Al Shabiba

ﺻﺪﻣﺔ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ

-

ﺻــﺪﻡ ﺍﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﺍﻟـﻤـﺼـﺮﻱ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ ﺍﻟﻤﺒﺮﻣﺠﻴﻦ ﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﻋﺰ ﻟﺤﻜﻮﻣﺘﻪ ﺑﻄﺮﺡ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﻧﺤﻮ 300 ﺃﻟﻒ ﺷﺎﺏ ﻭﺷﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺧﺮﻳﺠﻲ ﺍﻟـﺤـﺎﺳـﻮﺏ ﻭﻫـﻨـﺪﺳـﺔ ﺍﻻﺗـﺼـﺎﻻﺕ ﻓﺨﻀﻌﻮﺍ ﻹﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺟﺘﺎﺯﻭﺍ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻧﺤﻮ 111ﻣﺘﻘﺪﻣﺎ ﻓﻘﻂ..ﺗﺼﻮﺭﻭﺍ ﻣﻦ 300 ﺃﻟﻒ ﻣﺘﻘﺪﻡ ﺗﺄﻫﻞ ﻣﻨﻬﻢ 111 ﻣﺘﻘﺪﻣﺎ..ﻫﺬﺍ ﺭﻗـﻢ ﺻـﺎﺩﻡ ﻳﻨﺒﺊ ﻋﻦ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﺟـﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺑﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻟﻬﺎ ﻭﻋﺎﺋﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻋﺎﻝ ﺟﺪﺍ..ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﺤﺒﻄﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣـﺎ ﺳﻴﻘﺎﺗﻞ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻣـﺴـﺎﺭه. ﻫﺬه ﻗﺼﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻭﺯﻳــﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻷﻥ ﺗﺘﻬﻴﺄ ﻟﻠﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ.. ﺇﻥ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ ﺿﻮﺋﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ..ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﺎ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻷﻥ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﺑﻤﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻳﻀﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺗﺤﺪ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻭ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻭﻟﻦ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻣﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻬﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﺃﻧﺸﺌﺖ ﻟﺴﺪ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻄﻠﺐ ﻣﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻻﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﻣﺒﺎﻥ ﻭ«ﺻﻨﺎﺩﻕ«ﺗﻘﺪﻡ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺗﻨﺴﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ.. ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻫﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺬﻑ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻟﻤﺌﺎﺕ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﺮﻳﺠﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻫﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺇﻟــﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟ­ﻴﺔ ﻭﻣﺎﻳﺸﺎﺑﻬﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ..ﻓﺎﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺃﻫﻢ ﻣﻄﻠﺐ ﻓﻲ ﻫﺬه ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﻓﺘﺢ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﻴﻨﺨﺮﻁ ﻓﻴﻪ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ. ﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﻣـﻔـﻘـﻮﺩﺓ ﻓـﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺑـﺤـﺎﺟـﺔ ﺇﻟــﻰ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻭﺗـﻌـﺪﻳـﻞ ﻣـﺴـﺎﺭه ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ..ﻫﻞ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟـﺬﻱ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺪﺭﺟﺔ 5 ﻧﺠﻮﻡ ﺃﻡ ﻧﺠﻤﺘﻴﻦ ﺗﺼﻠﺢ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﺑﻘﻄﺎﻋﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﺍﻟﻤﻬﻤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﻣﺘﻼﻛﻬﻢ ﺍﻟﻤﺆﻫﻼﺕ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﻟﻼﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻟﻸﺳﺒﺎﺏ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﻛﺎﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺩﻓﻌﻬﺎ..ﻗﺼﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ.ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﻫﺬه ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻟﻠﺴﻮﻕ؟..ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻻﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﺮﺟﺎﺕ ﺭﺩﻳﺌﺔ ﻭﺳﻴﺌﺔ. ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ: ﻫﻞ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺟﺎﻣﻌﺎﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﻫﻴﻞ

ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﺮﻳﺠﺎﺕ ﻟﻴﺲ ﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺣﺴﺐ ﺑﻞ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ..ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻱ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﺷﻖ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻻﺗﺘﻮﻓﺮ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻲ ﺳــﻮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟـﺨـﺎﺹ ﻟﻴﻨﺎﻓﺴﻮﺍ ﻓـﻲ ﺍﻟـﺴـﻮﻕ ﻭﻳـﺒـﺪﺃﻭﻥ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋــﺪﺓ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺧـﺎﺻـﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟـﺪﻋـﻢ ﻟﻤﻦ ﻳﺘﺒﻨﻰ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻭﺗﺴﻨﺪه..ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻥ ﻳﻨﺎﻓﺴﻮﺍ ﺑﻤﻬﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ؟..ﻟﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ..ﻓﺤﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﻄﻒ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﺆﺳﺴﻲ ﺃﻗﻮﻝ ﺃﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ. ﻫﻨﺎ ﺍﺳﺘﺤﻀﺮ ﻣﺎﻳﺘﺪﺍﻭﻝ ﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﺃﻧﻔﻘﻮﺍ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﺨﺮﺟﻮﺍ ﻭﻃﺎﻝ ﺻﺒﺮﻫﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ..ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺃﻥ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟـﺬﺍﺕ ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻳﻘﻮﺩﻫﻢ ﺿﻤﻦ ﺳﻘﻒ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﻻ ﺃﺩﻋﻲ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﻲﺀ ﻓﺎﻟﻜﻔﺎﺡ ﻷﺟﻞ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺣـﻖ ﻣـﺸـﺮﻭﻉ ﻟﻜﻦ ﻣـﺎﻫـﻲ ﺍﻟــﻘــﺪﺭﺍ­ﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟـﺪﺭﺍﺳـﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻞ ﺳﻘﻔﻬﺎ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﺸﺎﻱ ..ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺍﻥ ﻭﺟﺪ ﻓﻜﺮﺓ ﺗﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺫﻭ ﺍﻓﻖ ﻭﺍﺣﺪ.. ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻹﺣﺒﺎﻁ ﺃﻥ ﻫــﺆﻻﺀ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﺮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻮﻣﻬﻢ ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻈﻠﻮﺍ ﻧﻴﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻭﻗﻠﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﺟﻬﻮﺍ ﻭﺍﺳﺘﺜﻤﺮﻭﺍ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻬﻢ.ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ؟..ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺧﺮﻳﺠﺎ ﺳﻘﻒ ﻋﻘﻠﻪ ﻫــﺬه ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟـﺘـﻲ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻌﻠﻤﺎ.ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻓﻌﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺣﺎﺭﺱ..ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻠﺘﻨﺎ ﻻﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎ ﻭﻻﺟﻬﺪﺍ ﺳﻮﻯ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺣﺮﺍﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﺎﻟﺒﻼﺩ ﺁﻣﻨﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺣـﺮﺍﺳـﺔ ﻣﺤﻞ ﺻﺮﺍﻓﺔ ﺃﻭ ﺁﻟﺔ ﺻﺮﻑ ﻛﻤﺎ ﻧﺸﺎﻫﺪه ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟـﺪﻭﻝ.ﻫـﻞ ﻫــﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺭﺳــﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺑﺠﺮﻋﺎﺕ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻻﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﺑﻬﻢ ﻭﻧﺆﻫﻠﻬﻢ ﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺪﻟﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﻋﺠﺰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻦ ﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻟﻴﺘﻘﺪﻡ ﻋـﻠـﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟـﻤـﺜـﺎﻝ ﻧـﺤـﻮ 200 ﺷﺨﺺ ﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺣــﺎﺭﺱ ﺑﺠﻬﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ.. ﻫﺬﺍ ﺧﻠﻞ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻣﺠﺘﻤﻌﻲ..ﺍﻟﺨﻠﻞ ﺗﻌﺎﻟﺠﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .ﻛﻴﻒ ﻭﻇﻔﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻳﺠﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﺮﻳﺠﺎﺕ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻣﻌﻠﻢ ﻭﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﺠﺘﺎﺯﻭﺍ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ..ﻟﻜﻦ ﺗﻮﻇﻴﻔﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻹﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟــﻨــﺪﺍﺀ­ﺍﺕ ﺍﻹﺟـﺘـﻤـﺎﻋ­ـﻴـﺔ.ﻫـﺬه ﻋﻠﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺗﺼﺤﻴﺤﻬﺎ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Oman