اﻟﺒﺸﻴﺮ: ﻻ ﺗﻨﺎزل ﻋﻦ اﻟﺴﻠﻄﺔ إﻻ ﻋﺒﺮ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت
اﻟــــﺨــــﺮﻃــــﻮم - ﻗــــﻨــــﺎ: أﻛـــﺪ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ اﻟـــــﺴـــــﻮداﻧـــــﻲ ﻋــﻤــﺮ اﻟــﺒــﺸــﻴــﺮ أﻧـــــﻪ ﻻ ﺗــــﻨــــﺎزل ﻋـﻦ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺒــﻼد إﻻ ﻋﺒﺮ ﺻﻨﺪوق اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺪاول اﻟﺴﻠﻤﻲ، داﻋﻴﺎً أﻳـﺔ ﻗـﻮى ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ أن ﺗﻌﻲ أن اﻻﺣﺘﻜﺎم ﻟـﻠـﺸـﻌـﺐ ﻫــﻮ أﺳــــﺎس اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ. وﻗﺎل اﻟﺒﺸﻴﺮ ﺧﻼل ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻪ ﻟـــﺤـــﺸـــﺪ ﺟـــﻤـــﺎﻫـــﻴـــﺮي ﻛــﺒــﻴــﺮ ﺑـــﻤـــﻴـــﺪان اﻟــﺸــﻬــﻴــﺪ اﻟـﺴـﺤـﻴـﻨـﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻧــﻴــﺎﻻ ﻋـﺎﺻـﻤـﺔ وﻻﻳــﺔ ﺟﻨﻮب دارﻓــﻮر “إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓــــﻲ اﻟــــﺨــــﺮﻃــــﻮم ﻟــــﻦ ﺗـﺘـﻐـﻴـﺮ ﺑـﺎﻟـﻤـﻈـﺎﻫـﺮات وﻻﻋــﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﺪﺧﻞ اﻟﺨﺎرﺟﻲ، وأن اﻟﺬي ﻳــﻐــﻴــﺮ اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻫـــﻮ اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻟﺴﻮداﻧﻲ ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻳﻖ واﺣﺪ ﻫﻮ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت .“وأﺿﺎف ” إن أي ﻗــﻮى ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓــﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أو اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺗﻌﺘﻘﺪ أن ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻗﻮﺗﻬﺎ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ وﺗﺮﻳﺪ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓـﺈن اﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻨﻨﺎ وﺑﻴﻨﻬﺎ ﻫﻮ ﺻﻨﺪوق اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت“، وﻗﺎل ”ﻧــﺤــﻦ ﻧـﺤـﺘـﺮم ﻗـــﺮار اﻟﺸﻌﺐ اﻟـــﺬي ﺳـﻴـﻘـّﺮر ﻣــﻦ ﺳﻴﺤﻜﻤﻪ ﻓــﻲ اﻻﻧـﺘـﺨـﺎﺑـﺎت اﻟـﻘـﺎدﻣـﺔ ﻓﻲ ﻋــﺎم ٠٢٠٢.” وﺛـﻤـﻦ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟــﺒــﺸــﻴــﺮ وﻗــﻔــﺔ أﻫـــﻞ دارﻓــــﻮر ودﻋﻤﻬﻢ وﻣﺴﺎﻧﺪﺗﻬﻢ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻼم واﻟﺘﺰاﻣﻬﻢ ﺑﺘﻌﻬﺪاﺗﻬﻢ اﻟـــﺘـــﻲ ﻗــﻄــﻌــﻮﻫــﺎ ﺑـــــﺄن ﺗــﻜــﻮن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻼم ﻣﺪﺧﻼً ﻟﻮﺣﺪة اﻟـــﺼـــﻒ اﻟـــﻮﻃـــﻨـــﻲ، وﻗــــــﺎل إن زﻳــﺎرﺗــﻪ ﺗﺤﻤﻞ رﺳـﺎﻟـﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺑــﺄن أﻫــﻞ دارﻓــــﻮر ﻳﺤﺎﻓﻈﻮن ﻋـﻠـﻰ اﺳــﺘــﻘــﺮار وأﻣـــﻦ اﻟـﻮﻃـﻦ ﻛــﺎﻓــﺔ ﻣــﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﻣــﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻣـــﻦ إﻧــــﺠــــﺎزات ﻋــﻠــﻰ اﻷرض وأن ﻋــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟــــﺴــــﻼم ﻓـﻴـﻬـﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﺳﺘﻘﺮار وأﻣﻦ وﺗﻘ ّﺪم وازدﻫﺎر اﻟﻮﻃﻦ . وأﻗ ّﺮ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺴـــﻮداﻧـــﻲ ﺑــﻮﺟــﻮد أزﻣﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وأن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗــﻌــﻤــﻞ ﺟــــﺎﻫــــﺪة ﻋـــﻠـــﻰ وﺿـــﻊ اﻟﺤﻠﻮل اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻟﻬﺎ، ﻣﺆﻛﺪاً أن اﻟــﻔــﺘــﺮة اﻟـﻘـﻠـﻴـﻠـﺔ اﻟـﻘـﺎدﻣـﺔ ﺳﺘﺸﻬﺪ ﺣﻠﻮﻻً واﺿﺤﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــﻦ اﻟـﻤـﺸـﺎﻛـﻞ اﻟـﻤـﻤـﺎﺛـﻠـﺔ. ﻣﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ أﻛــــﺪ اﻟــﻤــﻬــﻨــﺪس آدم اﻟــﻔــﻜــﻲ اﻟــﻄــﻴــﺐ واﻟـــــﻲ وﻻﻳـــﺔ ﺟــﻨــﻮب دارﻓـــــﻮر ﻓــﻲ ﻛﻠﻤﺘﻪ، أن وﺟﻮد اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺒﺸﻴﺮ ﻓﻲ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ ﺿــﻤــﺎن ﻻﺳـﺘـﻜـﻤـﺎل ﻣــﺴــﻴــﺮة ” ﺳــــــﻼم اﻟــــﺪوﺣــــﺔ “وﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻟــﺴــﻼم اﻟـﺸـﺎﻣـﻞ ﻓﻲ اﻟــﺴــﻮدان. ﺑـــﺪوره ﻗــﺎل ﺑﺸﺎرة ﺟــﻤــﻌــﺔ ارور وزﻳــــﺮ اﻹﻋــــﻼم واﻻﺗـﺼـﺎﻻت اﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ، إﻧﻪ ﻻ ﺗﻨﺎزل ﻋﻦ ﺛﻮاﺑﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﻌﻠﻨﺔ وإﻧﻪ ﻻ ﻣﺠﺎل ﻟﻠﻌﻮدة ﻟﻠﻮراء، ودﻋﺎ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮداﻧﻲ إﻟـــــــﻰ ﻣــــﺰﻳــــﺪ ﻣـــــﻦ اﻟـــﺼـــﻤـــﻮد واﻟـــﻴـــﻘـــﻈـــﺔ، ﻣــﻄــﺎﻟــﺒــﺎً اﻟــﻘــﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺘﺠﺎوز اﻟﺨﻼﻓﺎت واﻟـﺼـﺮاﻋـﺎت اﻷﻳﺪﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﻦ أﺟـــﻞ اﻟـــﻮﻃـــﻦ. وأﻋـــﻠـــﻦ ﻛـﻤـﺎل اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ رﺋــــــﻴــــــﺲ ﻫــــﻴــــﺌــــﺔ اﻷﺣـــــــــــﺰاب اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﻤﻮﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ وﺛﻴﻘﺔ ﺳﻼم اﻟﺪوﺣﺔ، أن دارﻓﻮر ﺗﺘﻤﺴﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ اﻟـﺤـﻮار اﻟﻮﻃﻨﻲ وﻣﺨﺮﺟﺎﺗﻬﺎ اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ، ﻣـﺸـﺪداً ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ ﻻ ﺗﻬﺎون ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣـــﻜـــﺘـــﺴـــﺒـــﺎت اﻟــــﺴــــﻼم وﺗﺄﻣﻴﻨﻬﺎ واﻟﺘﺼﺪي اﻟﺤﺎﺳﻢ ﻟـﻠـﺠـﻬـﺎت اﻟــﻤــﻌــﺎدﻳــﺔ. وﺟــﺎءت زﻳـــــــﺎرة اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﺴـــﻮداﻧـــﻲ ﻟــﻮﻻﻳــﺔ ﺟـﻨـﻮب دارﻓــــﻮر ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻟﺪﻋﻮة اﻟﻘﻮى اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺴﻠﻢ اﻟﺒﺸﻴﺮ“وﺛﻴﻘﺔ اﻟﻨﺼﺮة واﻟﻌﻬﺪ واﻟﻤﻴﺜﺎق واﻻﻟﺘﺰام“ﻣﻦ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﻗﻴﺎدات اﻹدارة اﻷﻫــﻠــﻴــﺔ وﻣـﻨـﻈـﻤـﺎت اﻟــﻤــﺠــﺘــﻤــﻊ اﻟـــﻤـــﺪﻧـــﻲ واﻟـــﻘـــﻮى اﻟﺸﻌﺒّﻴﺔ وﻗــﻴــﺎدات اﻟﻨﺎزﺣﻴﻦ واﻟــﻼﺟــﺌــﻴــﻦ وﻗـــــﺮى اﻟـــﻌـــﻮدة اﻟــــﻄــــﻮﻋــــّﻴــــﺔ ﺑـــــﻮﻻﻳـــــﺔ ﺟــﻨــﻮب دارﻓﻮر .