14 ﻣﺸﺎرًﻛﺎ ﻣﻦ اﻷﻛﺎدﻳﻤﻴﻴﻦ واﻟﺨﺒﺮاء واﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ إﺛﺮاء اﻟﻜﺘﺎب

ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﻛﺘﺎﺏ »ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ« ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﺪﻭﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ

ﻓــﻲ ﺇﻃـــﺎﺭ ﺟــﻬــﻮﺩﻫــﺎ ﺍﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟـﻮﺍﺿـﺤـﺔ ﻣـﻦ ﺃﺟــﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟـﻤـﺮﺃﺓ ﺍﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ ﻭﻣـﻨـﺎﻗـﺸـﺔ ﺍﻟـﻘـﻀـﺎﻳـﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ، ﻋﻘﺪﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻧﺪﻭﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻛـﺘـﺎﺏ »ﺍﻟــﻤــﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟـﻔـﻦ ﻭﺍﻹﻋــﻼﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ« ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﺛﻤﺮﺓ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺑﺤﺜﻲ ﻃﻤﻮﺡ ﺗﺒﻨﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺍﻷﺻﻴﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻹﻧـﺼـﺎﻑ ﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺇﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﺼﻔﺘﻬﺎ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻭﻣﻮﺍﻃﻨﺎ ﻭﺷﺮﻳﻜﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ، ﻗﺎﻡ ﺑـﺈﻋـﺪﺍﺩ ﺍﻷﺑـﺤـﺎﺙ ﻓﻴﻪ ﻧﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﻀﻢ 14 ﻣﺸﺎﺭﻛﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ.

ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺃﻋــﻤــﺎﻝ ﺍﻟــﻨــﺪﻭﺓ ﺃﺭﺑــﻊ ﺟﻠﺴﺎﺕ ﻋﻤﻞ، ﺗﻢ ﺑﺜﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﺯﻭﻡ ؛ ﺣـﻤـﻠـﺖ ﺍﻟـﺠـﻠـﺴـﺔ ﺍﻷﻭﻟـــﻰ ﻋــﻨــﻮﺍﻥ: )ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺭﺍﻭﻳﺔ ﻭﻣﺮﻭﻱ ﻋﻨﻬﺎ(، ﻭﺿﻤﺖ ﺃﺑﺤﺎﺛﻬﺎ »ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ«، ﻭ«ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻷﺩﺑــﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ- ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺷﻬﺮﺯﺍﺩ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ« ، ﻭ«ﺍﻷﺭﺷﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ : ﺍﻟـﻤـﺮﺃﺓ ﻭ ﺍﻟــﺬﺍﻛــﺮﺓ ﻧـﻤـﻮﺫﺟـﺎ«، ﻭ«ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻠﺔ: ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ«.ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﺤﻤﻠﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ: )ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ( ﻭﺗﻀﻤﻨﺖ ﺃﺑﺤﺎﺛﻬﺎ »ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﺭﺿﻮﻱ ﻋﺎﺷﻮﺭ: ﻣﻘﺎﻃﻊ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻦ«، ﻭ«ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ: ﺻﺎﻟﻮﻥ ﻣﻲ ﺯﻳـﺎﺩﺓ ﻧﻤﻮﺫًﺟﺎ« ، ﻭ«ﺗﺤﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﻄﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ« ، ﻭﻧﺎﻗﺸﺖ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: )ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ( ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﺪﺓ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ »ﺻﻮﺭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ..ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ«، ﻭ«ﻧﻤﻄﻴﺔ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟــﺪﺭﺍﻣــﺎ«، ﻭ«ﺻـــﻮﺭﺓ ﺍﻟـﻤـﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ«.ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﺤﻤﻠﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ: )ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﻼﻧﺎﺕ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ( ﻭﻋﺮﺿﺖ ﺍﺑﺤﺎﺛﻬﺎ »ﺻـــﻮﺭﺓ ﺍﻟــﻤــﺮﺃﺓ ﻓـﻲ ﺍﻹﻋــﻼﻧــﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ«، ﻭ«ﺍﻟـﻤـﺠـﻤـﻮﻋـﺎﺕ ﻭﺍﻟـﺸـﺨـﺼـﻴـﺎﺕ ﺍﻟـﻤـﺆﺛـﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺩﻭﺭﻫـﺎ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ«، ﻭ«ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟـﻤـﻨـﺼـﺎﺕ ﺍﻹﻋــﻼﻣــﻴــﺔ ﺍﻟــﺠــﺪﻳــﺪﺓ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟــﺼــﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟـﻌـﻨـﻒ ﺿـﺪ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ:

ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ«.

ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻓﺎﺩﻳﺎ ﻛﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﺓ ﺍﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﺑــﺄﻥ »ﻓــﻜــﺮﺓ ﺍﻟـﻤـﺸـﺮﻭﻉ ﻭﺍﻟـﻨـﺪﻭﺓ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻫﻤﺎ ﺟﻨﺎﺣﺎ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﻓﻲ

ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ، ﻭﻣـﻦ ﺛـﻢ ﺗﺤﺮﺹ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪ ﺟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻷﺩﺑـﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺑﻮﺟﻪ ﻋـﺎﻡ ﺩﻋﻤﺎ ﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺧـﺪﻣـﺔ ﺍﻟــﻤــﺮﺃﺓ«. ﻭﺃﻛــﺪﺕ ﺍﻟـﻤـﺪﻳـﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟــﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺃﻫـﻞ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻔـﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻭﺍﻗـﻊ ﻭﻫﻮﺍﺟـﺲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬـﻢ. ﻟﻜﻨﻬـﻢ ﻳﺤﻤﻠـﻮﻥ، ﺭﺑﻤـﺎ ﺃﻛﺜـﺮ ﻣـﻦ ﺳـﻮﺍﻫﻢ،

ﺗﻠـﻚ ﺍﻟـﻘـــﺪﺭﺓ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺘﻤﺎﻳـﺰ ﻭﺍﻟـﺘـﺠـــﺎﻭﺯ ﻭﺍﻟﺤﻠـﻢ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟـﻲ ﻓـﺈﻥ ﺍﺳﺘﺸـﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻘﺒﻞ ﻭﺭﺳـﻢ ﻣﻼﻣﺤـﻪ ﻫـﻮ ﻓـﻲ ﺻﻠـﺐ ﺩﻭﺭﻫـﻢ. ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻣـﻦ ﺧـﻼﻝ ﻓﺼـﻮﻝ ﻫـﺬه ﺍﻟﻨـﺪﻭﺓ/ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠــﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗــﻊ ﻭﺩﻭﺭه ﻓــﻲ ﺍﻧﺘــﺎﺝ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴــﺔ، ﻭﻓــﻲ ﻧﻔــﺲ ﺍﻟﻮﻗــﺖ، ﺭﺳــﻢ ﻃﺮﻳــﻖ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴــﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓــﻲ ﺍﻟﻤﻨﺸـﻮﺩ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﺎﺭﺓ ﺑﻌﺾ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﻧﺜﻖ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﺬه ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺑـﺄﻥ ﻫـﺬه ﺍﻟﻨـﺪﻭﺓ ﺳﺘﺸـﻜﻞ ﻟﺒﻨـﺔ ﺃﺳﺎﺳـﻴﺔ ﻓـﻲ ﺑﻨـﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻭﺍﻷﺻﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ.

ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻧﻴﻔﻴﻦ ﻣﺴﻌﺪ ﺃﺳــﺘﺎﺫﺓ

ﺍﻟﻌﻠــﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳــﻴﺔ ﺑﻜﻠﻴــﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼــﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻠــﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳــﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌــﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫــﺮﺓ ﻣﻨﺴﻘﺔ ﻭﻣﺤﺮﺭﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻗﺎﺋﻠﺔ: ﻳﻌـﺪ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺛﻤـﺮﺓ ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣـﺞ ﻃﻮﻳـﻞ ﺍﻟﻤـﺪﻱ ﺍﻟـﺬﻱ ﺗﺸـﺘﻐﻞ ﻋﻠﻴـﻪ ﻣﻨﻈﻤـﺔ ﺍﻟﻤـﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﻭﺟﻮﻫـﺮه ﺗﻐﻴﻴـﺮ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴـﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﻛﻤﺪﺧـﻞ ﻟﺘﻐﻴﻴـﺮ ﺍﻟﺼـﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴـﺔ ﺍﻟﺴـﺎﺋﺪﺓ ﻋـﻦ ﺍﻟﻤـﺮﺃﺓ. ﻭﻣـﺎ ﻳﻤﻴـﺰ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺃﻧـﻪ ﺧـﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﻌـﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳـﺎ ﺍﻟﺘـﻲ ﻳﻨﻈـﺮ ﺑﻬـﺎ ﻋﻤﺎﻟﻘـﺔ ﺍﻟﻔـﻦ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﺑﻌﻤﻠﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴـﺮ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓـﻲ، ﺇﻧﻤـﺎ ﻳﻔﺘـﺢ ﺁﻓﺎﻗﺎ ﻭﺍﺳـﻌﺔ ﻟﻠﻤﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺎﺕ ﻭﺍﻷﺑــﺤــﺎﺙ ﺍﻟﺘـﻲ ﺗﺴـﺘﻔﻴﺪ ﻣـﻦ ﻣﻌﻄﻴﺎﺗـﻪ ﻭﺗﺒﻨـﻲ ﻋﻠﻴﻬـﺎ، ﻭﺃﺷـــﺎﺭﺕ ﺑـﺄﻧـﻪ ﺇﺫﺍ ﻛـﺎﻥ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻳﺘﻨـﺎﻭﻝ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺴـﻴﺮ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺴـﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﻹﻋــﻼﻡ ﺍﻟﺠﺪﻳـﺪ ﻭﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﻓـﻲ

ﺗﻨﻤﻴـﻂ ﺻـﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤـﺮﺃﺓ ﺃﻭ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫـﺎ، ﻓـﺈﻥ ﻫـﺬه ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻣـﻦ ﺍﻻﺗـﺴـﺎﻉ ﺑﻤـﺎ ﻳﺴـﻤﺢ ﺑﺘﻨﻮﻳـﻊ ﺍﻟﻨﻤـﺎﺫﺝ ﻭﺗﻮﺳـﻴﻊ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺔ ﺑﻤـﺎ ﻳﺰﻳـﺪ ﺍﻟﺼـﻮﺭﺓ ﻭﺿﻮﺣـﺎ ﻭﻳﺒـﺮﺯ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳـﻦ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴـﻞ ﻣـﻦ ﺩﻭﻟـﺔ ﻋﺮﺑﻴـﺔ ﻷﺧﺮﻱ، ﻫـﺬﺍ ﻣـﻦ ﺟﻬـﺔ، ﻭﻣـﻦ ﺟﻬـﺔ ﺛﺎﻧﻴـﺔ ﻓـﺈﻥ ﻫﻨـﺎﻙ ﻃﻴﻔﺎ ﻭﺍﺳـﻌﺎ ﻣـﻦ ﻋﻮﺍﻣـﻞ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴـﺮ ﻋﻠـﻲ ﺗﻜﻮﻳـﻦ ﺃﻭ ﺗﻐﻴﻴـﺮ ﺍﻟﺼـﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴـﺔ ﻋـﻦ ﺍﻟﻤـﺮﺃﺓ، ﻟﻜـﻦ ﻟـﻢ ﻳﺘـﻢ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﻫـﺎ ﻓـﻲ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻣـﻦ ﻗﺒﻴـﻞ ﺍﻟﻔـﻦ ﺍﻟﺘﺸـﻜﻴﻠﻲ ﻭﺍﻟﻜﺎﺭﻳﻜﺎﺗﻴـﺮ ﻭﺍﻟـﺠـﺮﺍﻓـﻴـﺖ ﻭﺍﻷﺷــﻜــﺎﻝ ﺍﻟـﺪﺭﺍﻣـﻴـــﺔ ﺍﻷﺧــﺮﻯ ﻛﺪﺭﺍﻣـﺎ ﺍﻟﻤﺴـﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳـﻮﻥ، ﻣﻤـﺎ ﻳﻤﻜـﻦ ﺃﻥ ﻳﺘـﻢ ﺗﺴـﻜﻴﻨﻪ ﻓـﻲ ﺇﻃـﺎﺭ ﺑﺮﻧﺎﻣـﺞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤـﺔ ﻃﻮﻳـﻞ ﺍﻟﻤـﺪﻱ، ﻭﺃﻛــﺪﺕ ﺇﻥ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻫـﻮ ﻛﺘـﺎﺏ ﺩﺳـﻢ ﻓـﻲ ﻣﺎﺩﺗـﻪ، ﻏﻨـﻲ ﺑﻜﺘﺎﺑـﻪ، ﻣﺘﻨـﻮﻉ ﻓـﻲ ﺧﺒﺮﺍﺗـﻪ، ﻭﻫـﻮ ﺧﻄـﻮﺓ ﻓـﻲ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻋﻠـﻰ ﻃﺮﻳـﻖ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴـﺮ.

ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻋﺰﺓ ﺍﻟﻘﺼﺎﺑﻴﺔ ﺑﺎﺣﺜﺔ ﻭﻛﺎﺗﺒﺔ ﻋﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻭﺍﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺧـﻼﻝ ﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﻤﻄﻴﺔ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ؛ ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺃﻥ ﺍﻟـﻤـــﺮﺃﺓ ﺗـﻌـﺪ ﻋﺒـﺮ ﺍﻟـﻌـﺼـــﻮﺭ ﻣـﺼـــﺪﺭﺍ ﻣﻠﻬﻤﺎً ﻟﻠﻜﺘـﺎﺏ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴـﻦ، ﻭﻻ ﻳـﻜﺎﺩ ﻳﻮﺟـﺪ ﻋﻤـﻞ ﺇﺑﺪﺍﻋـﻲ ﺳـﻮﺍﺀ ﺃﻛــﺎﻥ ﻓﻨﻴـﺎ ﺃﻡ ﺃﺩﺑﻴﺎ ﺇﻻ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤـﺮﺃﺓ ﺣﺎﺿـﺮﺓ ﻓﻴـﻪ ﻭﻣﺤـﺮﻛﺎ ﺭﺋﻴﺴـﻴﺎ ﻷﺣﺪﺍﺛـﻪ ﻭﺷـﺨﺼﻴﺎﺗﻪ، ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺃﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺗﻌـﺪ ﻭﺳـﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴـﺮ ﻋـﻦ ﻗﻀﺎﻳـﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ، ﻭﺗﻄﻠﻌﺎﺗـﻪ ﻣـﻦ ﺧـﺎﻝ ﻃـﺮﺡ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋـﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤـﺔ، ﻭ ﺗُﺸـّﻜﻞ ﺍﻟﺼـﻮﺭﺓُ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴـﺔ ﻟﻠﻤـﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴـﺔ ﻣﺤـﻮﺭﺍ ﻣﻬﻤـﺎ، ﻗﺪﻣـﺖ ﺣﻮﻟـﻪ ﺍﻟﻜﺜﻴـﺮ ﻣـﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺎﺕ ﻭﺧـﺎﺻـــﺔ ﻓـﻲ ﺿـــﻮﺀ ﺇﺧـﻔـــﺎﻕ ﺍﻟﻌﺪﻳـﺪ ﻣـﻦ ﺍﻷﻋــﻤــﺎﻝ ﺍﻹﺑـﺪﺍﻋـﻴـﺔ؛ ﺍﻷﺩﺑــﻴــﺔ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴـﺮ ﻋـﻦ ﻗﻀﺎﻳـﺎ ﺍﻟﻤـﺮﺃﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴـﺔ، ﻭﺃﺷــﺎﺭﺕ ﺍﻟﻘﺼﺎﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﺎ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻧﻤـﻮﺫﺝ ﻣـﻦ ﺃﺩﺏ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳـﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴـﺔ، ﻭﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺠـﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨـﻲ ﻓﺈﻧﻬـﺎ ﺗﺒﺤـﺚ ﻭﺗﺤﻠـﻞ ﺻـﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤـﺮﺃﺓ ﻓـﻲ ﺍﻟﺴـﻴﻨﻤﺎ، ﻭﺫﻟـﻚ ﻓـﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟـﺔ ﻣﻨﻬـﺎ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠـﻰ ﻋـﺪﺩ ﻣـﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ؛ ﻣﺜـﻞ: ﻫـﻞ ﻓﻌـﻞ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﺸﺎﺷـﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴـﺔ ﺃﻥ ﺗﻘـﺪﻡ ﺻـﻮﺭﺓ ﻭﺍﻗﻌﻴـﺔ ﻟﻠﻤـﺮﺃﺓ ﻭﺃﻥ ﺗﻄـﺮﺡ ﻗﻀﺎﻳﺎﻫـﺎ ﺍﻟﻤﻠﺤـﺔ؟ ﺃﻡ ﺃﻧﻬـﺎ ﺍﺑﺘﻌـﺪﺕ ﻋـﻦ ﺫﻟـﻚ ﺑﻮﻧﺎ ﺷﺎﺳـﻌﺎ ﻭﺍﻛـﺘـﻔـــﺖ ﺑﺘﻜﺮﻳـﺲ ﺍﻟــﺼـــــﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻤﻄﻴـﺔ ﺍﻟﺸـﺎﺋﻌﺔ ﻋـﻦ ﺍﻟﻤـﺮﺃﺓ، ﻭﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻘﺼﺎﺑﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺫﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﻓﻨﻴﺔ، ﻓﻲ ﺭﺻﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﻔﻦ .

ﺩ. ﻋﺰﺓ ﺍﻟﻘﺼﺎﺑﻴﺔ