اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻟﺪى اﻟﺴﻠﻄﻨﺔ: ﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﻣﻊ ﻋﻤﺎن ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻘﺔ اﻟﻤﺘﺒﺎدﻟﺔ

ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﯾﺎ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﯾﺪﻋﻢ ﮐﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﯽ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﯿﺔ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ

ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻮل اﻟﺬﻛﺮى اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻷرﺑﻌﻴﻦ ﻟﺘﺄﺳIﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرJﺔ اﻹﺳﻼﻣIﺔ اﻹJﺮاﻧIﺔ

ﻳﺤﺘﻔﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻹﻳـﺮﺍﻧـﻲ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣـﻦ ﺷﻬﺮ ﺑﻬﻤﻦ )ﺍﻟــﺪﻟــﻮ( ﻣﻦ ﻛــﻞ ﻋـــﺎﻡ )ﺍﻟــﻤــﻮﺍﻓــﻖ ﺍﻟــﺤــﺎﺩﻱ ﻋـﺸـﺮ ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ( ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ ﺍﻹﻳــﺮﺍﻧــﻴــﺔ. ﻭﺑﺘﺄﺳﻴﺲ »ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ« ﺑــﺪﺃ ﻓﺼﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺇﺑـﺪﺍﺀ ﻛﻠﻤﺘﻪ، ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻻﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻓﻲ ﺇﻳـﺮﺍﻥ ﻭﻫـﺬه ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ.

ﻭﻗـﺎﻝ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﻋﻠﻲ ﻧﺠﻔﻲ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﺣﻮﻝ ﻫﺬه ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ: ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻹﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺇﺭﺳﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﻬﻲ ﻣـﻦ ﺃﻫـﻢ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳـﻼﻣـﻴـﺔ ﺍﻹﻳــﺮﺍﻧــﻴــﺔ، ﻭﺍﻟـﺘـﻲ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭﻣﻨﺢ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﻦ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺯﻳـﺎﺩﺓ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺩﻭﺭﻫـﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﻮﺍﺟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﻔﻆ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ، ﻭﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟــﻨــﺎﻧــﻮ، ﻭﺍﻟــﻤــﺠــﺎﻻﺕ ﺍﻟــﻨــﻮﻭﻳــﺔ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺃﺣـﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺗﻘﻠﻴﺺ ﺣﺼﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ.

ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺣﺮﺓ ﻭﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻻﺻﻴﻞ ﻟﺘﻨﺎﻭﺏ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ. ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳـﺮﺍﻧـﻴـﺔ ﺃﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ 40 ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻭﺁﺧﺮﻫﺎ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻴـﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ ﻓــﻲ 28 ﺧــﺮﺩﺍﺩ )ﺍﻟﺠﻮﺯﺍﺀ( 0041ﻫﺠﺮﻳﺔ ﺷﻤﺴﻴﺔ )ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 81ﻳﻮﻧﻴﻮ1202ﻡ(، ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ.

ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻧﺠﻔﻲ: ﺇﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺧـﻼﻝ ﺍﻟﻌﻘﻮﺩ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻘﺒﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺑــﺎﻟــﺮﻏــﻢ ﻣــﻦ ﻛــﻞ ﺍﻟـﻌـﻘـﺒـﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟـﺪﺍﺧـﻠـﻴـﺔ ﻭﺍﻟــﺨــﺎﺭﺟــﻴــﺔ ﺧــﺎﺻــﺔ ﻛﺎﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺇﺳﺘﻤﺮﺕ ﻟﻤﺪﺓ 8 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ، ﻭﺑﺎﻟﺘﻮﻛﻞ ﻭﺍﻹﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺪﺅﻭﺑﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺤﻨﻜﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﺯ ﺗﻘﺪﻣﺎً ﻫﺎﺋﻼً ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟـﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، ﻭﻳﺸﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻢ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻹﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﻗـﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮﺓ ﻭﻫــﻲ: ﺯﻳـــﺎﺩﺓ ﻣـﻌـﺪﻝ ﻣﺤﻮ ﺍﻷﻣـﻴـﺔ ﻣـﻦ 50 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﺇﻟﻰ 95 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ، ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻣﻦ 160 ﺃﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 4 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻃﺎﻟﺐ، ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻹﻛﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻷﺩﻭﻳـﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 95 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ، ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ

ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻵﻓﺎﺕ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺷﻠﻞ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﺇﺭﺗﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻻﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ 26 ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ 81، ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻣﻦ 5 ﺁﻻﻑ ﻣﻴﻐﺎﻭﺍﻁ ﺇﻟﻰ 68 ﺃﻟﻒ ﻣﻴﻐﺎﻭﺍﻁ، ﻭﺯﻳـﺎﺩﺓ ﻃﻮﻝ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻣﻦ 3 ﺁﻻﻑ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 30 ﺍﻟﻒ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ، ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻣﻦ 4 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻃﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ 14 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻃﻦ، ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﺪﻭﺩ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻓﻲ ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﻨﺎﻧﻮ، ﻭﺇﺭﺳــﺎﻝ ﻗﻤﺮﺻﻨﺎﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ، ﺇﺣﺮﺍﺯ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ.

ﻭﺗﻤﺘﻠﻚ ﺇﻳـــﺮﺍﻥ ﺧـﺎﻣـﺲ ﺃﻋـﻠـﻰ ﻣﺨﺰﻭﻥ ﻟﻠﺜﺮﻭﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺗﺴﺘﺤﻮﺫ ﻋﻠﻰ 7 ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺭﺍﺑﻊ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﺍﻷﺣــﻔــﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻲ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﺨﺰﻭﻥ ﺍﻟـﻤـﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻬﻴﺪﺭﻭﻛﺮﺑﻮﻧﻴﺔ )ﻣﺰﻳﺞ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ( ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺜﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ.

ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻓﺈﻥ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ، ﻭﺍﻹﻳــﻤــﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﻣــﻦ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ.

ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﻗﺎﻣﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮﺓ، ﺑﻮﺿﻊ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻻﺭﺗﻘﺎﺀ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬه ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺑﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.

ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺎﻗﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫــﺎﺏ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﻧﻔﺎﻕ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺎﺋﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺄﺭﻭﺍﺡ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ.

ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟــﻰ ﺇﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻠﻴﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻣـﺎﺯﺍﻟـﺖ ﻓﻰ ﻣﺴﻌﻰ ﻟﺘﻮﻃﻴﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣـﻢ ﻭﺣﻞ

ﻋﻠﻲ ﻧﺠﻔﻲ

ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟـﺪﻭﻟـﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﻤﺎﺳﻚ، ﺗﺘﺸﺎﺑﻚ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﺍﻷﻣﻢ، ﻭﻻﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ.

ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ، ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﻊ ﺳﺖ ﺩﻭﻝ، ﻭﺍﻟـﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻗﺎﺑﻮﺱ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ - ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ

ﺛﺮﺍه - ﺩﻭﺭ ﻣﻬﻢ ﻭﻣﺆﺛﺮ ﻓﻴﻪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺚ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺴﻼﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ.

ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻗﺪ ﺃﺧﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺑﺎﻧﺘﻔﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻹﻳـﺮﺍﻧـﻲ ﻣـﻦ ﻫـﺬﺍ ﺍﻻﺗـﻔـﺎﻕ، ﻓﺈﻥ

ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺑﺎﻳﻔﺎﺋﻬﺎ ﻹﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺗﻬﺎ، ﻗﺪ ﺍﺛﺒﺘﺖ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟـﺪﻭﻟـﻴـﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻻﺗﺰﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ، ﻭﻫﺬه ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﻓﻴﻴﻨﺎ ﻭﺫﻟــﻚ ﻣﻦ ﺃﺟـﻞ ﺭﻓـﻊ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ ﻋﻦ ﺷﻌﺒﻬﺎ، ﻭﻧﺘﻤﻨﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬه.

ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳـﺮﺍﻧـﻴـﺔ ﻣـﻊ ﺍﻟـﺠـﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﺃﻭﺩ ﺍﻟﺘﻄﺮﻕ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣــﻦ ﺍﻟــﺘــﻮﺗــﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟــﺼــﺮﺍﻋــﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﺪﻣﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻓــﺈﻥ ﻫــﺬه ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋـﻤـﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻻﻭﺍﺻﺮﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻭﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺣﻨﻜﺔ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻻﺯﺩﻫــﺎﺭ ﻭﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ.

ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ ﻭﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻳﺪﻋﻢ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ. ﻛﻤﺎ ﺇﻥ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟـﻤـﺤـﺎﺩﺛـﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﻛـﺒـﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﻭﻣﻦ ﺍﺑﺮﺯﻫﺎ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻴﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮﺗﻴﻦ ﻟﻮﺯﻳﺮﻱ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺷﻬﺮﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺗـﺒـﺎﺣـﺜـﻬـﻤـﺎ ﺑــﺸــﺄﻥ ﺍﻟــﻌــﻼﻗــﺎﺕ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺪﺍﺕ ﺍﻻﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ.

ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺍﻟـﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻔﺸﻲ ﻓﻴﺮﻭﺱ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟـﻮﺍﺳـﻌـﺔ ﻋﻠﻰ ﻋـﻼﻗـﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟــﺪﻭﻝ، ﻓﺈﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ، ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟـﺘـﻌـﺎﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻭﺧـﻔـﺮﺍﻟـﺴـﻮﺍﺣـﻞ، ﻓﻘﺪ ﺍﻗﻴﻤﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻭﺩﻭﺭﻱ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻭﺏ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟـﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻲ 8 ﻭ9 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﺑﻤﺴﻘﻂ.

ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻗﺪ ﻇﻠﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻇﻞ ﺗﻔﺸﻲ ﺍﻟﺠﺎﺋﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻮﺩ ﻭﺗﺪﻧﻲ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺣﻀﺮﺓ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻫﻴﺜﻢ ﺑﻦ ﻃﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﻌﻈﻢ -ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﻋــﺎه - ﺳﻨﺸﻬﺪ ﻣﺰﻳﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻻﺯﺩﻫﺎﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺞ، ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬه ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ.

ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺃﻭﺩ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ ﻭﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﻴﺖ ﻋﻤﻠﻲ ﻛﺴﻔﻴﺮ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﺔ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ، ﻭﻣـﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﻮﻳﺔ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﻓﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺟﻬﻮﺩ ﺗﺒﺬﻝ ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻭﺗﻘﻮﻳﺔ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺎﻹﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﻴﻤﻴﻦ ﻓـﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﻴﻦ.