ﻣﻄﺎﻟﺒﺎت ﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺑﺮﻓﺾ اﻋﺘﻤﺎد أﻣﻴﺮ ﺳﻔﻴﺮا ًﻟﻠﺴﻌﻮدﻳﺔ
إﺳـــﻄـــﻨـــﺒـــﻮل - وﻛــــــــﺎﻻت: ﻏــــــــﺮدت ﺧــﻄــﻴــﺒــﺔ اﻟـــﻜـــﺎﺗـــﺐ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدي اﻟـــــﺮاﺣـــــﻞ ﺟــﻤــﺎل ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ، ﺧﺪﻳﺠﺔ ﺟﻨﻜﻴﺰ، ﺑــﻤــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ ﻣـــــﺮور ﻣــﺌــﺔ ﻳــﻮم ﻋــﻠــﻰ ﺟــﺮﻳــﻤــﺔ ﻗــﺘــﻠــﻪ داﺧــــﻞ ﻗﻨﺼﻠﻴﺔ ﺑﻼده ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل. وﻗــﺎﻟــﺖ ﺟﻨﻜﻴﺰ ﻓــﻲ ﺗﻐﺮﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﻋﺒﺮ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«: »ﻣــﺌــﺔ ﻳـــﻮم ﻣـــﺮت ﻋــﻠــﻲ ﻣﻨﺬ أن ﻏــﺎدرت دﻧـﻴـﺎي، ﻣﺌﺔ ﻳﻮم ﻛﻞ ﻳﻮم ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻲ ﻛﺪﻫﺮ، ﻣﺌﺔ ﻳــﻮم أﺣﻠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮﺟﻮﻋﻚ«. وأﺿــــﺎﻓــــﺖ: »أﺳــــــﺄل اﷲ أن ﻳﺠﺰي ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﺑﻤﺎ ﻗﺪﻣﺖ«. ﻳﺬﻛﺮ أن اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أﻋﻠﻨﺖ ﺑﺪء ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ١١ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ذﻣﺔ ﻗــﻀــﻴــﺔ اﻏــﺘــﻴــﺎل ﺧـﺎﺷـﻘـﺠـﻲ، وﻃﺎﻟﺒﺖ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺈﻋﺪام ٥ أﺷــــﺨــــﺎص دون اﻟــﻜــﺸــﻒ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺎﺗﻬﻢ. ﻟﻜﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﺼﺮ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ اﻟﻤﺘﻮرﻃﻴﻦ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﻋﻠﻰ أراﺿﻴﻬﺎ، وﻃﺎﻟﺒﺖ ﻣﺮارا اﻟـﺮﻳـﺎض ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ، اﻟـــــﺬﻳـــــﻦ ﻛـــﺸـــﻔـــﺖ ﻫــﻮﻳــﺎﺗــﻬــﻢ وﻋــــﻼﻗــــﺘــــﻬــــﻢ ﺑـــﺎﻟـــﺠـــﺮﻳـــﻤـــﺔ
ﻋﻮاﺻﻢ - وﻛﺎﻻت: ﻛﺸﻒ »اﻟﻤﺠﻬﺮ اﻷوروﺑﻲ ﻟــﻘــﻀــﺎﻳــﺎ اﻟــــﺸــــﺮق اﻷوﺳـــــــــﻂ« ﻋــــﻦ ﺗـــﺤـــﺮﻛـــﺎت ﻟﻤﻨﻈﻤﺎت ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ ﺗﻨﺸﻂ ﻓـﻲ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺗﻬﺪف ﻟـﻤـﻨـﻊ ﺗﻌﻴﻴﻦ اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮ اﻟــﺴــﻌــﻮدي اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻟـﺪى ﺑــﺮﻟــﻴــﻦ؛ ﻋـﻠـﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗــﻮرﻃــﻪ ﻓــﻲ ﻗـﻀـﻴـﺔ ﻗﺘﻞ اﻟﺼﺤﻔﻲ اﻟــﺴــﻌــﻮدي، ﺟـﻤـﺎل ﺧـﺎﺷـﻘـﺠـﻲ. وأﻛــﺪ اﻟــﻤــﺠــﻬــﺮ اﻷوروﺑــــــــﻲ )ﻣــﺆﺳــﺴــﺔ ﺗــﻌــﻨــﻰ ﺑـﺮﺻـﺪ ﺗﻔﺎﻋﻼت ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ ﻓﻲ أوروﺑــﺎ(، ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن ﻟـﻪ أن اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت وﺟـﻬـﺖ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎت ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ، ﻓﺮاﻧﻚ ﺷﺘﺎﻧﻤﺎﻳﺮ، ﺑﻤﻨﻊ ﻗﺒﻮل ﻗﺮار اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺗﻌﻴﻴﻦ اﻷﻣﻴﺮ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻓﺮﺣﺎن آل ﺳـﻌـﻮد ﺳـﻔـﻴـﺮاً ﻟـﻬـﺎ ﻟــﺪى ﺑـﺮﻟـﻴـﻦ. وﺑــّﻴــﻦ أﻧـﻪ ﻣــــﻦ ﻛــــﺎﻣــــﻴــــﺮات اﻟــﻤــﺮاﻗــﺒــﺔ اﻟﻤﺜﺒﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﺑــﺎب اﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ وﻓــــﻲ اﻟــﻌــﺪﻳــﺪ ﻣـــﻦ اﻟــﻤــﻮاﻗــﻊ ﺑﺈﺳﻄﻨﺒﻮل. رﺻــﺪ ﺗﺤﺮﻛﺎت ﺟﺪﻳﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎت اﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ، وﺗﻮﺟﻴﻪ رﺳﺎﺋﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻟﻤﺎﻧﻲ؛ ﻹﻃــﻼﻋــﻪ ﻋـﻠـﻰ ﺧــﻄــﻮرة ﻗــﺒــﻮل ﺗﻌﻴﻴﻦ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟــﺴــﻌــﻮدي اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ، وﺿـــــﺮورة اﺗــﺨــﺎذ ﻣـﻮﻗـﻒ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺎﺗﻪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻓﻲ رﻓـﺾ ﻫـﺬا اﻟﺘﻌﻴﻴﻦ. وﻃﺎﻟﺒﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت ﺑﻤﻮﻗﻒ أﻟـﻤـﺎﻧـﻲ رﺳـﻤـﻲ ﻳـﻌـﺎرض ﻗـﺒـﻮل ﺗﻌﻴﻴﻦ آل ﺳــﻌــﻮد، واﻟـﺘـﻤـﺴـﻚ ﺑـﻤـﻮﻗـﻒ ﺑـﺮﻟـﻴـﻦ اﻟـﺤـﺎزم إزاء ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻠﻒ ﻗﻀﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ، ﺧﺎﺻﺔ أﻧﻬﺎ ﺳﺒﻖ أن ﻗﺮرت وﻗﻒ ﺑﻴﻊ اﻷﺳﻠﺤﺔ إﻟـﻰ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻤﺬﻛﻮرة. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أﺻــﺪرت ﻗــﺮارا، ﻳـﻮم ٥٢ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ آل ﺳﻌﻮد ﺳﻔﻴﺮا ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺮﻟﻴﻦ، ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻮﻟﻰ ﻣﻬﺎم ﻋﻤﻠﻪ اﻋﺘﺒﺎرا ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺠﺎري. وﻗﺒﻞ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﻛﺎن آل ﺳﻌﻮد ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ »ﻛﺒﻴﺮ اﻟﻤﺴﺘﺸﺎرﻳﻦ ﻓـﻲ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓـﻲ واﺷـﻨـﻄـﻦ«. وﻳﺆﻛﺪ اﻟـﻤـﺠـﻬـﺮ أن اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮ اﻟــﺠــﺪﻳــﺪ ﻣـــﺘـــﻮرط ﺿﻤﻦ ﻣﻮﺟﺔ اﻟـﺠـﺪل اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﻮر ﺣـﻮل دور اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ، واﻟﺴﻔﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﺑــﻦ ﺳــﻠــﻤــﺎن، ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﺳـــﺘـــﺪراج ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ واﻏﺘﻴﺎﻟﻪ داﺧــﻞ ﻗﻨﺼﻠﻴﺔ ﺑــﻼده ﻓـﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل. وﻳـﻘـﻮل اﻟﻤﺠﻬﺮ: »آل ﺳـﻌـﻮد ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟــﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻔﺮع ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﻤﺎﻟﻜﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟﻬﺎ اﻷﻣﻴﺮ اﻟﻤﻨﺸّﻖ واﻟﻤﻘﻴﻢ ﻓﻲ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، ﺧﺎﻟﺪ ﺑﻦ ﻓﺮﺣﺎن آل ﺳــﻌــﻮد، وﻫــﻮ ﻣــﺎ ﻳُــﺮّﺟــﺢ ﻓﺮﺿﻴﺔ أن ﻳﻜﻮن ﺛـﻤـﺔ ارﺗــﺒــﺎط ﺑـﻴـﻦ اﻷﻣـــﺮﻳـــﻦ، وﻳـﺜـﻴـﺮ ﻣـﺨـﺎوف ﻣــﻦ ﺗــﺤــﻀــﻴــﺮات ﺳــﻌــﻮدﻳــﺔ ﻟــﺨــﻄــﻮة ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻷﻣﻴﺮ ﺧﺎﻟﺪ«. وﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﺠﻬﺮ أن ﻛﻞ ﻣﻦ ورد اﺳـﻤـﻪ ﻓــﻲ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘﻀﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﺧﺎﺷﻘﺠﻲ واﺳﺘﻬﺪاف اﻟﻤﻌﺎرﺿﻴﻦ اﻟﺴﻌﻮدﻳﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﺨﺎرج ﻣﻦ أﻣﺮاء ودﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻴﻦ ﺳﻌﻮدﻳﻴﻦ، ﻫــﻢ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻏـﻴـﺮ ﻣــﺮﻏــﻮب ﺑـﻬـﺎ ﻓــﻲ اﻟــﺪول اﻷوروﺑـﻴـﺔ. وﺑّﻴﻦ أﻧﻪ ﻳﻤﺎرس ﺿﻐﻮﻃﺎً ﺣﻘﻮﻗﻴﺔ واﺳـﻌـﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻤﻨﻊ أي ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ أو ﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﺑﺄي ﻣﻨﺎﺻﺐ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ.