ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ .. اﻟﺸﻌﺒﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺪرب ﻣﺆﻗﺖ إﻟﻰ ﻗﻤﺔ اﻟﻤﺠﺪ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ أﺷﺪ اﻟﻤﺘﻔﺎﺋﻠﻴﻦ واﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟـﻠـﻜـﺮة اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻴـﺔ واﻟـﻤـﺸـﺠـﻌـﻴـﻦ ﻟـﻨـﺎدي اﻟﺘﺮﺟﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ أن ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻫﺬا اﻟﻨﺠﺎح اﻟﺒﺎﻫﺮ ﻟﻠﻤﺪرب اﻟﺸﺎب ﻣﻌﻴﻦ اﻟﺸﻌﺒﺎﻧﻲ ﺻــﺎﺣــﺐ ٩٣ ﻋــﺎﻣــﺎ ﺑـﻌـﺪ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻣــﺪرﺑــﺎ ﻣﺆﻗﺘﺎ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﻣﻦ ﻋﺎم ٨١٠٢، ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻤﻮاﻃﻨﻪ ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻌﺪ إﻗﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﺪرﻳﺐ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﺟـﺮاء ﺗﺮاﺟﻊ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺤﻠًﻴﺎ وﻗــﺎرﻳًــﺎ، وﻗــﺪ ﺳﻴﻄﺮت ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻠﻖ واﻟﺨﻮف ﺑﻴﻦ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﻧــــﺎدي اﻟــﺘــﺮﺟــﻲ اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻲ ﻓـــﻮر ﺗﻌﻴﻴﻦ اﻟﻤﺪرب اﻟﺸﻌﺒﺎﻧﻲ وﺗﺴﺎءل اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻘﺪﻣﻪ اﻟﻤﺪرب اﻟﺸﺎب ﻟﻔﺮﻳﻖ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﺑـﺤـﺠـﻢ اﻟــﺘــﺮﺟــﻲ ..وﻟــﻜــﻦ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻳﻘﺎل ﻗﺪ »ﺗﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺮ ﻣﺎ ﻻﺗﺠﺪه ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ« ﻓﺒﻌﺪ ﻋــﺎم وﺑﻀﻌﺔ أﺷـﻬـﺮ ﻣﻦ ﺗﻌﻴﻴﻦ اﻟﺸﻌﺒﺎﻧﻲ ﻣﺆﻗﺘًﺎ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻔﻨﻲ ﻷﻗﻮى وأﻛﺒﺮ ﻓﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻗﺎد ﻓﺮﻳﻘﻪ إﻟﻰ اﻟﻤﺠﺪ وﻛﺘﺎﺑﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻣﺤﻠﻴﺎ وﻗـــﺎرﻳـــﺎ، وﻳـﻤـﻜـﻦ اﻟــﻘــﻮل إن اﻟﺸﻌﺒﺎﻧﻲ ارﺗــﺪى ﻋﺒﺎءة اﻟﻤﻨﻘﺬ وﻗــﺎد اﻟﻔﺮﻳﻖ إﻟﻰ اﻧـــﺘـــﺰاع اﻟـﻠـﻘـﺐ اﻹﻓــﺮﻳــﻘــﻲ اﻟــﻐــﺎﻟــﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻷﻫﻠﻲ اﻟﻤﺼﺮي ﻓﻲ أول ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻟــﻪ، وﺣــّﻮل ﺗﺄﺧﺮ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ١-٣ إﻟﻰ ﻓﻮز ٤-٣ ﻓﻲ ﻣﺒﺎراة اﻟﻌﻮدة ﺑﺘﻮﻧﺲ وﻳﺤﺼﺪ اﻟﻠﻘﺐ اﻟـﻘـﺎري اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﻨﺎدي اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ واﻟـــﺬي ﻏــﺎب ﻋــﻦ ﺧﺰاﺋﻦ اﻟـﻔـﺮﻳـﻖ ﻣﻨﺬ ﻋــﺎم ١١٠٢ ، وﻳﺒﺪو أن ﻫﺬه اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﻘﺎرﻳﺔ ﺗﻌﺸﻖ اﻟﻤﺪرب اﻟﺸﻌﺒﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻋﺎد وﻓﺎز ﺑﻠﻘﺐ راﺑــﻄــﺔ أﺑــﻄــﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺷﻬﺮ ﻣـﺎﻳـﻮ اﻟـﻤـﺎﺿـﻲ ﻣــﻦ ﻋﺎم ٩١٠٢ ﺿــﺪ اﻟـــــﻮداد اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ وﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺸﻌﺒﺎﻧﻲ واﺣــًًﺪا ﻣﻦ اﻟﻤﺪرﺑﻴﻦ اﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ اﻟﺸﺒﺎب اﻟــﺬي ﺻﻨﻊ اﻟﻤﺠﺪ وﻧﻘﺶ اﺳـﻤـﻪ ﻣــﻦ ذﻫــﺐ وﺣﻘﻖ اﻧـﻄـﻼﻗـﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻟﻴﻜﻮن أﺻــﻐــﺮ ﻣــــﺪرب ﻋـﺮﺑـﻲ ﻳــﺘــﻮج ﻗـــﺎرﻳـــﺎ ﺑــﺮاﺑــﻄــﺔ أﺑــﻄــﺎل إﻓــﺮﻳــﻘــﻴــﺎ ﺑﻌﺪ اﻟـــــــﺠـــــــﺰاﺋـــــــﺮي ﺧــﻴــﺮ اﻟـﺪﻳـﻦ ﻣـﺎﺿـﻮي اﻟـﺬي ﻓــــــﺎز ﺑــﻨــﻔــﺲ اﻟــﻠــﻘــﺐ ﻣـــــﻊ وﻓــــــــﺎق ﺳــﻄــﻴــﻒ اﻟﺠﺰاﺋﺮي ﻋـﺎم ٥١٠٢ وﻫــﻮ ﺻﺎﺣﺐ ٩٣ ﻋﺎًًﻣﺎ، ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻜﻮن ﻣـﺪرب اﻟﺘﺮﺟﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ أﺻﻐﺮ ﻣﺪرب ﻋﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣـﻮﻧـﺪﻳـﺎل اﻷﻧــﺪﻳــﺔ وﺑﻤﺸﺎرﻛﺘﻴﻦ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺘﻴﻦ.