Al Raya

ﻃﻼق اﻟﺤﻠﻔﺎء

- ﺟﻮرج ﻋﻠﻢ ﻛﺎﺗﺐ ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ

اﻧﻌﻘﺪت ﻗﻤﺔ ﺣﻠﻒ ﺷﻤﺎل اﻷﻃﻠﺴﻲ »اﻟﻨﺎﺗﻮ« ﻣﺆﺧﺮا ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻴﻞ، ووﻓـﺮت ﻣـﺴـﺎﺣـﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣــﻦ اﻟـﻤـﺼـﺎرﺣ­ـﺔ ﻣــﺎ ﺑـﻴـﻦ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗــﺮاﻣــﺐ، واﻟــﻘــﺎد­ة اﻷوروﺑﻴّﻴﻦ، وﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺗﺨّﻄﻲ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﻤﻠﺘﺒﺴﺔ، وﺣﺎﻓﻆ اﻟﺤﻠﻒ ﻋﻠﻰ وﺣﺪﺗﻪ، إّﻻ أن اﻟـﻤـﻮاﻗـﻒ ﻋﻜﺴﺖ ﻣـﻐـﺎﻻة ﻓـﻲ ﺗﻮﺻﻴﻒ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ، ﻟﻴﺘﺒّﻴﻦ ﻓـﻲ ﻣـﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺄن اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻮص، ﺑﻞ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﻮس، وإن أزﻣﺔ اﻟﺜﻘﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ واﻷوروﺑـﻴـ­ﻴـﻦ ﻣﺮﺷﺤﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎﻗﻢ، ﻷن اﻻﻋﺘﻘﺎد اﻟﺮاﺳﺦ ﻓﻲ ﻛﻮاﻟﻴﺲ ﺑﺮوﻛﺴﻴﻞ أن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﺎض ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻻﺗﻪ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ ﻓﻜﻔﻜﺔ اﻻﺗﺤﺎد، وإﺿﻌﺎف ﻫﺬا اﻟﺘﺠّﻤﻊ اﻻﻗﺘﺼﺎدي، اﻷﻣﻨﻲ، اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، اﻟﺤﻀﺎري، ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺸّﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ، ﻗّﻮة اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ.

وﻟﻢ ﻳﻨﺲ اﻷوروﺑﻴﻮن اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺬي ﺧﺮج ﺑﻪ ﺗﺮاﻣﺐ اﻟﻌﺎم اﻟﻔﺎﺋﺖ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺪد ﺑﺎﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻷﻃﻠﺴﻲ إذا ﻟﻢ ﺗﺒﺎدر ﻛﻞ ﻣﻦ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، وﻓﺮﻧﺴﺎ إﻟﻰ زﻳﺎدة ﻣﺴﺎﻫﻤﺎﺗﻬﻤﺎ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﺤﻠﻒ، وﺣﺪد ﻟﻬﻤﺎ اﻟﻨﺴﺐ اﻟﻤﺌﻮﻳﺔ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ، وﻗﺪ ﺗﺮك ذﻟﻚ ﻧﺪوﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻗﻤﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺤﻮ آﺛﺎرﻫﺎ. أﺿﻒ إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻛﺎن أول ﻣﻦ ﺑﺎدر إﻟﻰ اﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﻘﺮار ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﻻﺗﺤﺎد، وﺳﺎرع إﻟﻰ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺮﺋﻴﺴﺔ اﻟﻮزراء ﺗﻴﺮﻳﺰا ﻣﺎي ﻣﺸﺠﻌﺎ، واﺻﻔﺎ اﻟﺨﻄﻮة ﺑـ«اﻟﺸﺠﺎﻋﺔ«، وﺣﺾ اﻷﻋﻀﺎء اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺘﺪاء ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺘﺤﺪة، وﺗﺮﺟﻢ ﺣﻤﺎﺳﻪ ﻫﺬا ﻋﻨﺪﻣﺎ أﻛﺪ ﺧﻼل زﻳﺎرﺗﻪ اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ إﻟﻰ ﻟﻨﺪن، ﻣﺆﺧﺮا، ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺮاع ﻓﻲ إﻧﺠﺎز ﻣﺮاﺳﻢ اﻟﻄﻼق، ﻣﺒﺪﻳﺎ اﺳﺘﻌﺪاده ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﺴﻬﻴﻼت ﺗﺠﺎرﻳﺔ، وإﺑﺮام ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﺪﻋﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، ﻛﺘﻌﻮﻳﺾ ﻋﻦ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﺘﻲ ﺳﻴﺘﻜﺒﺪﻫﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ »اﻟﺒﺮﻳﻜﺴﺖ«.

وﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر اﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ آﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻟﻲ ﻓﻮق اﻟﺠﺮاح اﻟﻜﺜﻴﺮة واﻟﻤﺆﻟﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﺘﻬﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺘﺮاﻣﺒﻴﺔ، ﻓﻬﺪدت أﻣﺎم اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺑﺈﻋﻼن اﻟﺤﺮب اﻻﻗﺘﺼﺎدّﻳﺔ رّدا ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺪاﻋﻴﺎت اﻟﺨﻄﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﺘﻬﺎ اﻟﻔﻮرة اﻟﻀﺮاﺋﺒّﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺘﻲ اﻷﻃﻠﺴﻲ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة، واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ. ووﺻﻔﺖ ﻫﺬه اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ وﻛﺄﻧﻬﺎ ﻧﻮع ﻣﻦ ﺣﺮب اﻹﻟﻐﺎء، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺿﺮره ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻊ، وﺣﺮﻛﺔ اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ واﻻﺳﺘﻴﺮاد، ﺑﻞ ﻳﺸﻤﻞ اﻟﺤﺪﻳﺪ اﻟﺼﻠﺐ، واﻷﻟﻤﻮﻧﻴﻮم، وﻣﺎ ﻳﺘﺮك ذﻟﻚ ﻣﻦ أﺛﺮ ﺳﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ اﻷوروﺑـﻴـﺔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻄﺎﺋﺮات واﻟﺴﻴﺎرات.

وﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮوﻛﺴﻴﻞ ﻗﺪ ﺑﺪأت ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد ﻧﻬﺞ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﺧﻼل ورش اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﻜﺜﻔﺔ اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺨﺒﺮاء، واﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻴﻴ­ﻦ ﻟﺪرس واﻗﻊ وﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻻﺗﺤﺎد، واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺠﺪ ّﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﻇ ّﻞ اﻟﻤﺘﻐﻴﺮات اﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳ ّﻴﺔ إن ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺤﻠﻔﺎء اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻐﻴﺮون ﺟﻠﺪﻫﻢ، أو ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻄﻮر اﻻﻗﺘﺼﺎدي اﻟﺬي ﺑﻠﻐﺘﻪ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻬﺰوﻣﺔ، ﻣﻀّﺮﺟﺔ ﺑﺪﻣﺎﺋﻬﺎ، وﻗﻀﻰ اﻟﺘﻮّﺟﻪ اﻷوﻟـﻲ ﺑﻮﻗﻒ اﻟﻤﺴﺎر اﻻﻧﺤﺪاري، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﺲ، واﻟﺴﻴﺮ ﺑﺨﻄﻮات ﻣﺘﺄﻧّﻴﺔ وﻣﺪروﺳﺔ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻣﻨﺴﻮب اﻻﺗـﻜـﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﺪﻋﻢ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، وﻗﻀﺖ اﻟﻤﺤﺎوﻟﺔ اﻷوﻟــﻰ ﺑﻮﺟﻮب ﺗﻔﻌﻴﻞ اﻟﻘﻮة اﻷوروﺑﻴﺔ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻛﺒﺪﻳﻞ ﻋﻦ »اﻟﻨﺎﺗﻮ«، إﻻ أن واﺷﻨﻄﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻤﺮﺻﺎد، وﺣﺮﻛﺖ أزرار اﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺈﻣﺪادات اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ أوروﺑﺎ، وأدى ذﻟﻚ إﻟﻰ ﺗﻘﻠﺒﺎت ﻓﻲ أﺳﻮاق اﻟﻌﺮض واﻟﻄﻠﺐ ﺧﻼل اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﻟﺤﻤﻞ اﻷوروﺑﻴّﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺿﻮخ.

وﺣﺮص ﺗﺮاﻣﺐ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻪ إﻟﻰ ﻗﻤﺔ ﻫﻠﺴﻨﻜﻲ ﻣﻠﻒ »ﻣﺸﺮوع اﻟﺴﻴﻞ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ«، واﻟـﺬي ﻳﺆﻣﻦ إﻳﺼﺎل اﻟﻐﺎز اﻟﺮوﺳﻲ ّإﻟﻰ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻋﺒﺮ اﻷﻧﺎﺑﻴﺐ اﻟﻀﺨﻤﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﻤﻴﺎه اﻟﻤﺎﻟﺤﺔ، ﻟﺒﺤﺜﻪ ﻣﻊ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﻴﻦ، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻄﻴﻠﻪ، ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺤﺮّر أوروﺑﺎ ﻧﺴﺒّﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻬﻴﻤﻨﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜّﻴﺔ، وﻳﺸﺠﻊ اﻷوروﺑﻴّﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﻤﺎد ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ. وﻳﺴﻮد ﺷﻌﻮر ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻴﻞ ﺑﺄن دور اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻷﻣﻨﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺳﻴﻜﻮن ﺑﻨﺪا رﺋﻴﺴﻴﺎ ﻣﻄﺮوﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﻫﻠﺴﻨﻜﻲ ﻧﻈﺮا ﻟﻤﺎ ﻳﺸﻜﻠﻪ ﻣـﻦ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﺟــﺪي ﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟــﺮوﺳــﻲ اﻷﻣـﺮﻳـﻜـﻲ ﻓﻲ - اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﻦ اﻟﻘﺮﻳﺐ واﻟﺒﻌﻴﺪ.

وﺣﺘﻰ اﻟﻤﻠﻒ اﻟﺴﻮري ﻳﺄﺧﺬ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻣﻦ ﻫﻠﺴﻨﻜﻲ إﻟـﻰ ﺑﺮوﻛﺴﻴﻞ، إذ ﻳﺮﻓﺾ اﻷوروﺑــّﻴــﻮن أن ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻤﻐﺎﻧﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟــﺮوس واﻷﻣﺮﻳﻜﻴّﻴﻦ، ﺑﺎﻟﺘﻜﺎﻓﻞ واﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺎﺳﻢ اﻷدوار، وﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﻔﻮذ، وﻣﺸﺎرﻳﻊ إﻋـﺎدة اﻟﺒﻨﺎء واﻹﻋﻤﺎر ﺑﻤﻌﺰل ﻋﻦ اﻵﺧﺮﻳﻦ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﺮك ﻟﺪول اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻔﺘﺎت.

إن زواج اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﺬي ﺗﻜّﺮس ﺑﻴﻦ اﻟﺤﻠﻔﺎء ﻣﻨﺬ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﻟﻤّﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻗﺪ أدى ﻗﺴﻄﻪ ﻟﻠﻌﻠﻰ، وﺑـﺪأت ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﻄﻼق، وﻗﺪ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺗﺮاﻣﺐ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﻗﻤﺔ ﻫﻠﺴﻨﻜﻲ ﺑـﺄن أﻋــﺪاء اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﺛﻼﺛﺔ: روﺳـﻴـﺎ، واﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑـــﻲ، واﻟﺼﻴﻦ، وﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﺗﺪرﻛﻪ ﺟﻴﺪا دواﺋﺮ اﻟﻘﺮار ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻠﻜﺴﻤﺒﻮرغ، وﺑﺎرﻳﺲ، وﺑﺮﻟﻴﻦ، وﻟﺬﻟﻚ ﺳﺎرﻋﺖ إﻟﻰ رﻓﻊ ﺷﻌﺎر ﺑﻌﻨﻮان واﺿﺢ: »إن اﻷوروﺑﻴﻴﻦ أﻗﺮب إﻟﻰ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﺸﺮﻗ ّﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻣﻦ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴ ّﻴﻦ واﻟﺮوس؟!«.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar