اﻟﺰﺣﺎم ﻳﻌﺮﻗﻞ اﻟﻮﺻﻮل ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ

ﻳﻘﻮل اﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻧﺎﻳﻒ اﻟﻨﻌﻤﺔ : ﻃﺎﻟﺒﻨﺎ ﻣــﺮارا وﺗـﻜـﺮارا إﻧﺸﺎء ﻣـﺠـﻤـﻊ ﻟـﻠـﻤـﺤـﺎﻛـﻢ ﻓــﻰ ﻣـﻮﻗـﻊ واﺣــﺪ ﻳـﺨـﺪم ﺟﻤﻴﻊ دراﺟــﺎت اﻟــﺘــﻘــﺎﺿــﻲ وﻳــﻀــﻤــﻦ أﻗــﺴــﺎم ﻟـﻠـﻨـﻴـﺎﺑـﺎت وﻣـــﺮﻛـــﺰا ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ ﻟــﺘــﺴــﻬــﻴــﻞ ﻣــﺴــﺄﻟــﺔ اﻟــﺒــﻼﻏــﺎت وﻟــﻜــﻨــﻨــﺎ ﻓــﻮﺟــﺌــﻨــﺎ ﺑــﺎﻟــﺤــﺪﻳــﺚ ﻋـﻦ ﻧﻘﻞ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻷﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓــــﻘــــﻂ دون ﻏــــﻴــــﺮﻫــــﺎ إﻟــــﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ »ﻟـﻮﺳـﻴـﻞ« اﻟﺘﻰ ﺗﺒﻌﺪ ﻋــﻦ اﻟــﺪوﺣــﺔ ﻣـﺴـﺎﻓـﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋـﻠـﻰ ﻃـﺮﻳـﻖ اﻟــﺨــﻮر اﻟﺴﺎﺣﻠﻲ وﻫـﺬا ﻻﻳﺨﺪم اﻟﻤﺤﺎﻣﻴﻦ وﻻ اﻟﻤﺘﻘﺎﺿﻴﻦ وﻻ ﺳﻴﺮ اﻟﻌﺪاﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋــﺎم ﻷﻧـﻨـﺎ ﺳﻨﻜﻮن ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺸﺘﺖ ﻣﺎﺑﻴﻦ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟــﺘــﻰ ﻧـﻌـﺎﻧـﻰ أﺻـﻼ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﺴﺎﻓﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ داﺧــﻞ اﻟــﺪوﺣــﺔ ﻓﻤﺎﺑﺎﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻧﻘﻞ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﺧﺎرج اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ.

وﻳﻀﻴﻒ : ﻗﺪ ﺗﺠﺪ ﻣﺤﺎﻣﻰ ﻟــﺪﻳــﻪ أﻛــﺜــﺮ ﻣـــﻦ ﻗــﻀــﻴــﺔ ﻓﻰ ﻧــﻔــﺲ اﻟــــﻴــــﻮم وﻓـــــﻰ ﻣــﺤــﺎﻛــﻢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻤﺎذا ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻰ ﻇﻞ اﻟﺘﺒﺎﻋﺪ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺎﻓﺎت ﺑــﻴــﻦ اﻟــﻤــﺤــﺎﻛــﻢ وﻣـــــﺎذا ﻳﻔﻌﻞ اﻟﻤﺘﻘﺎﺿﻴﻴﻦ ، ﻟـﻼﺳـﻒ ﻧﺤﻦ ﻧــﻌــﺎﻧــﻲ ﻣــﻦ ﻗــﻠــﺔ اﻟــﺘــﻄــﻮر ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن وﻻ ﻧﺄﺧﺬ ﺑﻤﻄﺎﻟﺐ اﻟــﻤــﺤــﺎﻣــﻴــﻦ واﻟــﻤــﺘــﻘــﺎﺿــﻴــﻦ وﺣـــــﺘـــــﻰ اﻟـــــــﺴـــــــﺎدة اﻟـــﻘـــﻀـــﺎة ﺑﻀﺮورة إﻧﺸﺎء ﻣﺠﻤﻊ ﺷﺎﻣﻞ ﻣﺘﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ واﻟﻨﻴﺎﺑﺎت ﺣﺘﻰ وﻟــﻮﻛــﺎن ﺧــﺎرج اﻟـﺪوﺣـﺔ ﻷﻧﻨﺎ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻟﻦ ﻧﻌﺎﻧﻰ ﻷن ﻛﻞ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ واﻟﻨﻴﺎﺑﺎت ﻓﻰ ﻣﻜﺎن واﺣﺪ .

وأﻛﺪ ،أن اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ أﺣﺪ رﻛﺎﺋﺰ اﻟﺪوﻟﺔ اﻷﻣﺮ وﻻﺑﺪ أن ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻳﻮاﻛﺐ اﻟﺘﻄﻮر اﻟﺬى ﺗﺸﻬﺪه اﻟﺒﻼد ﻓﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻤﺠﺎﻻت اﻵﺧﺮى وﻫﺬا اﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻳﺒﺪأ ﻣﻦ إﻧﺸﺎء ﻣﺠﻤﻊ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ وإدﺧﺎل اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻜﻦ أن ﻧﻈﻞ ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣــﻦ ﺻـﻌـﻮﺑـﺔ اﻳــﺠــﺎد اﻟـﻤـﻮاﻗـﻒ وﺗـــﺤـــﺼـــﻞ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣــﺨــﺎﻟــﻔــﺎت ﻟــﻠــﻮﻗــﻮف ﻓــﻰ اﻟـﻤـﻤـﻨـﻮع ﻟﻌﺪم ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻤﻮاﻗﻒ أﻣﺎم اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ وﻫــﺬه ﻣﻌﺎﻧﺎة آﺧــﺮى ﺗﻀﺎف إﻟــــﻰ ﺑــﺎﻗــﻰ ﻣــﺎﻧــﻌــﺎﻧــﻴــﺔ وﻳــﺆﺛــﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺴﻠﺐ .

وﻃــﺎﻟــﺐ اﻟـﻨـﻌـﻤـﺔ، اﻟـﺠـﻬـﺎت اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑــﺈﻋــﺎدة اﻟﻨﻈﺮﻓﻰ اﻟﻤﻮﺿﻮع واﻟﺴﻌﻰ ﻧﺤﻮ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺠﻤﻊ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ ﺧﺎرج اﻟﺪوﺣﺔ ﻷﻧﻨﺎ ﻛﻤﺤﺎﻣﻴﻴﻦ وﻣﺘﻘﺎﺿﻴﻦ ﻧــﻌــﺎﻧــﻰ ﻣــﺸــﺎﻛــﻞ ﺟــﻤــﺔ ﻣـﻨـﻬـﺎ اﻻزدﺣــﺎم اﻟﻤﺮورى وﺻﻌﻮﺑﺔ اﻳﺠﺎد ﻣﻮاﻗﻒ واﻟﺘﺎﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺰﺣﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺤﺎﻛﻢ وﺑﻌﻀﻬﺎ اﻟﺒﻌﺾ ﺗﺠﺪ ﻣﺤﻤﺔ ﻓﻰ اﻟﺪﻓﻨﺔ

وأوﺿـــــﺢ ،أن اﻟــﺼــﻌــﻮﺑــﺎت ﺗـﺘـﺠـﺪد ﻣــﻊ اﺧــﺘــﻼف أﻣـﺎﻛـﻦ اﻟــﻤــﺤــﺎﻛــﻢ ﻓـــﻲ ﻛـــﻞ ﻣـﻨـﻄـﻘـﻪ وﻋـــــﺪم اﻟــﺘــﻄــﻮر واﺳــﺘــﺨــﺪام اﻟــﺘــﻜــﻨــﻮﻟــﻮﺟــﻴــﺎ اﻟــﺤــﺪﻳــﺜــﺔ ﻓـﻰ اﻟــﻤــﺤــﺎﻛــﻢ ﻛــﻤــﺎ ﻫــــﻮ ﻣــﻌــﻠــﻮم ﻓـﻲ اﻟــﺪول اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ﺧﺎﺻﺔ أﻧـﻨـﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﺷﻜﻞ وﻃـــﺮﻳـــﻘـــﺔ ﺗــﺮﺗــﻴــﺐ ﻣـﺤـﻜـﻤـﺔ اﻻﺳﺘﺌﻨﺎف ﻓﻰ ﻣﻘﺮﻫﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻮﺳﻴﻞ ﻟﻜﻦ اﻟﻤﻬﻢ أن اﻟــﻤــﺸــﻜــﻠــﺔ ذاﺗـــﻬـــﺎ ﺗـﺘـﺤـﺪد ﻓـــﻲ ﻧــﻮﻋــﻴــﻦ ﻣـــﻦ اﻟــﻤــﺤــﺎﻛــﻢ واﻟـــﺒـــﺎﻗـــﻲ ﻫـــﻨـــﺎك ﺣـــﺎﻟـــﺔ ﻣـﻦ اﻟﺘﺸﺘﺖ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﺎﺑﻖ وﻻ أﺣﺪ ﻳــﺪري ﻛﻴﻒ ﻳﺼﻞ اﻟﻤﺤﺎﻣﻰ أو اﻟﻤﺘﻘﺎﺿﻰ اﻟــﻰ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻓـﻲ ﻇـﻞ اﻻزدﺣـــﺎم اﻟـﻤـﺮوري اﻟﺬى ﻧﻌﺎﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﻣﻴﺎ وﻛﺄﻧﻨﺎ أﻣــﺎم ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺗﺴﺘﻌﺼﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻞ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻌﺎ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻢ وﻟﺠﺎن ﻓـــﺾ اﻟــﻤــﻨــﺎزﻋــﺎت واﻟــﻨــﻴــﺎﺑــﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ .