘﻖ ﻗﻔﺰﺍﺕ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻠﺤﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ.ً
ﻭﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ))ﻣـﺸـﺮﻭﻉ ﺇﻋــﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟـﺘـﻄـﻮﻳـﺮ (2040) : ﺩﺭﺍﺳــﺔ ﻓـﻲ ﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻹﻋـــﺪﺍﺩ(( ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻬﻨﺎﺋﻴﺔ، ﻣﺪﻳﺮﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﻋـــﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳـﺘـﺮﺍﺗـﻴـﺠـﻴـﺔ ﺍﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟـﻌـﻠـﻤـﻲ ﻭﺍﻟـﺘـﻄـﻮﻳـﺮ (2040) ﺑﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ. ﻭﺗﺴﺘﻌﺮﺽ ﻫﺬه ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﻭﺍﻹﺟـــﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻋــﺪﺍﺩ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ .(2040) ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻫﺬه ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﻪ ﻗﺮﺍﺭ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺭﻗﻢ (2018/3/2) ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻌﺎﻡ ،ﻡ2018 ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 9 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ،ﻡ2018 ﺑـﺸـﺄﻥ ﺍﻟـﻤـﻮﺍﻓـﻘـﺔ ﻋـﻠـﻰ ﺇﻋــﺪﺍﺩ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ 2020 – ،2040 ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﻗﺮﺏ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺧﻄﻂ ﻭﺑﺮﺍﻣﺞ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ 2008 – ،ﻡ2020 ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻜﻞ ﻫﺬه ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻨﺎﻏﻢ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻷﺧـﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺭﺅﻳـﺔ ﻋﻤﺎﻥ ،2040 ﻭﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻼﺑﺘﻜﺎﺭ.
ﻭﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎً ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ))ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟــﻤــﺆﺳــﺴــﺎﺕ ﺍﻷﻛــﺎﺩﻳــﻤــﻴــﺔ ﺍﻟـﺨـﺎﺻـﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ(( ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺷﻤﺴﺔ ﺑﻨﺖ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ، ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻓﻲ ﻣﺴﻘﻂ. ﻭﺗﻬﺪﻑ ﻫﺬه ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ، ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻻﺳﺎﺗﺬﺓ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ. ﻭﻗـﺪ ﺗـﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟـﺪﺭﺍﺳـﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻈﺮﻱ ﺛﻢ ﻣﺒﺤﺚ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻹﺳﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﻋﺮﺽ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻲ ﻟـﻠـﺪﺭﺍﺳـﺔ، ﻭﺃﺧـﻴـﺮﺍ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺑﻬﺎ، ﻭﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ))ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ(( ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺳﻬﻴﻠﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺎﺱ، ﺍﻷﺳـﺘـﺎﺫ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﻣــﺰﻭﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﻘﻂ. ﻭﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟـﺪﺭﺍﺳـﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺷﺄﻧﻪ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ. ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟــﺪﺭﺍﺳــﺔ ﻣــﻦ ﺧــﻼﻝ ﺍﻟـﻤـﻨـﻬـﺞ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﻭﺍﻻﺳـﺘـﻘـﺮﺍﺋـﻲ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟـﻘـﺪﺭﺍﺕ ﻭﺇﻧـﺘـﺎﺝ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎﻝ ﻭﻛﻒﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ. ﻭﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬه ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ، ﺇﺫ ﺃﻥ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ. ﻭﺗﺮﻛﺰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻟـﻸﻓـﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ. ﻭﻗﺪ ﺗﻤﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﺩﻋـﻢ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ. ﻭﺗﺘﻄﺮﻕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ))ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ(( ﻟـﻸﺳـﺘـﺎﺫﺓ ﺍﻟـﺪﻛـﺘـﻮﺭﺓ ﺑﻠﻘﻴﺲ ﺑﻨﺖ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ، ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻘﻂ. ﻭﺗﻬﺪﻑ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﻭﺩﻭﺭ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﻛــﺬﺍ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﻣﻤﻴﺰﺍﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ. ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﻲ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻜﺘﺒﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﺒﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺃﺑـﺤـﺎﺙ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ ﻭﺩﻭﺭﻳــﺎﺕ ﻭﻣﺠﻼﺕ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑـﻤـﻮﺿـﻮﻉ ﺍﻟـــﺪﺭﺍﺳـــﺔ، ﺛﻢ ﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻭﺭ. ﻭﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟـﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﻢ ﻓــﻲ ﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟــﺪﻭﺭﻳــﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ، ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﻤﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟــﺪﻭﺭﻳــﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺩﻭﺭﻳــﺎﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺫﺍﺕ ﺟﻮﺩﺓ ﻭﺳﻤﻌﺔ ﻭﻣﺮﻭﻧﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ، ﻟﻠﺘﺴﻬﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺋﻬﻢ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ.
ﻭﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ))ﺍﻟـــﺪﻭﺭﻳـــﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳــــﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ: ﺩﻭﺭﻳــﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ(( ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺃﻣﺔ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺑﻨﺖ ﺷــﺮﻑ ﺷﻴﺒﺎﻥ، ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟــﻰ ﻭﻧﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻘﻂ. ﻭﺗﻬﺪﻑ ﻫﺬه ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳــﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣـﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟـﻨـﺸـﺄﺓ ﻭﺍﻻﻧـﺘـﺸـﺎﺭ ﻓـﻲ ﺍﻟــﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺪﻭﺭﻳﺔ )ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ( ﻛﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻗـﺪﻡ ﺍﻟـﺪﻭﺭﻳـﺎﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳــﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻭﺍﺣـﺪﺓ ﻣـﻦ ﺍﻟــﺪﻭﺭﻳــﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﻘﻮﺩ ﻭﺍﺗﺴﻤﺖ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻭﺑﺎﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻹﻗـﻠـﻴـﻤـﻲ ﺍﻟـﻤـﺒـﻜـﺮ. ﻭﻗــﺪ ﺗــﻢ ﺗﺘﺒﻊ ﺗﻄﻮﺭ )ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ( ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻷﻫــﺪﺍﻑ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺣﺼﺮ ﻭﻓﺤﺺ ﻭﺗﻘﻴﻴﻢ ﻧﻮﻉ ﻭﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ. ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ، ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻬﺎ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ، ﻭﺗﺼﻨﻴﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻋـﺪﺍﺩﻫـﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ؛ ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺭﺻﺪ ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ )ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ( ﻓــﻲ ﻧـﺸـﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺩﻋـﻢ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺤﺜﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ. ﻭﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟـﺠـﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟـﺪﻭﺭﻳـﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﺗــﻢ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣــﻦ ﻣــﺪﻯ ﺍﻟـﺘـﺰﺍﻡ )ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ( ﺑﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺟـﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﻘﻴﺎﺱ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ AIMQSJ ، ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻣﺔ ﻟﻬﺎ. ﻛـﻤـﺎ ﺗـﻨـﺎﻭﻟـﺖ ﺍﻟــﺪﺭﺍﺳــﺔ ﻣـﻌـﻮﻗـﺎﺕ ﺇﺻــﺪﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ. ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻮﺻﻔﻲ ﺍﻟﻨﻮﻋﻲ، ﻭﺗﻐﻄﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺃﻋﺪﺍﺩ )ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ( ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﺣﺘﻰ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ،ﻡ2019 ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ (159) ﻋــﺪﺩﺍً، ﻭﺃﺧــﻴــﺮﺍً، ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟــﺪﺭﺍﺳــﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻓــﻲ ﺍﻟــﻌــﺪﺩ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻧﺔ ))ﺩﺭﺍﺳـــــﺔ ﺑﺒﻠﻴﻮﻣﺘﺮﻳﺔ ﻟـﻼﺳـﺘـﺸـﻬـﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ُﻟﺪﻭﺭﻳﺔ )ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ( ﺑﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺴﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ(( ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺩ. ﺧﻤﻴﺲ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ ﺍﻟﻜﻠﻴﺒﻲ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻤﻌﻬﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻋﻀﻮ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺩﻭﺭﻳﺔ )ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ( ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺮﺣﺒﻲ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ. ﻭﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬه ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﻳـﺔ )ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ( ﺑﻤﻌﻬﺪ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﺻﺪﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ ،ﻡ1979 ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺪﺩ 159 ﻓﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ،ﻡ2019 ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﺳﻤﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻭﻗﻴﺎﺱ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺘﺸﺘﺖ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻠﻐﻮﻱ ﻭﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﻭﺍﻟﻨﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﻟﻺﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ. ﻭﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺒﺒﻠﻴﻮﻣﺘﺮﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﻟـﻠـﺪﻭﺭﻳـﺔ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺎﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﻏـﺰﺭ ﻧﺸﺮﺍً ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧـﺮﻯ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ، ﻭﺟـﺎﺀﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﻳﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﻭﺗﻘﺎﺭﻳﺮ. ﻭﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎ، ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻛـﺄﺣـﺪ ﺍﻷﻭﻋــﻴــﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﺗﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ، ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩﺍﺕ، ﻭﻛـﺎﻥ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑﻬﻢ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺎﻹﻧﺎﺙ.