ﻗﻄﺮ وﻗﻔﺖ ﻣﻊ اﻟﺤﻖ واﻟﻤﺒﺪأ ﻻ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ

أﺷـــﺎد ﺳــﻌــﺎدة اﻟﺴﻴﺪ ﻧـــﺰار اﻟـﺤـﺮاﻛـﻲ ﺳﻔﻴﺮ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻟــﺪى اﻟــﺪوﺣــﺔ، ﺑﻤﻮﻗﻒ ﻗﻄﺮ اﻟﺮاﻓﺾ ﻟﺘﻄﺒﻴﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﻧﻈﺎم ﺑﺸﺎر اﻷﺳــﺪ ، ﻣــﺸــّﺪداً أن ﻗﻄﺮ آﺛــﺮت اﻟـﻮﻗـﻮف إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺸﺮوﻋﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري ﻣﻨﺬ اﻟﺒﺪاﻳﺔ،وﻟﺬﻟﻚوﻗﻔﺖﻣﻊ واﻟﻤﺒﺪأوﻟ ﺗﻘﻒ ﻣﻊ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ دول أﺧــــﺮى ﻣــﺜــﻞ اﻹﻣـــــﺎرات واﻟـــﺒـــﺤـــﺮﻳـــﻦ. وﻗــــــﺎل اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮ اﻟﺤﺮاﻛﻲ ﻟـ ] ﺗﻌﻠﻴﻘﺎً ﻋﻠﻰ رﻓـــﺾ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـﻘـﻄـﺮﻳـﺔ ﺗﻄﺒﻴﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﻧﻈﺎم ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ ﻻرﺗﻜﺎﺑﻪ ﺟﺮاﺋﻢ ﺣﺮب: إن ﻫــﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﺗﻌﻜﺲ رؤﻳــﺔ ﻗﻄﺮ اﻟﺜﺎﻗﺒﺔ واﻟﻮاﻗﻌﻴﺔ ﺗﺠﺎه اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺑﺮ ّﻣﺘﻬﺎ . وأن اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﻘﻄﺮي ﺛﺎﺑﺖ وﻣﺒﺪﺋﻲ وﻟﻴﺲ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎً ﺑﻤﺼﻠﺤﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ اﻟﺤﺎل ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ دول اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. وﺗــﺎﺑــﻊ: ﻟــﻮ ﻛــﺎن اﻷﻣـــﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻗﻄﺮ ﻫﻲ اﻷوﻟﻰ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻷن ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري وﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ ﻛﺎﻧﺖ أﻗﻮى ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬه اﻟﺒﻠﺪان اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺮول اﻵن ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻌﻪ، إﻻ أن ﻗﻄﺮ آﺛﺮت اﻟﻮﻗﻮف إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺸﺮوﻋﻴﺔ ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري، وﻟﺬﻟﻚ وﻗﻔﺖ ﻣﻊ اﻟﺤﻖ واﻟﻤﺒﺪأ وﻟﻢ ﺗﻘﻒ ﻣﻊ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ. وﻗــﺎل اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟـﺴـﻮري: إن اﻟـﺪول اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻲ اﻟـﻮﻗـﻮف إﻟـﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺸﻌﺐ اﻟـــﺴـــﻮري ﻓــﻲ اﻟــﺒــﺪاﻳــﺔ، ﺳــﺮﻋــﺎن ﻣــﺎ اﻧــﻬــﺎرت ﺻﻮرﺗﻬﺎ اﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ وﻟــﻢ أﺳﺘﻐﺮب ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ ﻷﻧــﻨــﻲ أﻋـــﺮف ﺣـﺠـﻢ ﻋـﻼﻗـﺎﺗـﻬـﻢ ﻣــﻊ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري واﺗﺼﺎﻻﺗﻬﻢ ﻣﻌﻪ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺧﺎﺻﺔ اﻹﻣــــﺎرات واﻟـﺒـﺤـﺮﻳـﻦ وﻣﺼﺮ واﻷردن. ووﺻـــــﻒ اﻟـﺴـﻔـﻴـﺮ اﻟــﺤــﺮاﻛــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ اﻟــﺘــﺮوﻳــﺞ ﻟـــﻌـــﻮدة ﻋــﻀــﻮﻳــﺔ ﺳـــﻮرﻳـــﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺠﻤﻴﺪﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ١١٠٢، ﺑﺄﻧﻬﺎ دﻋـــﻮات ﻣﺮﻳﺒﺔ، وﻟﻜﻦ، ﻫــﻨــﺎك ﻗــــﺮار ﻋــﺮﺑــﻲ ﺑﺘﺠﻤﻴﺪ ﻋـــﻀـــﻮﻳـــﺔ اﻟـــﻨـــﻈـــﺎم اﻟــــﺴــــﻮري وﻳﺤﺘﺎج إﻟـﻐـﺎؤه إﻟـﻰ ﻋﻘﺪ ﻗﻤﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻘﺎدة وﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻮزراء أو اﻟﻤﻨﺪوﺑﻮن إﻟﻐﺎء ﻫﺬا اﻟﻘﺮار، ﻣﺆﻛﺪا أن اﻟﻘﻤﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـﺪوﺣـﺔ ﻋـﺎم ٣١٠٢ ﻟﻌﺒﺖ دوراً ﻣﻔﺼﻠﻴﺎً ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﺑﺸﻐﻞ ﻗﺎدة اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻘﻌﺪ ﺳﻮرﻳﺎ . وﺷـّﺪد اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺴﻮري، ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟــﺴــﻌــﻮدي اﻟـــﺮاﻓـــﺾ إﻋـــــﺎدة ﻋـﻀـﻮﻳـﺔ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟﺴﻮري ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ُﻣﻌﺮﺑﺎً ﻋﻦ أﻣﻠﻪ أﻻ ﺗﺘﺠﻪ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎه اﻟﺪول اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻬﺮول ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻊ ﻣﻊ ﻧﻈﺎم ﺑ ّﺸﺎر .