ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻃﻴﺮان اﻻﺗﺤﺎد ﺗﻔﺸﻞ ﺻﻔﻘﺎت ﺑﻮﻳﻨﺞ اﻟﻤﻠﻴﺎرﻳﺔ
أﺑﻮ ﻇﺒﻲ ﻏﻴﺮ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ إﺧﻔﺎء ﺷﺒﺢ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺘﻲ ﻃﻴﺮاﻧﻬﺎ
ﻋــــﻮاﺻــــﻢ - وﻛــــــــﺎﻻت: ﻗـــﺎﻟـــﺖ أرﺑــﻌـــﺔ ﻣـــﺼـــﺎدر ﻣــﻄــﻠــﻌــﺔ إن ﺷـــﺮﻛـــﺔ اﻻﺗـــﺤـــﺎد ﻟﻠﻄﻴﺮان اﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ ﺗـﺪرس ﺧﻴﺎرات ﻣﻊ ﺑــﻮﻳــﻨــﺞ اﻷﻣــﺮﻳــﻜــﻴــﺔ ﻟـﺼـﻨـﺎﻋـﺔ اﻟــﻄــﺎﺋــﺮات ﻣﻦ أﺟﻞ إﻟﻐﺎء أو ﺗﺄﺟﻴﻞ ﻃﻠﺒﻴﺎت ﻟﺸﺮاء ﻃﺎﺋﺮات ٧٧٧ إﻛﺲ ﺑﻤﻠﻴﺎرات اﻟﺪوﻻرات، ﻓﻲ دﻻﻟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻬﻬﺎ اﻟﻨﺎﻗﻠﺔ.
وﺗــﺮاﺟــﻊ ﺷــﺮﻛــﺔ اﻻﺗــﺤــﺎد - اﻟﻤﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أﺑﻮ ﻇﺒﻲ - ﺧﻄﻂ أﺳﻄﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ إﻃﺎر إﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻟﻺﺻﻼح أﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ أن ﺗﻜﺒﺪت ﺧـﺴـﺎرة ﺑﻠﻐﺖ ﻧﺤﻮ ﻣﻠﻴﺎري دوﻻر ﻓﻲ ٦١٠٢.
وﻗــﺎﻟــﺖ اﻟــﻤــﺼــﺎدر إن إدارة اﻻﺗــﺤــﺎد ﻟﻠﻄﻴﺮان ﺗﻌﺘﻘﺪ أﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟـــﻰ ﻛــﻞ اﻟــــــ٥٢ ﻃــﺎﺋــﺮة ٧٧٧ إﻛـــﺲ ذات اﻟﻤﺤﺮﻛﻴﻦ، ورﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮن ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻌﺪاد ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻏــﺮاﻣــﺎت إﻟــﻐــﺎء ﺑــﺪل أن ﺗﺘﻜﺒﺪ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺰاﺋﺪة.
وﺗــــــﻢ اﻹﻋـــــــﻼن ﻓــﻘــﻂ ﻋـــﻦ ﺗــﻔــﺎﺻــﻴــﻞ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ أﺳﻄﻮل اﻟﻄﺎﺋﺮات، ﻟﻜﻦ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬي اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻻﺗﺤﺎد ﻟﻠﻄﻴﺮان ﺗﻮﻧﻲ دوﻏﻼس ﻗﺎل ﻓﻲ أﺑﺮﻳﻞ اﻟﻤﺎﺿﻲ إن اﻟﻤﺮاﺟﻌﺔ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ أن ﺗﺘﻄﻮر »ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ«.
وﺗﻘﻠﺺ اﻻﺗـﺤـﺎد ﻟﻠﻄﻴﺮان أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ، ﺑـﻤـﺎ ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ ﺧـﻔـﺾ ﻋـــﺪد اﻟــﻤــﺴــﺎرات، وإﺧـــﺮاج ﺑﻌﺾ اﻟـﻄـﺎﺋـﺮات ﻣـﻦ اﻟﺨﺪﻣﺔ دون أن ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﻃﺎﺋﺮات أﺧﺮى.
واﻻﺗـــﺤـــﺎد ﻟــﻠــﻄــﻴــﺮان ﻫــﻲ أول زﺑــﻮن ﻟﻠﻄﺎﺋﺮة ٧٧٧ إﻛﺲ، وﻫﻲ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻄﻮرة ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻃﺎﺋﺮات ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻣﻴﻨﻲ ﺟﺎﻣﺒﻮ ﻟــﺒــﻮﻳــﻨــﺞ، ﺗـﺘـﻀـﻤـﻦ ﺧــﻄــﻄــﺎ ﻹﻧــﺘــﺎج أﻛـﺒـﺮ ﻃﺎﺋﺮة ﺑﻤﺤﺮﻛﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ٩-٧٧٧» اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻊ ٦٠٤ ﻣﻘﺎﻋﺪ، وﻣﻦ اﻟﻤﻨﺘﻈﺮ أن ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ٠٢٠٢.
وﻟـــــﺪى اﻻﺗــــﺤــــﺎد ﻟــﻠــﻄــﻴــﺮان ﻃـﻠـﺒـﻴـﺎت ﻗــﺎﺋــﻤــﺔ ﺑـﻘـﻴـﻤـﺔ ﻋــﺸــﺮات اﻟــﻤــﻼﻳــﻴــﻦ ﻣﻦ اﻟــــــﺪوﻻرات ﻟــﺸــﺮاء ﻣــﺎ ﻳــﺰﻳــﺪ ﻋــﻠــﻰ ٠٦١ ﻃـﺎﺋـﺮة ﻣـﻦ إﻳـﺮﺑـﺎص وﺑﻮﻳﻨﺞ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺎﺋﺮات ٧٧٧ إﻛﺲ اﻟﺠﺪﻳﺪة.
وﺗــــــﻢ اﻟـــﺘـــﻘـــﺪم ﺑـــﺎﻟـــﺠـــﺰء اﻷﻛــــﺒــــﺮ ﻣـﻦ ﻃـﻠـﺒـﻴـﺎت اﻟــﺸــﺮاء ﺣـﻴـﻨـﻤـﺎ ﻛــﺎﻧــﺖ اﻻﺗــﺤــﺎد ﺗـﺘـﺒـﻨـﻰ إﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ ﺟــﺮﻳــﺌــﺔ ﻟــﻠــﺘــﻮﺳــﻊ، وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻻﺗــــﺤــــﺎد آﻧــــــﺬاك إﻧــــﻪ ﺑــﻤــﻮﺟــﺐ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﻣﻊ إﻳﺮﺑﺎص وﺑﻮﻳﻨﺞ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺗــﺤــﻮﻳــﻞ ﻃـﻠـﺒـﻴـﺎت إﻟـــﻰ ﺷــﺮﻛــﺎت ﻃــﻴــﺮان ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻓﻴﻬﺎ.
ﻟﻜﻦ إﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻻﺗـﺤـﺎد ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر اﻧـﻬـﺎرت اﻟـﻌـﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻛــﻞ ﻣــﻦ إﻳــﺮ ﺑـﺮﻟـﻴـﻦ وأﻟـﻴـﻄـﺎﻟـﻴـﺎ، اﻟﻠﺘﻴﻦ ﺗﻤﻠﻚ ﻓﻴﻬﻤﺎ اﻻﺗﺤﺎد ﺣﺼﺔ أﻗﻠﻴﺔ، ﺑﻄﻠﺐ ﻹﺷﻬﺎر اﻹﻓــﻼس، وﺗﺤﻮز اﻻﺗﺤﺎد ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺣﺼﺼﺎ ﻓﻲ أرﺑﻊ ﺷﺮﻛﺎت ﻃﻴﺮان أﺧﺮى.
وﻗـــﺪ ﻳـﺨـﻠـﻖ إﻟــﻐــﺎء أو ﺗــﺄﺟــﻴــﻞ ﻃﻠﺒﺎت ﺷﺮاء ﻟﻄﺎﺋﺮات ﻳﺠﺮي ﺗﺠﻬﻴﺰﻫﺎ ﻟﻺﻧﺘﺎج ﻓــﻲ ﻣـﺜـﻞ ﻫـــﺬه اﻟـﻤـﺮﺣـﻠـﺔ اﻟـﻤـﺒـﻜـﺮة ﻣﻦ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺠﺪﻳﺪ اﻟﻄﻤﻮح ﺻﺪاﻋﺎ ﻟﺒﻮﻳﻨﺞ، وﻫﻲ ﺗﺘﺤﻮل إﻟﻰ اﻟﻄﺮاز اﻟﺠﺪﻳﺪ.
ورﻏـﻢ أن اﻟﻄﺎﺋﺮات ذات اﻟﻤﺤﺮﻛﻴﻦ ﻣﺜﻞ ٧٧٧ إﻛﺲ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺋﺮات ذات أرﺑﻌﺔ ﻣﺤﺮﻛﺎت أﻛﺒﺮ ﺣﺠﻤﺎ وأﻗﻞ ﻛﻔﺎءة ﻓـﻲ اﺳﺘﻬﻼك اﻟـﻮﻗـﻮد ﻣﺜﻞ إﻳـﺮﺑـﺎص إﻳﻪ ٠٨٣ وﺑﻮﻳﻨﺞ ٧٤٧؛ ﻓﺈن ﻣﺤﻠﻠﻴﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮن إن اﻟــﻄــﻠــﺐ ﻋــﻠــﻰ ﻫـــﺬا اﻟـــﻄـــﺮاز ﻻ ﻳــﺰال ﻫــﺰﻳــﻼً ﻧﺴﺒﻴﺎً ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ واﻟﺤﺠﻢ. واﻟﺴﻌﺮ اﻟﻤﻌﻠﻦ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮة ٩-٧٧٧ ﻫﻮ ٦٢٤ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر.
وﻟــﻢ ﻳـﻌـﺪ ﺑــﺈﻣــﻜــﺎن ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ أﺑــﻮ ﻇﺒﻲ إﺧﻔﺎء ﺷﺒﺢ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﻤﺎﻟﻴﺔ واﻹدارﻳــﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎرد ﺷﺮﻛﺘﻲ اﻟﻄﻴﺮان ﻓﻲ اﻟـﺪوﻟـﺔ: اﻻﺗـﺤـﺎد )ﻣﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أﺑﻮ ﻇﺒﻲ( واﻹﻣﺎراﺗﻴﺔ )ﻣﻤﻠﻮﻛﺔ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ دﺑﻲ(؛ إذ ﺳﻌﺖ ﻣﻨﺬ اﻧﻬﻴﺎر أﺳﻮاق اﻟﻨﻔﻂ اﻟـﻌـﺎﻟـﻤـﻲ ﻋــﺎم ٤١٠٢ إﻟــﻰ إﺧــﻔــﺎء ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻷزﻣـــﺔ وﺻـــﺮف اﻷﻧــﻈــﺎر ﻋـﻨـﻬـﺎ ﺑـﺈﻋـﻼن ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﺗﻨﻤﻮﻳﺔ.