ﻗﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺗﺴﻠﻢ اﻟﻌﺮاق ٠٥١ داﻋﺸﻴﺎ
ﺳـــﻮرﻳـــﺎ - وﻛــــــﺎﻻت: ذﻛـــﺮت ﻣــــﺼــــﺎدر ﻋـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ أن ﻗــــﻮات ﺳـــﻮرﻳـــﺎ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ، اﻟـﺘـﻲ ﺗــﺤــﺎﺻــﺮ آﺧـــﺮ ﻣـﻌـﻘـﻞ ﻟــﺪاﻋــﺶ ﻗﺮب اﻟﺤﺪود اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، ﺳﻠﻤﺖ ٠٥١ ﻣـﺘـﺸـﺪًدا ﻋـﺮاﻗـًﻴـﺎ وأﺟﻨﺒﻴﺎ إﻟﻰ ﺑﻐﺪاد أﻣﺲ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﺗﻔﺎق ﻳﺸﻤﻞ ﻣﺎ إﺟﻤﺎﻟﻴﻪ ٢٠٥ ﻣﻘﺎﺗﻞ.
وﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ اﺳﺘﻜﻤﺎل إﺟﻼء اﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ آﺧﺮ ﺟﻴﺐ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ ﺷﺮق ﺳﻮرﻳﺎ أﻣﺲ ﻣﺎ ﻳﻤﻬﺪ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ آﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺣـﻜـﻢ اﻟـﻤـﺘـﺸـﺪدﻳـﻦ اﻟـــﺬي اﻣﺘﺪ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ أﺟﺰاء ﺷﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺳــﻮرﻳــﺎ واﻟـــﻌـــﺮاق. وﺗــﻌــﺪ ﻗﺮﻳﺔ اﻟـﺒـﺎﻏـﻮز اﻟـﻮاﻗـﻌـﺔ ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﺪود اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻫﻲ آﺧـﺮ ﺑﻘﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺳــﻴــﻄــﺮة داﻋـــــﺶ ﻓـــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ وادي ﻧﻬﺮ اﻟﻔﺮات اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ آﺧـــﺮ ﻣﻌﻘﻞ ﻣــﺄﻫــﻮل ﻟﻠﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﺳﻮرﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣــﻦ اﻟــﻬــﺰاﺋــﻢ ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٧١٠٢. وﻣﻦ ﺷﺄن اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﺒﺎﻏﻮز أن ﺗﻨﻘﻞ اﻟﺤﺮب اﻷﻫﻠﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﻤﺴﺘﻌﺮة ﻣـﻨـﺬ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﻋــﻮام إﻟـﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة، إذ ﻳﺘﺮك ﺗﻌﻬﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗـــﺮاﻣـــﺐ ﺑـﺴـﺤـﺐ ﻗــــﻮات ﺑـــﻼده ﻓـــﺮاًﻏـــﺎ أﻣــﻨــًﻴــﺎ ﻗــﺪ ﺗـﺴـﻌـﻰ ﻗـﻮى أﺧﺮى ﻟﺴﺪه. وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺳﻘﻮط اﻟﺒﺎﻏﻮز ﻳﻤﺜﻞ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﺎرﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﺿﺪ داﻋﺶ واﻟــﺼــﺮاع اﻷوﺳــــﻊ ﻓــﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ، ﻓــــﺈن اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ ﻻ ﻳــــﺰال ﻳﻤﺜﻞ ﺗـﻬـﺪﻳـﺪا أﻣـﻨـًﻴـﺎ ﻛـﺒـﻴـًﺮا. وﺗﺘﺤﻮل ﻋﻤﻠﻴﺎت داﻋــﺶ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻳﺪ إﻟﻰ ﺣﺮب اﻟﻌﺼﺎﺑﺎت وﻻ ﺗﺰال ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ أراض ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻧـــﺎﺋـــﻴـــﺔ ذات ﻛـــﺜـــﺎﻓـــﺔ ﺳــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﻏﺮﺑﻲ ﻧﻬﺮ اﻟﻔﺮات، وﻫﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻴﻄﺮة اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟــﺴــﻮرﻳــﺔ وﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ اﻟــــــﺮوس واﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﻴـــﻦ. وﻗـــﺎل ﻣﺪﻳﺮ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻟﻘﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻟﺮوﻳﺘﺮز إن اﻟﻘﻮات ﺳﺘﻬﺎﺟﻢ ﻓﻮر اﺳﺘﻜﻤﺎل إﺟـــﻼء اﻟـﻤـﺪﻧـﻴـﻴـﻦ ﻣــﻦ اﻟـﺒـﺎﻏـﻮز وﻫـﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻛـﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ أﻣﺲ إﻻ أﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟﻤﻄﻠﻮب ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﻣـﻘـﺎﺗـﻠـﻲ اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ اﻟـﺒـﺎﻗـﻴـﻦ أو ﻳﻘﺪم ﺗﻘﻴﻴًﻤﺎ ﺟﺪﻳًﺪا ﻟﻌﺪدﻫﻢ. وأﺷــــــــﺎرت ﺗـــﻘـــﺪﻳـــﺮات ﺳــﺎﺑــﻘــﺔ ﻟﻘﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ إﻟﻰ أن ﻋﺪد اﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ اﻟﻤﺘﺤﺼﻨﻴﻦ داﺧــﻞ اﻟﺒﺎﻏﻮز ﻋـﺪة ﻣﺌﺎت وأن ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ أﺟﺎﻧﺐ.
وﻗــﺎل اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟــﺬي ﺗﻘﻮده اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة أﻣـﺲ اﻷول إن ”أﺧــﻄــﺮ“اﻟـﻤـﺘـﺸـﺪدﻳـﻦ ﻣﺎ زاﻟﻮا ﻓﻲ اﻟﺒﺎﻏﻮز. وذﻛﺮت ﻗﻮات ﺳـﻮرﻳـﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ أن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻔﻲ ﻣﺪﻧﻲ ﻏﺎدروا اﻟﺠﻴﺐ اﻷرﺑــﻌــﺎء. وﻗـﺎﻟـﺖ إن أﻛـﺜـﺮ ﻣﻦ ٠٢ أﻟـﻒ ﻣﺪﻧﻲ ﻏــﺎدروا اﻟﺒﺎﻏﻮز ﻓــﻲ اﻷﻳــــﺎم اﻟــﺘــﻲ ﺳـﺒـﻘـﺖ ﺑـﺪاﻳـﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻟﻬﺎ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻴﺐ ﻫـﺬا اﻟﺸﻬﺮ. وأﺑﻠﻎ ﻣـﺼـﺪران ﻋﺴﻜﺮﻳﺎن ﻋﺮاﻗﻴﺎن روﻳـــﺘـــﺮز ﺑـــﺄن ﺗـﺴـﻠـﻴـﻢ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋـــــــﺶ أﻣـــــﺲ ﻳـﻤـﺜـﻞ اﻟـــﻤـــﺮﺣـــﻠـــﺔ اﻷوﻟــــــــﻰ ﻣــــﻦ ﻋـــﺪة ﻣﺮاﺣﻞ.
وﻗــــــﺎل ﻋــﻘــﻴــﺪ ﻓــــﻲ اﻟــﺠــﻴــﺶ ﺗﺘﻤﺮﻛﺰ وﺣـﺪﺗـﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ إن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻋﺮاﻗﻴﻮن، ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ. وﻗﺎل أﺣﻤﺪ اﻟﻤﺤﻼوي ﻗــﺎﺋــﻢ ﻣــﻘــﺎم ﻗــﻀــﺎء اﻟـﻘـﺎﺋـﻢ إﻧـﻪ ﺟـــﺮى أﻳــﻀــﺎ ﻧــﻘــﻞ ﺑــﻌــﺾ أﺳــﺮ اﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ. وأﺿـﺎف اﻟﻤﺤﻼوي ”أﻣـــﺲ دﺧـﻠـﺖ ﻋﺸﺮ ﺷﺎﺣﻨﺎت ﻣـــﺤـــﻤـــﻠـــﺔ ﺑـــﻤـــﻘـــﺎﺗـــﻠـــﻲ داﻋــــــﺶ وﻋﻮاﺋﻠﻬﻢ ﻗﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗـﻮات ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ“.
وﺗـﺎﺑـﻊ ﻗﺎﺋﻼ ”ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاﻗﻴﻴﻦ. اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪدة وﺗﻮﺟﻬﺖ إﻟــﻰ ﻗــﻴــﺎدة ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟـﺠـﺰﻳـﺮة واﻟـــﺒـــﺎدﻳـــﺔ“. وﺗــﻘــﻊ اﻟــﻘــﺎﻋــﺪﺗــﺎن اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺘــﺎن ﻓـــﻲ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ اﻷﻧﺒﺎر.