ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻨﺎﺷﻂ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺳﻴﻨﻴﻤﺎﻧﺎ ﻟﻸﻓﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ

ﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻤﻨﺘﺠﻊ ﺍﻟﺴﻴﻔﺔ ﻣﻨﺎﺷﻂ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺳﻴﻨﻴﻤﺎﻧﺎ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﺗﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺳـﻂ ﺣﻀﻮﺭ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺮﺟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻭﻣﻨﺘﺠﻲ ﺍﻷﻓـﻼﻡ ﻭﻗﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺃﺑﺎﻇﺔ ﺣﻠﻘﺔ ﻋﻤﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺴﻨﻴﻤﺎﺋﻲ، ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻣﺮﺍﺣﻞ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ﻭﻓﻖ ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﻗﺸﻬﺎ ﻭﻗـﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺇﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﻲ ﺃﻳﺔ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻧﻘﺪه ﻭﻋﻠﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻭﺳﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﻤﺎ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻹﺧﺮﺍﺝ. ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﺎﻇﺔ ﺃﻥ ﻟﻠﺴﻴﻨﻤﺎ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺃﻥ ﻛﺘﺸﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺃﺧــﺮﻯ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻟﺠﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﺑﺎﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺎ ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻄﺮﺡ ﻫﺎﺩﻑ ﻋﺎﺩﻝ ﻭﻣﺤﺎﻳﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ

ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﻋﻘﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻤﻨﺘﺠﻊ ﺍﻟﺴﻴﻔﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍ ﺻﺤﻔﻴﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟـﻔـﻨـﺎﻧـﺔ ﻫﻴﻔﺎﺀ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﺃﺩﺍﺭ ﺩﻓـﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺮﺣﺒﻲ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺟﻤﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺮﺟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻭﺍﻻﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻋﻦ ﺃﻫﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻭﺍﻫﻢ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻢ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﻔﻨـــﻲ ﻭﺃﺷــﺎﺭﻭﺍ ﺑﺎﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺳﻴﻨﻴﻤﺎﻧﺎ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻀﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺃﺳﻬﻤﺖ ﻓﻲ ﺃﺛﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺑﻜﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﻭﺻﻮﻻ ﺑﻪ ﺍﻟﻲ ﻋﻤﻞ ﻓﻨﻲ ﺟﻴﺪ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻳﻼﻣﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻻﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻗﺪﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻔﻨﻴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﻻ ﻳﺴﺘﻌﺠﻞ ﺣﺘﻲ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻓﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻴﺲ ﻣﻔﺮﻭﺷﺎ ﺑﺎﻟﻮﺭﺩ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺬﻝ ﻗﺼﺎﺭﻯ ﺟﻬﺪﺓ ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺠﺒﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﻻﺣﺪ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ. ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻟﺘﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻨـــﻲ. ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺮﺣﺒﻲ ﻗـــﺮﺍﺀﺓ ﻋــﻦ ﻓــﻲ ﺍﻷﻓـــﻼﻡ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﺘﻨﺎﻭﻝ ﻛﻞ ﻓﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺪه ﺣﻴﺚ

ﺗﻨﻮﻋﺖ ﺍﻷﻓــﻼﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟـﺮﻭﺍﺋـﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺣﻮﻝ ﺍﻹﻧـﺴـﺎﻥ ، ﻟﻴﺲ ﻛـﻌـﺎﺩﺓ ﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﻭﺭﺳﺎﺋﻠﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﻷﻧﻪ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﺼﻠﺔ ﻫﺬه ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﻫﺬه ﺍﻟﻨﻮﺍﺯﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻼﺹ، ﻭﺗﺒﺮﺯ ﺧﻼﺻﺔ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺩﺍﺧﻠﻨﺎ، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻒ ﺍﻟﺘﻤﺰﻕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻭﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻓﺎﺕ ﻋﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ/ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﻟﻌﻠﻲ ﺃﺑــﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ، ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ.. ﻭﺑﻮﺻﻔﻪ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺍﻟـﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻃﻌﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﻣﻌﻬﺎ.ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺣﺒﻲ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻼﻡ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ، ﻓﺘﻐﻴﺐ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ، ﻭﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﺍﻷﺣــﺪﺍﺙ ﻏﺎﻟﺒﺎ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓـﻲ ﺍﻷﻋـﻤـﺎﻝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻮﺛﻴﻖ ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ، ﻛﻔﻴﻠﻢ »ﻣـﺪﺭﺳـﺔ ﺍﻹﺻـــﻼﺡ«، ﻓﻜﺮﺓ ﻭﺇﺧـﺮﺍﺝ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ، ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻫﺬه ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺧﻼﻝ ﻧﺤﻮ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ﻡ1967 ﻛﻮﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎﻥ، ﻭﻓﻴﻠﻢ »ﺁﺧـﺮ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ« ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻴﻤﺎﻧﻲ، ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﻕ ﺑﻬﻼﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣـﻮﺍﺭﺍﺕ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﻊ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻼﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ »ﻛﻴﺎﻧﺎ« ﺣﺴﺐ ﻭﺻﻒ ﺃﺣﺪﻫﻢ، ﻻ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﻟﻘﺒﻮﺭﻫﻢ ﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻓﻼﻡ، ﻭﻓﻲ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﻨﺤﻰ ﺭﻣﺰﻳﺎ، ﺃﻭ ﻟﻨﻘﻞ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻖ ﻣﻦ ﺫﻫـﺐ، ﻓﺎﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻲ »ﺻﺮﺧﺔ ﻃﻔﻞ« ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺐ ﻣﺸﺎﻫﺪه ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻤﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﻦ ﺭﻣﺰﻳﺎﺕ ﻭﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻭﺩﻻﺋﻞ، ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ »ﺭﻣـﺎﺩ«، ﻣﻦ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻔﺮﻣﺎﺗﻲ، ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺤﺎﺯ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﺑﻌﺎﺩ ﻋﻤﻴﻘﺔ، ﺗﺪﺍﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﺣﺸﺔ، ﻭﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﻫﻘﺔ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﺴﺪ، ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﻛﻔﺰﺍﻋﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ، ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﺤﺎﺕ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ، ﺛﻢ ﻳﺸﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻜﺊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﻮﺩ ﺍﻟﺜﻘﺎﺏ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﻭﺍﺻــﻞ ﺍﻟﺮﺣﺒﻲ ﺧــﻼﻝ ﻗــﺮﺍﺀﺗــﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻓـــﻼﻡ ﻭﺍﺻـﻔـﺎ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﻭﻫﺪﻓﻬﺎ ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻬﺎ.