ﺟﺒﺠﺎت ﻧﺠﻤﺔ اﻟﺼﺮب ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻇﻔﺎر
ﺗﻘﻊ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺟﺒﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟـﻮﻻﻳـﺔ ﻃﺎﻗﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻇﻔﺎﺭ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﻃﺎﻗﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ 33 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ،ﻭﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻼﻟﺔ ﺑﺤﻮﺍﻟﻲ 80 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍ ﻭﺗﻌﺪ ﺃﺣﺪﻯ ﺍﻟﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﺍﻟـﺼـﺮﺏ ﻭﺗﻨﻔﺮﺩ ﻫﺬه ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻬﻮﻝ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺑﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻜﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﻈﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﺘﺘﻮﺍﻓﺪ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﻈﻬﺮﻳﺔ ﻟﻴﻔﺘﺮﺷﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺘﺴﻲ ﻟﻮﻥ ﺍﻻﺧﻀﺮﺍﺭ ﺍﻟﺨﺮﻳﻔﻲ ﻭﻣﻊ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﻟﻮﻥ ﺍﻻﺻﻔﺮﺍﺭ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﻘﺸﻊ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻭﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟـﺮﺅﻳـﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﺰﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻭﻻﻳــﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺯﻭﺍﺭﻫـــﺎ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ.ﺣﻴﺚ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺟﺒﺠﺎﺕ ﻫﺬه ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺳﻴﺎﺡ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺳـﻬـﻮﻝ ﻭﺍﺳـﻌـﺔ ﻭﻭﺍﺣـــﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﺃﺷﺠﺎﺭﺍ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻳﻘﻀﻮﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻭﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﻤﺘﻌﺔ. ﻓﻬﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﺭﻳﻔﻴﺔ ﻭﻧﺠﺪﻳﺔ ﺗﻤﺰﺝ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺑﻄﺎﺑﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻳﻠﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎه
ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻟﻬﺪﻭﺀ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺟﻤﺎﻟﻴﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﻭﻓــﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ )ﺍﻟﺼﺮﺏ( ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻻﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺍﺟﺎﺯﺓ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻻﺳﺒﻮﻉ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﻌﺶ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺑﻤﻮﺳﻬﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﻇﻔﺎﺭ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﺩﺍﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺟﻤﺎﻻ ﻭﺑﻬﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻧﻘﺸﺎﻉ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺎﻃﺮ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﻣﻤﺎ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﺮﻕ ﻫﻮﺍﺓ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﻟﻴﻮﺛﻘﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺠﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺭﺑـﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺟﺒﺠﺎﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ. ﺣﺮﻛﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻧﺸﻄﺔ ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﺟﺒﺠﺎﺕ ﺣﺮﻛﺔ ﺳﻴﺎﺣﻴﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻧﺸﻄﺔ ﺧﻼﻝ ﻫﺬه ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﺃﻛﺸﺎﻙ ﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺮﺩ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﻭﻛـﺬﻟـﻚ ﺯﻭﺍﻳـــﺎ ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟــﻮﺟــﺒــﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﺻـﻨـﺎﻓـﻬـﺎ ﺍﺿــﺎﻓــﺔ ﺍﻟــﻰ ﺍﻧـﺘـﻌـﺎﺵ ﺍﻻﺳـــﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﻠﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎه ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﻄﺎﺯﺟﺔ ﻭﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﺪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻛﺎﻟﻮﺑﻴﺎ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﻔﺎﻓﺎﻱ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟﺴﻤﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻱ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺪ ﻛﻞ
ﻫــﺬه ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺄﻣﻠﻮﺍ ﺯﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟــﻼﺯﻣــﺔ ﻣـﻦ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﻣﻴﺎه ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬه ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﺨﺪﻣﻴﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺘﺪﻓﻖ ﺍﻻﻋـﺪﺍﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﺳــﺮ ﻭﺍﻷﻓـــﺮﺍﺩ ﻓـﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ. ﺍﻣـﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻠﻴﻠﻰ ﻓﻲ ﺟﺒﺠﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺗـﺮﺍه ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﺗﻀﻲﺀ ﺍﻻﻧﺎﺭﺓ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻭ ﻓﻮﺍﻧﻴﺲ ﺍﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﻮﻝ
ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﻫﺬه ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﻼﺑﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺄﻫﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻛﻦ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻧﻈﺮﺍ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻻﺳﺮ ﻭﺍﻷﻓــﺮﺍﺩ ﻭﺗﻌﺪﺩ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻭﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻻﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﺰﻭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻘﻤﻢ ﻭﺍﻟﻬﻀﺎﺏ ﻣﻤﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﺟﻮﺍ ﺃﺧﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻟﻼﺳﺘﻤﺎﻉ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺸﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻹﻧﺎﺭﺓ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻨﻈﺮ ﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺑـﺪﺍﻉ ﻭﺳﻂ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﺮﺍﻋﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻫﺬه ﺍﻟﺴﻬﻮﻝ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻓﻴﺠﺪ ﻭﻳﺮﻯ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻣﻊ ﻫﺬه
ﺍﻻﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺡ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻭﻟﻮﺣﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺳـﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻻﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻃﺎﺑﻊ ﺳﻴﺎﺣﻲ ﻭﺟﻤﺎﻟﻲ ﺍﺧﺮ. ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ »ﺍﻟﺸﺒﻴﺒﺔ« ﻫﺬه ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﺒﺠﺎﺕ ﺭﺻﺪﺕ ﻛﻞ ﻫﺬه ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺼﺮﺏ )ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ( ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻻﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﻤﻠﺤﻮﻅ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺯﻭﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻘﺐ )ﻧﺠﻤﺔ ﺍﻟﺼﺮﺏ( ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﺟﻮﺍﺀ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ﻭﺑﺴﺎﻁ ﺃﺧﻀﺮ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﺎﺩ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺠﺪ ﻟﻚ ﻣﻮﻃﺊ ﻗــﺪﻡ ﻣـﻦ ﺍﻟﻤﺴﻄﺤﺎﺕ ﺍﻟـﺨـﻀـﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﻤﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻼﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﻜﺘﺴﻲ ﺍﻻﺧﻀﺮﺍﺭ ﺍﻟﺨﺮﻳﻔﻲ. ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺒﺴﻄﺔ ﻭﺭﻭﻋﺔ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺑﺴﺎﻃﻬﺎ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﻗﻤﻤﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺿﺎﻓﺖ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺟﻤﺎﻻ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺗﻨﻮﻉ ﺑﻴﺌﻲ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ. ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﻫـﺬه ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻣﺮﺑﻊ ﺗﻤﺰﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻤﻢ ﻭﺍﻟﺘﻼﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﻄﺤﺎﺕ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺬﺏ ﺳﻴﺎﺣﻲ ﺗـﺘـﻮﺍﻓـﺪ ﺍﻟـﻴـﻪ ﻣـﺌـﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻳﺎﻡ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻘﺸﺎﻉ ﺿﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺃﻱ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻭﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﺮﻭﻋﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺟﻤﺎﻟﻴﺘﻪ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺟﺒﺠﺎﺕ ﺍﺳﺮ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﻳﻔﺘﺮﺷﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﻼﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺧـﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﺼﺮﺍ ﻭﺍﻟﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﻮﺍه ﺍﻟﺘﺨﻴﻴﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻀﻮﻥ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺟــﻮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻠﻴﻠﺔ.ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻼﻟﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻘﺼﺪﺍ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﻗﺎﻃﻨﻴﻬﺎ ﻭﺯﻭﺍﺭﻫﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺘﻠﻚ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻣﺮ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟــﻬــﺎﺕ ﺍﻻﺧــﺘــﺼــﺎﺹ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻭﺗﻨﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺧﻼﻝ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﻭﺃﺟﻮﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻟﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﻮ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺎﻃﺮ ﻭﺍﻟــﺬﻱ ﺗﻜﺘﺴﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﺧﻀﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻮﺳﻢ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﺼﺮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻘﺸﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻭﺗﺘﻔﺘﺢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭﺗﺼﻔﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﺘﻮﻳﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﺣـﻴـﺚ ﺗﺘﻮﺍﻓﺪ ﺃﻋـــﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣـﻦ ﺍﻻﻓــﻮﺍﺝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺍﻻﻭﺭﻭﺑــﻴــﺔ ﻓـﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻟﻴﻌﻴﺸﻮﺍ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺑﻴﺌﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﺔ.