ﻭﺿﻊ ﺍﻷﺳﺲ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺭﻗﻤﻲ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ ُﻋﻤﺎﻥ

ﺑــﺮﺯﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺸﻲ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛــﻮﺭﻭﻧــﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟـﺘـﻲ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺑﻨﻴﺔ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﺄﻗﻞ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ. ﺃﻣــﺎ ﺍﻟـﻤـﺆﺳـﺴـﺎﺕ ﺍﻷﻗـــﻞ ﺍﻋــﺘــﻤــﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻭﺍﺟﻬﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ. ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺩﻭﻝ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻗﺘﺼﺎﺩ ﺭﺍﺋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﺳﺘﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻌﺎﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ.

ﻭﺳﺎﻫﻤﺖ ﺍﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻓﻲ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟـﺬﻛـﺎﺀ ﺍﻻﺻـﻄـﻨـﺎﻋـﻲ ﻭﺗﻘﻨﻴﺔ »ﺑــﻠــﻮﻙ ﺗﺸﻴﻦ« ﻭﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺳﺒﺔ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺍﻻﻋـﺘـﻤـﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺳﺒﺔ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﻴﺔ - ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ - ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓــﻲ ﻇــﻞ ﺇﻏـــﻼﻕ ﺍﻟــﻤــﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺣﺎﺕ ﻭﺍﻷﺩﻭﻳـﺔ. ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻟـﺖ ﺗــﺰﺩﺍﺩ ﺍﺗﺴﺎﻋﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ.

ﻭﺗـﻤـﻜـﻨـﺖ ﻋــﻤــﺎﻥ ﻣــﻦ ﺗـﻄـﻮﻳـﺮ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻻﺗــﺼــﺎﻻﺕ ﻭﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﺣﻴﺚ ﺃﻋــﺪﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟـﻼﺯﻣـﺔ ﻣﺜﻞ »ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ «2030 ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ »ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﺳـﺲ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ«. ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻭﺩﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻭﻧﺸﺮ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟــﺘــﺤــﻮﻝ ﺍﻟــﺮﻗــﻤــﻲ ﺍﻟـﺸـﺎﻣـﻞ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﻥ.

ﻭﻳﻌﺘﻤﺪ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻋﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ، ﺇﺫ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟــﻘــﺎﺩﻡ ﻣــﻦ ﻣﺘﺨﺼﺼﻲ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟـﻤـﻌـﻠـﻮﻣـﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗـــﺼـــﺎﻻﺕ ﻭﺍﺣــــﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ. ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻟــﺬﻱ ﻧـﻮﺍﺟـﻬـﻪ ﻓـﻲ ﺍﻟـﻮﻗـﺖ ﺍﻟـﺤـﺎﻟـﻲ ﻫﻮ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩﻫﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﻓﻴﺮﻫﺎ ﺑﻌﺪ!

ﻟــﻦ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟـﺨـﺪﻣـﺎﺕ ﺍﻟـﺘـﻲ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ. ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺼﻞ

ﺇﻟﻰ 85% ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2030 ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﺮﺍﻋﻬﺎ ﺑﻌﺪ. ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭﺍﺣـﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ. ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﺷﺮﻛﺔ »ﻣﻜﻴﻨﺰﻱ« ﻟﻼﺳﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍ، ﺗﺪﺭﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ - ﻣﺎ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ 87% ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ - ﺃﻧﻬﺎ ﺇﻣﺎ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻓﺠﻮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻋﻮﺍﻡ .

ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻟﺠﺴﺮ ﻓﺠﻮﺓ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ، ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻟﻦ ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ. ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﺩ ﺷﻌﻠﺔ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺃﻥ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ. ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻛﺬﻟﻚ. ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻟﻠﻄﻼﺏ.

ﻭﻓــــﻲ ﺍﻟــﺠــﺎﻣــﻌــﺔ ﺍﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ ﻟـﻠـﻌـﻠـﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﻥ، ﻧــﺪﺭﻙ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺇﺫ ﻧﻮﻓﺮ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﺗـﺮﻛـﺰ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟــﻘــﺪﺭﺍﺕ ﺍﻹﺑـﺪﺍﻋـﻴـﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣـﻊ ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ. ﻭﻣــﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟـﺘـﻌـﺎﻭﻥ ﻣــﻊ ﻗـــﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻣﺜﻞ ﻫــﻮﺍﻭﻱ، ﻧﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻟﻠﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻭﺩﻓﻊ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗـﺘـﺼـﺎﺩﻳـﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.

ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ، ﺇﺫ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ، ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺩﺕ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺩﻭﺭﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺮﻗﻤﻲ ﻓﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ.

ﻟﺬﺍ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻭﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺃﻥ ﻧﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻻﺑﺘﻜﺎﺭ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﻥ.