Al Shabiba

»ﻣﻦ ﺧﺸٍﺐ ﻭﻃﻴﻦ«.. ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ

- اﻟﺮﺑﺎط -

ﺻﺪﺭﺕ ﻋﻦ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ -ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﺭﻭﺍﻳـــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪﺓ ﻟـﻠـﺮﻭﺍﺋـﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻣﺤﻤﺪ

ٌِ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ، ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ »ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﻭﻃﻴﻦ«. ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺗﻀﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻣﻊ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ

‪ًِ ٍُ‬ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻋﻤﻘﺎ، ﻳﺰﻳﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺃﻗﻨﻌﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺶ ﺑﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻭﺳﻄﻬﺎ. ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ. ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻼﻑ: ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ،

ٌُ ﺭﺟــﻞ ﻳـﻘـﺮﺭ ﻓـﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻣــﺎ، ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭه

ٌَ ٍُ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺮﺳﻮﻡ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻟﻠﺠﻤﻮﻉ. ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺍﻟﻤﺮﻣﻮﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ، ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻳﻄﻠﻖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺯﻣﻴﻠﺔ ﻋﻤﻠﻪ، ﻭﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟـﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻫﺎﺩﺉ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﻏﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ. ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻨﺤﻞ، ﺳﻴﻠﺘﻘﻲ ﺑﻘﻨﻔٍﺬ ﻣﺼﺎﺏ ﻟﻴﺘﻌﺮﻑ، ﺑﺴﺒﺒﻪ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﺒﻴﻄﺮﻳﺔ ﺑﺮﻳﺠﻴﺖ، ﻭﺗﻈﻬﺮ ﺑﻮﺍﺩﺭ ﻋﻼﻗﺔ ﺣﺐ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪه ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺎﺑﻴﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻏﺎﺋﻤﺔ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ، ﺍﻟﻬﺎﺭﺏ

ُِ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻮﺍﺣﻲ، ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺰﺍﺣﻢ ﻓﻴﻬﺎ. ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ، ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ؟ ﺑﻠﻐﺔ ﺗﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه ﺍﻟﺠﺪﻟﻴﺔ، ﺗﻘﻒ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﺷﻌﺮﻱ »ﻣﻦ ﺧﺸﺐ ﻭﻃﻴﻦ« ﻋﻠﻰ ﺩﻗﺎﺋ ِﻖ ﺍﻷﻣﻮِﺭ، ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎ ِﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻐﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻔﻌﻞ، ﺗـﻤـﺎﻣـﺎ، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ

Żٌ ﺍﻟﻘﻨﻔﺬ َْ »ﻳﻨﺴﻲ«.ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﺑﺄﺷﺠﺎﺭﻫﺎ ﻭﻣﺎﺋﻬﺎ، ﺑﻌﺘﻤﺘﻬﺎ ﻭﺗﻮﺣﺸﻬﺎ، ﻫﺬه

ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ، ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺸﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻷﺟﻮﺑﺔ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﺿﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ. ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺟـﺎﺀﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻓﻲ 360 ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻮﺳﻂ. ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ: ... ﺫﺍﺕ ﺻـﺒـﺎﺡ ﻭﻫــﻮ ﻳـﺸـﺮﺏً ﻗﻬﻮﺗﻪ ًﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻗـﺮﺃ ﻣﻘﺎﻻ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻟﻮﻣﻮﻧﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻬﺪﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭ. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻴﺮ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺃﻱ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ،

ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺃﺑــﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻧﻘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺤﻞ

żً ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ. ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻜﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺮﺽ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﺤﺒﺔ ﺧﺎﺻﺔ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ، ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﺑﻬﺬه ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻬﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻮﺕ ﺇﺫﺍ ﻟﺴﻌﺖ، ﻭﺗﻌﻴﺶ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺷﻐﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﻻ ﻳﺸﺒﻬﻪ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ؟ ﻛﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭه ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻮﺟﻬﺔ. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﺍﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﺣﺮﻳﻖ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ، ﺣﺮﻳﻖ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺀ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ... ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﺷـﻌـﺮﻱ، ﺷﺎﻋﺮ ﻭﺭﻭﺍﺋــﻲ ﻣﻐﺮﺑﻲ، ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺯﺭﻫـﻮﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺳﻨﺔ ،1951 ﺑﺪﺃ ﻧﺸﺮ ﻗﺼﺎﺋﺪه ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺻﺪﺭ ﺩﻳﻮﺍﻧﻪ ﺍﻷﻭﻝ »ﺻﻬﻴﻞ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﺍﻟﺠﺮﻳﺤﺔ« ﺳﻨﺔ .1978 ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺻﺪﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻭﺗﺮﺟﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻟﻐﺎﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ. ﺗﺮﺃّﺱ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻛﺘّﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، ﻭﻋﻤﻞ ﻓــﻲ ﺍﻟـﺼـﺤـﺎﻓـ­ﺔ ﻭﺗـــﺮﺃﺱ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ ﻋــﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻖ ﻭﺍﻟﻤﺠﻼﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ. ﺍﻧﺨﺮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺑﻲ، ﻭﺧﺎﺽ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ 1998 ﺇﻟﻰ .2007 ﻧـﺸـﺮ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﻗﺼﺼﻴﺔ ﺑــﻌــﻨــﻮ­ﺍﻥ »ﻳــﻮﻡ ﺻﻌﺐ«، ﻭﺧﻤﺲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻫﻲ »ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ« ﻭ«ﺍﻟﻘﻮﺱ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ« ﺍﻟﺘﻲ ﻓﺎﺯﺕ ﺑﺎﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ )ﺑﻮﻛﺮ ،(2011 ﻭﺗﺮﺟﻤﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﻟﻐﺎﺕ، ﺛﻢ »ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ، »ﺛــﻼﺙ ﻟــﻴــﺎﻝ«، ﻭ»ﺍﻟـﻌـﻴـﻦ ﺍﻟـﻘـﺪﻳـﻤـ­ﺔ« ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﺭﺕ ﻋﻦ ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ. ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﻣﺘﻔﺮﻏﺎ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman