ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻬﺎﺟﺮي: ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ اﻟﺨﺪﻣﺎت ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎة أﺻﺤﺎب اﻟﺤﻼل
ﻳـــﻘـــﻮل ﻣــﺤــﻤــﺪ ﻇــﺎﻓــﺮ اﻟــﻬــﺎﺟــﺮي - ﻣــﻦ أﺻـﺤـﺎب اﻟـــﺤـــﻼل وﻋــﻀــﻮ اﻟـﻤـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺒــﻠــﺪي ﻋــﻦ اﻟـــﺪاﺋـــﺮة ٣٢: ﻧـــﺤـــﻦ ﺿـــــﺪ اﻟـــﻤـــﺮﻛـــﺰﻳـــﺔ، ووﺟــــــــــﻮد ﻗـــﺴـــﻢ ﻟـــﻠـــﺜـــﺮوة اﻟـــﺤـــﻴـــﻮاﻧـــﻴـــﺔ ﺑـــﺎﻟـــﺒـــﻠـــﺪﻳـــﺎت ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺤﻦ أﺻﺤﺎب اﻟـــﺤـــﻼل، ﻓــﻤــﺜــﻼ ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻧﺮﻳﺪ إﻧﺸﺎء ﺳﺠﻞ ﻣﺮﺑﻲ، أو اﺳﺘﻴﺮاد إﺑـﻞ أو ﻃﻴﻮر أو أﻋــــﻼف أو ﻋــﺒــﻮر وﻧــﻘــﻞ اﻟــﺤــﻼل ﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻞ إﻟﻰ اﻟﺨﺎرج أو اﻟﻌﻜﺲ ﻧﺬﻫﺐ إﻟﻰ إدارة اﻟـﺜـﺮوة اﻟﺤﻴﻮاﻧﻴﺔ ﺑـﺎﻟـﺪوﺣـﺔ وﻫـﺬه ﻣﻌﺎﻧﺎة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺻﺤﺎب اﻟﺤﻼل، ﻟﻜﻦ إذا ﺗﻮّﻓﺮت ﻫﺬه اﻟﺨﺪﻣﺎت ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﻳﺎت أو ﺣﺘﻰ ﺿـﻤـﻦ اﻟــﻤــﺮاﻛــﺰ اﻟـﺨـﺪﻣـﻴـﺔ أو إﻟـﻜـﺘـﺮوﻧـﻴـﺎ ﺳـﻨـﺘـﺨـﻠـﺺ ﻣــﻦ ﻣــﺮﻛــﺰﻳــﺔ إدارة اﻟــﺜــﺮوة اﻟﺤﻴﻮاﻧﻴﺔ وﻓـﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻧﺎة أﺻﺤﺎب اﻟﺤﻼل وﻧﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ اﻟﺠﻮ واﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻺﻧﺘﺎج وﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺜﺮوة اﻟـﺤـﻴـﻮاﻧـﻴـﺔ ﺑــﻬــﺪف اﻟــﻮﺻــﻮل إﻟـــﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻻﻛﺘﻔﺎء اﻟﺬاﺗﻲ ﻣﻦ اﻟﺜﺮوة اﻟﺤﻴﻮاﻧﻴﺔ.
وﻳـــﻀـــﻴـــﻒ: ﺑـــﺎﻹﻣـــﻜـــﺎن دراﺳـــــــﺔ ﻫــﺬه اﻟــﻔــﻜــﺮة ﻷﻧــﻬــﺎ ﻗـﺎﺑـﻠـﺔ ﻟـﻠـﺘـﻄـﺒـﻴـﻖ، ﻓﻴﻤﻜﻦ إﻧﺸﺎء ﻗﺴﻢ ﻟﻠﺜﺮوة اﻟﺤﻴﻮاﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺸﻴﺤﺎﻧﻴﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وآﺧــﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮر ﻟــﺨــﺪﻣــﺔ اﻟــﻤــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟــﺸــﻤــﺎﻟــﻴــﺔ، وﺛــﺎﻟــﺚ ﺑﺎﻟﻮﻛﺮة ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ وراﺑـــﻊ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻜﺮﻋﺎﻧﺔ ﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟـﺒـﻌـﻴـﺪة ﻋــﻦ اﻟــﻮﻛــﺮة ﻣﺜﻞ اﻟﻌﺎﻣﺮﻳﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ.
وﺗــــﺎﺑــــﻊ ﺑــــﺎﻟــــﻘــــﻮل: ﻣــﻦ اﻟﻤﻔﺘﺮض أن ﻧﺮﺑﻂ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟــﺜــﺮوة اﻟﺤﻴﻮاﻧﻴﺔ ﺑﻤﺴﺄﻟﺔ اﻟــﻤــﺮﻛــﺰﻳــﺔ ﻷﻧــﻬــﺎ ﻣــﻌــﻘــﺪه وﺗﺘﻄﻠﺐ وﻗﺘﺎً وﺟﻬﺪاً ﻣﻦ أﺻــﺤــﺎب اﻟــﺤــﻼل ﻹﻧـﺠـﺎز ﻣــﻌــﺎﻣــﻼﺗــﻬــﻢ وﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﻳﺬﻫﺐ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺤﻼل ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻴﻠﻴﺔ أو اﻟـﻌـﺎﻣـﺮﻳـﺔ أو اﻟـﺸـﻤـﺎل إﻟــﻰ إدارة اﻟــﺜــﺮوة اﻟﺤﻴﻮاﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪوﺣﺔ ﻣــﺮاراً وﺗـﻜـﺮاراً دون إﻧــﺠــﺎز ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﻷن ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳـﺄﺧـﺬ وﻗـﺘـﺎً ﻃـــﻮﻳـــًﻼ ﻓــﻬــﻞ ﻳــﻈــﻞ ﻳـــﺘـــﺮّدد ﻳــﻮﻣــﻴــﺎً ﻋـﻠـﻰ اﻟﺪوﺣﺔ ﺣﺘﻰ إﻧﺠﺎز ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ؟! أﻋﺘﻘﺪ أن اﻷﻣــﺮ ﺻﻌﺐ وﻣﻌﺎﻧﺎة ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ وﻟﻜﻦ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺨﺪﻣﺔ ﻣﺘﻮﻓﺮة ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣـﻨـﻪ ﻓـﻠـﻦ ﻳـﻌـﺎﻧـﻲ ﻫــﺬه اﻟـﻤـﻌـﺎﻧـﺎة وﻳـﺬﻫـﺐ ﻣﺌﺎت اﻟﻜﻴﻠﻮ ﻣﺘﺮات ﻳﻮﻣﻴﺎ وﺳﻂ اﻟﺰﺣﺎم ﺧﺎﺻﺔ أن ﻫﻨﺎك ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺪوﺣﺔ ﻣﺴﺎﻓﺔ ٠٦١ و٠٨١ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮاً ذﻫﺎﺑﺎً وإﻳﺎﺑﺎً.
ودﻋﺎ اﻟﻬﺎﺟﺮي، وزارة اﻟﺒﻠﺪﻳﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ إﻟـﻰ دراﺳــﺔ ﻫـﺬا اﻟﻤﻘﺘﺮح وﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﺈﻧﺸﺎء أﻗﺴﺎم ﻹدارة اﻟﺜﺮوة اﻟﺤﻴﻮاﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪﻳﺎت ﻟﻠﺘﺴﻬﻴﻞ واﻟﺘﻴﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ أﺻﺤﺎب اﻟﺤﻼل.